مذكرة خرائط ووثائق لمخططات ومشروعات تهويدية
19-03-2013 03:14 PM
عمون - كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في مدينة القدس المحتلة اليوم الثلاثاء عن وثائق وخرائط لعشرة مخططات ومشروعات تهويدية رصدت لها ميزانية 10 ملايين شيقل (ما يقارب 3 ملايين دولار).
واشارت المؤسسة في بيان لها إلى عشرة مخططات جديدة لاستكمال تهويد مقبرة مأمن الله وتقوم بلدية القدس هذه الأيام ببناء مقهى على أرض المقبرة حيث اقتطعت مساحة 5 دونمات من المقبرة في الزاوية الجنوبية الغربية وأحيطت بالسياج وتستعمل كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة للمقاولين الذين يعملون في المشروعات المحيطة بالمقبرة حاليا ومن المخطط إقامة متحف أثري في نفس المنطقة يحكي قصة موارد المياه في القدس بالتاريخ القديم.
واوضحت المؤسسة ان هناك مخططات لبناء مبان لمحاكم الصلح المركزية على جزء آخر من المقبرة التاريخية غرب ما يسمى بـ "متحف التسامح" ومخططات لتفعيل بركة تجميع المياه في وسط المقبرة وتحويلها إلى مركز سياحي، اذ تدعي البلدية انها ستقوم بترميم الجزء المتبقي من القبور ويشمل هذا تركيب أعمدة إنارة في المقبرة ما يترتب عليه حفر أساسات عميقة ستمس قطعاً بحرمة الأموات المدفونين في المقبرة.
وكشفت عن مخططات لإقامة منطقة عروض للاحتفالات وشق طريق جديد وبناء بنى تحتية للمياه والكهرباء وغيرها وإقامة مبنى للتحكم في أجهزة الري والبستنة وتخصيص حديقة للكلاب على جزء من أرض المقبرة وبناء وتخصيص أمكنة للأكشاك والمبيعات. يذكر ان مقبرة مأمن الله والتي يسميها البعض "ماميلا "بمعنى ماء من الله أو بركة من الله، تقع غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد مئات الامتار من باب الخليل أحد ابواب سور البلدة القديمة في القدس وهي من أكبر المقابر الاسلامية مساحة في بيت المقدس التي تقدر بـ200 دونم.
في عام 1948 احتلت القوات الاسرائيلية الجزء الغربي من القدس فسقطت من ضمنها مقبرة مأمن الله وفي نفس العام أقرت اسرائيل قانونا تعتبر بموجبه جميع الأراضي الوقفية الاسلامية وما فيها من مقابر ومصليات ومساجد بأراض تدعى املاك الغائبين.
ومن ذلك اليوم أصبحت المؤسسة الاسرائيلية تقوم فعليا بتغيير معالم المقبرة وطمس كل أثر فيها وكان أكبر اعتداء صارخ عام 1960 بتحويل جزء كبير من مقبرة مأمن الله الى حديقة عامة سميت "حديقة الاستقلال". بترا