"العدالة والإصلاح" في خطاب مفتوح لاوباما
18-03-2013 05:53 PM
عمون - بث حزب العدالة والإصلاح خطابا مفتوحا الى الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يزور الاردن نهاية الاسبوع الحالي ، وتاليا نص الخطاب:
"خطاب مفتوح"
إلى فخامة الرئيس باراك أوباما في زيارته إلى منطقتنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بكم في زيارتكم لمنطقتنا وهي تعتبر جزءا هاما من الأراضي المقدسة حيث ظهور الديانات السماوية الثلاث الإسلام, المسيحية, واليهودية, وظهور الانبياء والؤسل ابراهيم, ومحمد وعيسى وموسى عليهم الصلاة والسلام.
أهلا بكم في في هذه المنطقة المقدسة حيث هبوط الوحي وظهور الاسلام راعي الحريات والديمقراطية قبل أن يراها أو يعرفها العالم,
هذه المنطقة المقدسة التي حرمت الاديان السماوية التي وجدت على ارضها حرّمت الرق والتمييز بسبب العرق او الجنس او اللغة او اللون او الدين, وخاصة تجارة الرقيق واستعباد الناس,
هذا الرق اللذي أصاب اجدادكم في افريقيا اللذين لاقوا تمييزا في امريكا وغيرها أدى الى قيام ثورات تحرير العبيد واعلانات حقوق الانسان ومن أشهرها ثورة مارثن لوثر كنغ, وسبارتاكوس في ايطاليا لكن الديمقراطية الامريكية الراقية تمكنت من إيصال رئيسا ملّون لامريكا ممن تعرض اجداده للرق والترحيل من افريقياولو ان نجاح رؤساء امريكا عموما يخضع لضغوط اللوبي الصهيوني.
فخامة الرئيس:
إن حزبنا يعلن ترحيبه بالرئيس اوباما في هذه الزيارة التاريخية الى المنطقة ونأمل ان لا تكون هذه الزيارة بقصد الاستجمام والمجاملات فقط, بينما المنطقة تأمل من فخامة الرئيسحل ه>ه القضايا والمشاكل التي يعي فيها الشرق الأوسط بصفتكم رئيسا لأكبر قوة ودولة في العالم وقادرين على فرض الحل وإنقاذ المنطقة من مشاكلها ومن المؤامرات التي تحاك ضدها واهمها:
• المسألة الفلسطينية والسلام العادل والمشرف بين العرب واسرائيل على اساس حل الدولتين وبالتالي قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس . وتحقيق حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينين في الشتات واللذين يتجاوز عددهم الستة ملايين, بينما يعيش داخل فلسطين التاريخية عام 1948وغزة والضفة ستةملايين اخرى من الفلسطينين وكلاهما من هم تحت الاحتلال ومنهم في مخيمات اللاجئين والشتات ياملون مساعدتكم في انهاء معاناتهم ويثقون بانكم الأقدر والاكفأ على الحل وجمع شمل الفلسطينين اللذين يزيد عددهم على إثنى عشر مليون نسمةعلى أرض دولتهم وعاصمتها القدس الشريف على ارض فلسطين العربية.
• المسألة السورية وضرورة وقف اراقة الدماء وتشريد ملايين السوريين وقتل الأبرياء وتشتيت الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن داخل وخارج وطنهم في مخيمات لا يستطيعون العيش فيها, ويتوقون الى حل سياسي يعيدهم الى بلادهم ويخلّص سوريا من محنتها ويحافظ على وحدة اراضيها واستقرارها.
• أنا حزبنا يخاطبكم بتدخلكم هذا في ضوء متابعته لنشاطكم داخل امريكا وتمييزكم عن زعماء آخرين كثيرون كنتم انتم الاكفاء. حيث تابع الحزب خطاب المصالحة مع العالم الاسلامي الذي صدر عنكم في القاهرة ثم في أنقرة بتركيا خلال ولايتكم الاولى ويأمل استمرار سياستكم هذه في ولايتكم الثانية في فتح صفحة جديدة بين امريكا والعالمين العربي والإسلامي.
• على اساس الثوابت التالية :-
• ان الساسة في بلادنا العربية والإسلامية يثقون ويعلمون جيدا بان التعامل مع المواقع يكون وفقا للممكن . ولذا ومن المؤكد فإن أوراق حل مسائل المنطقة الإستراتيجية هي بيد زعيم أقوى وأكبر دولة في العالم وهي الآن بقيادتكم. وياملون ألا تخيب آمالهم التي علقوها زيارتكم وأن تعودوا والحلول العادلة والممكنة في جعبتكم للإنطلاق في تنفيذها على أساس السياسة الحكيمة والحنكة السياسية التي علمناها عنكم في قيادتكم للولايات المتحدة الأمريكية التي وضعت نهجا ناجحا في محاربة الإرهاب وقطع الطريق عليه وفي قيادتكم الحكيمة التي أرست قواعد جديدة للتفاهم مع الشعوب العربية والاسلامية تعزيزا لعلاقات الصداقة بين شعوب منطقتنا والشعب الامريكي الصديق وعلى قاعدة أساسها نشر الديمقراطية ومبادئ العدالة الاجتماعية والتوازن في العلاقات السياسية والاحترام المتبادل والتعون نحو المصالح المشتركة والتنمية الاقتصادية.
• ان الأمل معقودا على زيارتكم لأهلكم وأصدقائكم هنا بالعمل على تحقيق حلم شعوب المنطقة في تنفيذ حل الدولتين على اساس العدالة والانصاف وحق العودة للفلسطينين وإقامة دولتهم على تراب وطنهم وعاصمتها القدس وارساء قواعد السلام العادل والشامل في المنطقة خدمة للإستقرار في العالم والمنطقة وخدمة لمصالحنا المشتركة معكم ودعم جهود جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين العاهل الاردني بهاذا الصدد.
• نعلق آمالا على زيارتكم لتعزيز العلاقة الاردنية الامريكية وإطلاق سياسة امريكية شفافة تجاه السياسات الأردنية الداخلية والخارجية وعلاقاتها الدولية لرفع المعاناة عن الاردن قيادة وحكومة وشعبا من الاوضاع الاقتصادية الصعبة لما تحمل الاردن من تبعات الحروب في المنطقة وتضحيات الاردن من أجل احتضان اخوانهم العرب والدفع نحو حل المشاكل العالقة هنا على اعتبار ان الاردن يتوسط منطقة يعمّها الغليان وتجد شعوبها في الاردن ملاذا امنا لها مما زاد في أزمة الأردن الاقتصادية والديمقراطية وخصوصا خلال ثورات الربيع العربي.
• نقدر ونثمّن لكم يا فخامة الرئيس اهتمامكم بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاحترام المتبادل بين الشعبين الاردني والامريكي وتوافق وجهات النظر في كثير من السياسات الاقليمية والدولية والعالمية. ودعمكم لثورات الربيع العربي وانتفاضة شعوب المنطقة من أجل الديمقراطية وإنهاء عهود الدكتاتوية التي خيمت على المنطقة وما زالت تخيم منذ عقود طويلة واعادة بناء اقتصاد المنطقة واستقرارها.
• يؤكد حزبنا لكم يا فخامة الرئيس إننا شركاء معكم في النضال ضد الارهاب سواء الفردي او التنظيمي الجماعي او ارهاب الدول ونذكركم ان الشعب الفلسطيني على أرضه داخل فلسطين التاريخية من نهر الاردن الى البحر الابيض المتوسط يقع تحت ارهاب الدولة المتمثل في تهويد القدس وزحف الاستيطان واعتقال المطالبين بالحرية وتعذيبهم في السجون وموت الكثيرين منهم بسبب الإضراب عن الطعام والرفض المستمر للإسرائليين حق عودة اللاجئين من الشتات الفلسطيني الى ديارهم ونذكركم اننا وقفنا معكم ضد الارهاب الذي يمثل في الاعتداء على الشعب الامريكي الصديق من خلال مهاجمة أبراج نيويورك والمركز التجاري العالمي هناك وعلى البنتاغون والبيت الأبيض عام 2001م وقتل المدنيين الأبرياء وللأسف إن الاتهام توجه نحو المسلمين علما بانهم براء من هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة أكثر من اربعة آلاف من المواطنين الأبرياء من الامريكيين وجنسيات اخرى ضمت عربا. هذه الجريمة التي سوف يكشف التاريخ مستقبلا عن غموضها ومدبريّها لأن الاسلام دين تسامح ومحبة ويرفض الارهاب واللذي تتعرض له حاليا بعض بلدان الشرق الأوسط, كذلك ارهاب الدولة اللتي تمارسه اسرائيل ضد الفلسطينين وعرب الجوار رافضين الحلول السلمية ونأمل دعمكم في الوقوف معنا ضد الارهاب بعقلانية وايجاد قرارات حاسمة للحد من نزيف الدماء في سوريا الشقيقة على اساس حل سياسي يحقن الدماء ويضمن سلامة ووحدة الاراضي السّورية ويحد من مناقشة الصهيونية في اسرائيل لكم في المنطقة من اجل سيطرتهم لوحدهم رغم ادعاءهم بالصداقة مع امريكا مع وجود اللوبي الصهيوني الخطير عندكم في أمريكا.
• لقد أعجبنا بقراراتكم الحكيمة بسحب قواتكم من بلاد عربية وسلامية شقيقة مثل العراق وأفغانستان حقنا لدماء المدنيين ولدماء ابناء الشعب الامريكي وجنوده الأشاوس في محاربة الارهاب ونحن على ثقة بأمر ضميركم يا فخامة الرئيس اقوى من دعاة الارهاب الدولي والتدخل في شؤون الغير وقتل ملايين الابرياء دون مبررات كافية. وقد تألمنا ونحن نرى جنودكم يموتون على ارض العراق وافغانستنان وباكستان في حروب لا نهاية ولا مبرر لها سوى مكافحة الارهاب.
• نذكركم يا فخامة الرئيس بان هناك أمورا ما زال الإعلام الدولي يروّج لها خطأ او مأجورا وهو انفراد اليهود بالسّامية ومعاداة من هم أعداء السّامية ومحاربة النازية اللتي ارتكبت جريمة الهولوكوست في اوروبا ضد اليهود ونقول لكم يا سيادة الرئيس اننا العرب ساميّون فنحن جميعا في هذه المنطقة ننحدر من ابراهيم الأب عليه السلام وصولا الى سام. ولا نرضى تمييزا بين الأعراق فلا نقبل لعرق ان يتعالى على عرق آخر كما حصل في المانيا بتعالي الآريين على الاجناس الاخرى ومحاربتهم لليهود والساميّة واقامة الهولوكوست النازي ضد اليهود.
• بالمقابل نذكركم يا فخامة الرئيس ان شعوب الارض سواء الساميين او الحلميين او اليافيين هم من ابناء سام ويافث وحام اولاد آدم عليه السلام وهو أب البشر وهو وحواء امهم قد خلقهم الله من تراب وإننا جميعا راجعون الى الله ونؤيد حوار الحضارات والامم والديانات من أجل السلام وسعادة البشر والاخوة الانسانية على هذه الارض الى ان يرث الله الارض ويحاسب الناس في الاخرة على ما قدموه في سبيل إرضاء الله ودعم السلام والفقراء والمساكين والضعفاء وكيف لا وأنتم من أصول إفريقية , هذا البلد الذي عانى من الرق وما زال يعاني من الفقر والتخلف والمرض والجوع.
• ونذكركم ان من يطالبون العالم بالتعويض عن الهولوكوست اليهودي على أيدي النازية ويحاربون من يقف ضد الساميّة. انهم هم يحاربون الساميّة المتمثلة في عرب فلسطين وجوارها وكلهم من ابناء ابراهيم كما يكررون الهولوكست الفلسطيني بصورة أبشع مما عملته النازية في المانيا وغيرها وشركاؤها الفاشية في ايطاليا وغيرها.
• مرة أخرى نرحب بكم يا فخامة الرئيس في زيارتكم للأراضي المقدسة وزياراتكم للقدس العربية اللتي بناها العرب اليبوسيون مثل الاف السنين وسمّوها يبوس ثم أو أورسالم او دار السلام ي دار السلام وما يلفظه العالم باسم جير وسالم واليهود يحرّفونها بلغتهم الى اورشليم. هذه المدينة العربية الخالدة عاصمة الأردن الروحية قبل احتلالها من اسرائيل الصهيونية عام 1967م وعاصمة الدولة الفلسطينية القادمة المقبلة للحياة والعيش بسلام على ارض المحبة والسلام ارض يسوع وعذابه في طريق الآلام وأرض محمد عليه السلام حيث الاسراء والمعراج والارض التي عاش فيها ابراهيم ويعقوب وتمنى موسى عليه السلام ان يدخلها يوما لولا ان ارادة الله جعلت وفاته في أرض اخرى لقوله تعالى"وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت"
• أهلا بكم على ارض السلام ارض مريم وزكريا وداود وسليمان ويحيى ويعقوب وعيسى ومحمد وذلك من اجل السلام العادل وصنع السلام حيث نرفع معكم شعارا عزيزا علينا جميعا يقول المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المعدة.
• اهلا بكم وسنكون شركائكم في صنع السلام وضرب جذور الفتن والارهاب والعمل من اجل سعادة البشر على هذه الارض الى ان تنتهي هذه الحياة ويعود الناس أخيرا إلى ربهم في الحياة الأبدية هناك عند الرفيق الأعلى وثقوا أننا في الاردن نتابع جهودكم من أجل امريكا والعالم والاردن وننتظر زيارتكم بكل محبة وسرور ونعلق عليها امالا ً كثيرة وأن تقوى صداقة شعوبنا من اجل السلام والتعاون الاخوي.
الأمين العام الدكتور ماجد محمد خليفة