ورشة عمل جديدة حول الربيع العربي وأثره على الاعلام
17-03-2013 03:52 PM
عمون ـ أكد متحدثون ان الحكومات العربية حاولت التضييق على حرية الصحافة مع الدور الذي لعبته في عملية التغيير في عدد من الدول خلال مراحل الربيع العربي.
وبينوا خلال ورشة عمل عقدها مركز جدل للتدريب الاعلامي بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في مقرها بعنوان" الربيع العربي واثره على الاعلام" أن أي عملية تغيير تحتاج الى وقت لمعرفة تأثيرها المباشر على الناس ،رغم الانتقادات التي بدأت تظهر في بعض الاوساط للربيع العربي.
وقالت مستشارة مركز جدل للتدريب الاعلامي سهير جرادات إن وسائل الاعلام تفاعلت معالشارع العربي الذي يطالب بالتغيير والاصلاح ومحاربة الفساد ، وجدت مناخا لها في ظل هذه المطالبات الاصلاحية، حيث برزت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية مكونة خطاب جديد في الاعلام .
وأكدت أن الثورات العربية ساهمت بإحداث التقارب بين وسائل الاعلام والشعب حيث توحدت المطالب الاصلاحية في محاربة الفساد والفاسدين وخاصة ان العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تفشى فيها الفساد ووجدت فيها بعض الاختلاسات واستغلال المال العام وغيرها من مظاهر الفساد وتوحد الشارع مع الصحافة في ضرورة تعديل القوانين وعدم التضييق على الناس وعدم رفع الاسعار وغيرها من المطالب .
وقالت جرادات إن ثمار الربيع العربي لم تنضج بعد، فما زال هناك صحفيون يقتلون في الوطن العربي، فلن ننسى أن 139 صحفيا قتلوا في العام الماضي، وهذا اعتبر رقما قياسيا مقارنة مع العام الذي سبقه،وبنسبة زيادة وصلت الى30 بالمائة ، حيث ساهمت الازمة السورية في زيادة العدد لأن النظام السوري لا يسمح للصحافة بتغطية الأخبار، حيث قتل على أرضها 36 صحافيا ، وتسعة صحفيين في الصومال، فيما توزعت وفيات الباقي على 27 دولة من مختلف العالم .
وتحدثت مديرة المشاريع في مؤسسة كونراد أديناور نداء الشريدة عن اهمية الورشة التدريبية في تسليط الضوء على تداعيات الربيع العربي وتأثيره على الإعلام، بعد أن لمسنا الدور الكبير الذي لعبه الاعلام في العالم العربي وبالذات الدول التي شهدت عمليات تغيير.
وأكدت على سعي المؤسسة للتعاون مع مركز جدل للتدريب الإعلامي في تناول مواضيع تتواكب مع ما يجري في المنطقة العربية من تطورات ،وتعزيز دور الاعلام في عمليات التنمية السياسية ،منطلقة من اهدافها في تدعيم الجوانب الديمقراطية، وتشجيع الحوار بين مختلف الاطراف والفئات.
وتناول المستشار القانوني في نقابة الصحفيين الاردنيين المحامي محمود قطيشات في ورقته التعديلات التي حصلت في القوانين المرتبطة بالصحافة واهمها قانون المطبوعات والنشر والتعديلات التي حدثت منها عدم خضوع المطبوعات للرقابة المسبقة وعدم تقييد حرية الصحافة لافتا الى تصويب اوضاع المواقع الالكترونية وتسجيلها قانونيا في دائرة المطبوعات والنشر.
كما تحدث عن التعديلات التي جرت على قانون نقابة الصحفيين واهمها توسيع مظلة العضوية لتشمل العالمين في الدوائر الاخبارية في الاذاعات والمحطات والفضائيةو المواقع الالكترونية.
وأشار رئيس القسم الثقافي في وكالة الانباء الاردنية حازم الخالدي الى التطورات التي حصلت على الاعلام الاردني والعربي وخاصة مع الانفتاح واتساع رقعة الاعلام الفضائي والالكتروني وانعكس هذا على حرية الاعلام والمعلومة التي اصبحت أكثر انسيابا وسهولة وتصل الى المواطنين دون أي قيود، حتى وصلت الامور الى ان يصبح المواطن جزء من العملية الاعلامية.
وقال إن الثورات العربية هي انعكاس طبيعي لما جرى عبر اكثر من اربعين عاما انعدمت فيها الحريات وانتشر الفساد وغابت العدالة الاجتماعية في معظم الدول العربية،حيث نجحت في تجاوز المحظورات وخاصة بالنسبة الى الاعلام الذي اصبح يمارس دوره بحرية وان ما زالت بعض الحكومات العربية تحاول تقييده.