عويس يدعو الى الارتقاء بالتعليم النوعي العام والخاص
16-03-2013 04:17 PM
عمون - موسى خليفات - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس اهمية الارتقاء بالتعليم النوعي العام والخاص في المدارس والتركيز على تدريب المعلمين كمربين وقدوة.
وقال الدكتور عويس خلال افتتاحه بعمان اليوم السبت مندوبا عن رئيس الوزراء فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للمدارس الخاصة الذي تنظمه نقابة اصحاب المدارس الخاصة بالتعاون مع شركة طيف للخدمات التعليمية، ان هناك فجوة كبيرة بين التعليم العام والخاص ما يستدعي تقليص هذه الفجوة من خلال ما قال انها الجوامع المشتركة بينهما وبخاصة فيما يتعلق بالسلوك ومنظومة القيم وحقوق الانسان والتعايش، مشيرا الى التقصير على مستوى العالم العربي خلال الخمسين عاما الماضية في الاهتمام بالمعلم والتعليم.
ودعا خلال المؤتمر الذي ينظم تحت شعار "ادارة السلوك بين النظرية والتطبيق" الى ادراج التعليم النوعي ضمن المناهج التعليمية في الوطن العربي وبما يخاطب العقل ويسهم في تحقيق عقلية وبيئة تعليمية متزنة بالإضافة الى تطوير البيئة المدرسية وبما يتناسب مع متطلبات العصر.
واكد حرص الوزارة على الارتقاء بالتعليم في القطاع العام ليعادل نظيره في القطاع الخاص، مشيدا بالإنجازات الكبيرة التي حققها التعليم الخاص في المملكة والتي باتت محط اعجاب وتقدير المهتمين بالعملية التعليمية في العالم والمنطقة بشكل خاص.
ويهدف المؤتمر الذي يعد اكبر تجمع للمدارس الخاصة في الوطن العربي الى المساهمة في ايجاد بيئات تعليمية آمنة وأمينة وتهيئة منصات جاذبة للتفاعل الاجتماعي للارتقاء بمستوى عملية التعليم والتعلم وكذلك الارتقاء بمستوى التعليم ما قبل الجامعي والسعي نحو تحقيق الانسجام مع قيم ومبادئ وأصالة مجتمعات المنطقة وتطوير التعليم تربويا واقتصاديا. واكد رئيس مجلس نقابة اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني دعم هذه المؤتمرات لتوجهات وزارة التربية والتعليم في تطوير التعليم بشقيه العام والخاص وكذلك لبرامج وفلسفة الوزارة في تطوير التعليم في المملكة، مشيرا الى دور هذه المؤتمرات في تطوير نهج تربوي مميز.
وعبر عن امله في تشكيل وصياغة توجه ورؤية اكثر شمولا للقائمين على مؤسسات التعليم الخاص في الوطن العربي بهدف الارتقاء بنوعية ومستوى التعليم في القطاع الخاص.
من جهته اكد رئيس هيئة المديرين في شركة طيف للخدمات التعليمية الدكتور سميح ابو شنب ان منظومة التربية والتعليم في الوطن العربي تواجه في الآونة الاخيرة ضغوطا وتحديات تمثلت في زيادة مستمرة للقوى الداخلية والخارجية المؤثرة على استقرارها من خلال ما يشهده العالم من تغييرات جذرية في كافة المجالات.
واعتبر ان التقدم العلمي والتقني الذي قلص المسافات بين الدول والافراد والجماعات ادى الى وجود بيئة دائمة التغيير وشكل تهديدا حقيقيا للإنسان بمقدار ما جذب من فوائد وفرص وتيسير في الاتصال , مشيرا الى دور مؤسسات التعليم الخاص في ايجاد رؤى اخلاقية نبيلة للارتقاء بالمؤسسات التعليمية الى مستوى رفيع من الاداء الذي يوازن بين كافة اهدافها من تربية وتعليم وتحقيق اعلى مردود مادي ومعنوي.
واشار الدكتور ابو شنب الى دور القيادة التربوية والادارة المدرسية في انجاح المؤسسات التعليمية في تحقيق اهدافها التربوية المنشودة من خلال تعزيز ثقة المتعلم بالمعلم من جهة وبإدارة المدرسة من جهة اخرى.
وقال ان ادارة السلوك تتضمن التطبيق المنظم للإجراءات المستندة الى مبادئ التعليم بهدف تعديل السلوك او تغييره ايجابيا من خلال تنظيم الظروف والمتغيرات في البيئة الحالية باعتبار ان عمليات الاصلاح ومشروعات النهضة مرتبطة بإصلاح عملية التربية والتعليم, مشيرا الى خصوصية التربية في التركيز على الانسان والفعل المنصب عليه لإحداث النمو والترقي.
ودعا الدكتور ابو شنب القيادات التربوية في القطاعين العام والخاص الى المساهمة في ايجاد وتطوير البيئات التعليمية الامنة من خلال تجسير الفجوة بين النظرية في ادارة السلوك. ويستهدف المؤتمر صانعي القرار التربوي والتعليمي ومستثمري قطاع التعليم الخاص ومشرفي المدارس الخاصة الى جانب القادة التربويين والمفكرين ومديري التعليم الخاص والعام ومستثمري التعليم الخاص ومنسقي ومعلمي المدارس الخاصة والمدربين والباحثين وشركات ومؤسسات الخدمات التعليمية وشركات المستلزمات والادوات الخاصة في المدارس.
ويشارك في المؤتمر نخبة من العلماء والقيادات التربوية والادارية على المستويين الرسمي والاهلي ومفكرون وتربويون من عدد من الدول العربية بالإضافة الى الاردن ومجموعة من الشركات والمؤسسات التعليمية المختصة بتزويد وتقديم كافة الخدمات للمدارس الخاصة وقطاع التعليم.
كما يناقش المؤتمر على مدار يومين محاور يتعلق الاول منها بالأصالة والمعاصرة في ادارة السلوك من خلال الادارة والقيادة واثرهما في السلوك, والعلاقة التفاعلية بين المدرسة والبيت وآليات توظيفها في تعديل السلوك، واثر القوانين والانظمة المدرسية والتربوية في تطوير السلوك الى جانب النظام المدرسي المتكامل لإدارة السلوك وفق نظرية الذكاءات المتعددة والنظام المدرسي المتكامل.
ويتعلق المحور الثاني الذي سيناقشه المؤتمر بمنظومة الحقوق والواجبات وادارة السلوك من خلال مناقشة التحديات الواقعية في ادارة السلوك والاعلان العالمي لحقوق الانسان وآليات توظيفه في تعديل السلوك ودور المدرسة في بناء منظومة القيم وادارة سلوكيات الفئات الخاصة وفق المعايير العالمية بالإضافة الى انماط المتعلمين واثرها في ادارة السلوك والمقاييس والاختبارات العالمية الحديثة في قياس السلوك.
وافتتح الدكتور عويس على هامش المؤتمر معرضا متخصصا شارك فيه العديد من المؤسسات والشركات التعليمية والخدمية المتخصصة في قطاع التعليم في الاردن وعدد من الدول العربية. بترا