عمون -عقدت جمعية "يارا" الشبابية للتوعية والواقعية مؤخراً منتدى التعايش الثالث في نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين في عمّان بالتزامن مع أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، والذي جاء بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 اكتوبر 2010.

وركّز المنتدى على الأدوار التي يؤديها الدين والمعتقد في المجتمع، حيث تناول المتحدثون الرئيسيون في المنتدى علاقة الدين بالمجتمع من زوايا مختلفة مثلت وجهات نظرهم، وأجابوا على أسئلة كدور الدين في جعلنا أناساً أفضل، وتحديده لسلوكيات الأفراد تجاه بعضهم البعض، ودوره في إسعاد المرء داخلياً وخارجياً.

وقال أمير شحادة، مؤسس ومدير عام جمعية "يارا" الشبابية للتوعية والواقعية "لقد عرضنا خلال المنتدى العديد من الأمثلة لأشخاص ساهموا في تغيير المجتمع بشكل إيجابي في مختلف مناطق المملكة بغض النظر عن معتقدهم الديني، وهو الأمر الذي جسّد محور المنتدى لهذا العام والذي عُقد تحت عنوان "الإيمان والمجتمع"".

وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء. وقد انطلقت هذه المبادرة في عام 2007، حيث دعت كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين وهما حب الله وحب الجار من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم. وتعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة.

وقد تأسست جمعية "يارا" عام 2010 بهدف مساعدة الناس على إدراك إمكانياتهم كأفراد من أجل الوصول إلى حالة من التوازن في حياتهم، وتمكينهم من خلق روح المبادرة، ونشر روح الإيجابية حول العالم من أجل أن يعم السلام. وتتلخص مهمة الجمعية في المساهمة في التنمية الاجتماعية وتمكين الشباب وبناء قدرات التوعية، والمساهمة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وتمهيد الطريق أمام السلام العالمي من خلال تنظيم الأنشطة المختلفة، حيث كانت الجمعية قد نظمت عدداً من الفعاليات من بينها "حملة العودة إلى المدارس 2010" وفعالية "عيد الأم" و"الاحتفال بالعيد المجيد مع الأقل حظاً"، وغيرها.