عمون - محمد أبو حميد - حذر عدد من مشغلي الشركات الخلوية للاتصالات من الاقدام على أي خطوة قد تلحق ضرراً بالقطاع.

واكد الرئيس التنفيذي لشركة زين أحمد الهناندة والرئيس التنفيذي لشركة أمنية ايهاب الحناوي من أن رفع أسعار الكهرباء في الأردن سيؤثر على أرباح الشركتين.

وقال الهناندة في تصريحات لـ"عمون" في أعقاب استماع اللجنة المالية والاقتصادية النيابية لعدد من ممثلي المشغلين للاتصالات الخلوية،ان زيادة الأسعار تؤثر على الأرباح، مشيراً إلى أنه تم رفع أسعار الكهرباء على الشركات الخلوية بمقدار 150%.

وفي حال رفعت أسعار الكهرباء، أكد الهناندة بأنه شركته لن تقوم برفع الاسعار على المستهلكين.

الهناندة وإن كان يحذر من عملية رفع الأسعار على الكهرباء، الا أنه قال "لا يمكن الاعتراض على قرار رفع الدعم، لأنه شيء مدعوم، بيد أنه انتقد إتمام رفع أسعار الكهرباء بشكل مبالغ فيه على شركات الاتصال العام الفائت.

وتساءل عن نسبة الشركة من انتاج الكهرباء، لافتاً إلى أن تكلفة أسعار الكهرباء على الشركة أصبحت 14 مليون دينار سنوياً.

من جانبه قال الحناوي لـ"عمون" ان زيادة اسعار الكهرباء ارتفعت لدى شركة أمنية من 4 ملايين الى 12 مليون سنويا بسبب الزيادة الاخيرة التي طالت شركات اتصالات اعتبارا من 1 / 6 / 2012 .

وأضاف ان هذه الزيادة (8) مليون جزء كبير من ارباح الشركة , مضيفا انه "لسنا قادرين على رفع الاسعار على المستهلك وان رفعتها الحكومة في الاشهر المقبلة ".

والمح الحناوي الى ان الايرادات التقليدية تتعرض لضغط هائل بعد دخول الصوتيات مثل ( الفايبر والواتس آب والسكايب ) التي اثرت على سوق الاتصالات الخلوية .

وقال ان تخفيض الايرادات لا يمكن يمكن تعويضه , وان نصف ما نعمله يذهب للحكومة .

وقال هناندة إن قيمة استثمارات الشركة في البنية التحتية خلال 17 عاما منذ عام 1995 وحتى نهاية 2012 سجلت نحو 1ر1 مليار دولار.

وبين ان التزامات الشركة تتجاوز حدود تطوير قطاع الاتصالات في الأردن، وتسعى "زين" لدعم المبادرات الوطنية الهادفة وإطلاق برامج ومشروعات مستقلة تسهم في دعم المجتمعات المحلية وترفد مجالات التنمية والتطوير في جميع القطاعات.

وقال ان "زين" أطلقت مبادرة إنشاء مراكز المجتمع لتكنولوجيا المعلومات في عدد من المواقع الأقل حظا في المملكة شملت الكرك ومخيم البقعة والوحدات بهدف تنمية الموارد البشرية من خلال تعزيز مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين فئات المجتمع المختلفة، اضافة الى تجهيز زين لـ 5 محطات معرفة في مناطق مختلفة من محافظات المملكة، بالتعاون مع مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني.

واشار حناوي الى ان القطاع يشهد حربا للاسعار بين الشركات العاملة فيه على خدمات الصوت، مبينا انها ستتجه نحو الخدمات الإضافية المقدّمة في القطاع، مبينا ان سوق الإنترنت المحلّي سيشهد خلال هذا العام زيادة في الانتشار نظرا لتوفر خدمات الإنترنت المختلفة بأسعار أكثر ملاءمة، وان تركيز الشركات خلال الفترة المقبلة سيكون على خدمات القيمة المضافة وخدمات المحتوى والتطبيقات ما يعني أن المنافسة ستتمحور حول تراسل البيانات.

ولفت إلى ان صندوق دعم الطالب الجامعي التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي احد مساهمي شركة امنية يملك ما نسبته 4 بالمئة من رأسمال الشركة، وحصل في نهاية العام الماضي على 5ر2 مليون دينار من الأرباح المتراكمة منذ تأسيس الشركة.

وأوضح ان أمنية نفذت العام الماضي مبادرة أمنية الخير شملت 40 ألف طفل، اضافة لدعمها مبادرة مدرستي، وتدريبها ما يزيد على 500 مواطن، وقدمت المنح التعليمية للطلاب المتميزين تحت برنامج صندوق مِنح أمنية وطلال أبو غزالة للحصول على شهادة الماجستير من كلية طلال أبو غزالة للأعمال.

جاءات ردود المسؤولين في شركتي الاتصالات على اسئلة تقدم بها أعضاء اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب ، بينما غاب ممثل شركة اورانج عن اللقاء .

وكان مقرر اللجنة المالية نصار القيسي وجه جملة من الاسئلة الى مشغلي الاتصالات ، حيث سأل عن امكانية وجود مشغل رابع في السوق واستسفر عن المبلغ الذي دفعته شركة زين مقابل تجديد رخصتها في العام 2006 ليجيب الهناندة بأنه تم دفع نحو 80 مليون لقاء التجديد لمدة 15 سنة ، ولفت الى ان الاتفاقية السابقة تسمح بتجديد الرخصة قبل انتهاء مدة العقد.

واقترح النائب القيسي ان تمدد الرخصة ل 30 سنة بدلا من 15 سنة على ان تكون نصف الارباح للخزينة الا ان هذا المقترح لم يلقى قبولا عند الرئيس التنفيذي لزين الذي قال للنواب " اذا اردتم ارضاء الاردنيين فليس لدنيا مشكلة من وضع عرض على الطاولة من اجل المفاوضة" .

وأكد ان المستثمرين لا يمانعوا من مساهمة اردنيين بالشركة بدلا من البحث عن مشغل رابع بالسوق واشار الى ان ذلك يدخل من باب (توزيع المخاطر) ، وقال " لنناقش الموضوع مع المستثمرين " .

كما سأل القيسي عن حجم القروض التي تحصل عليها الشركات وقال ان الشركات المحلية والمستثمرين المحليين اولى بالحصول على التمويل والاقتراض من البنوك بدلا من المستثمرين الاجانب .

واعتبر القيسي أن حجم الضرائب التي تدفعها الشركات للخزينة قليل بالمقارنة مع الارباح الهائلة التي تربحها ، وطالب برفع ضريبة الدخل على قطاع الهواتف المتنقلة وفتح باب الترخيص لمزيد من التنافس لمصلحة الوطن.

الحناوي قال ان وجود المشغل الرابع مشكلة لا يحمد عقباها لان قطاع الاتصالات يوجد فيه منافسة شديدة جدا ولا يوجد اي قيمة للمشغل الرابع.

كما قال الحناوي ان ايرادات القطاع في تراجع مستمر واي حركة زيادة سواء مناف ساو مشغل رابع او رخصة جديدة او تعديل ضريبة الدخل او مشاركة الايرادات او زيادة الكهرباء سوف تؤدي الى انخفاض ايرادات الخزينة ومنها القطاع والمستثمرين ، مشيرا الى ثقة المستثمر الخارجي الذي يرى ان هنالك عائدا في العمل بالاردن ، وكأنه يلمح الى اهمية الحفاظ على ما هو مستقر عليه.