قولٌ وأمل *د. جهاد البرغوثي
د. جهاد البرغوثي
11-03-2013 02:08 PM
• يا دارَ عبلة َ بالجـِواء تكلمي وعِمي صباحا دارَ عبلة َ واسلمي .
• الكلام كل الكلام تحت القبة!
• لا نريد خطابات نارية ولا صراخا ولا تحديات ولا تجاوزات ولا مزايدات. سئم شعبنا كل ذلك . انما نريد ان نسمع كلاما دافئا هادئا متزنا نجد فيه انجع السبل واكثرها فاعلية وواقعية لحل مشاكلنا الاجتماعية التي خرجت عن المألوف ، واوضاعنا المعيشية المتردية، و ثقافتنا وقد تدَّنت، ولغتنا العربية وقد تلاشت .
• ديبلوماسية الكلام لا تحمل في طياتها الرياء في التحليل، والنفاق في النهج ، والتورية في المعنى – وانما هي فن التداول والتحاور من اجل مصلحة الوطن والمواطن.
• انتهت الانتخابات وتنفس الناس الصعداء وارتاحت النفوس وانطلقت الاحاديث وانتشرت الاشاعات عن مداخلات هنا وعزوف هناك الا اننا وفي هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومصيريا علينا ان نخطو الى الامام، متخطين كل الثغرات والفجوات التي احدثها نظام انتخابي عاجز.
• اننا في شغف كبير لنرى آلية تشكيل التكتلات النيابية على ارضية الفكر والحوار ليتبعها التنفيذ والانجاز دون ما اعتماد على اسس شخصية وتداولات نفعية.
• هناك قفزة نوعية لمجلس النواب السابع عشر لِتواجدٍ حزبي ولو شكلي ومحدود، بعد طول غياب هو بمثابة اول الطريق نحو التغيير الديمقراطي المنشود.
• لنتخلى عن عقدة "اللهم نفسي" بعد ان نجح النظام الراسمالي الاستهلاكي في العقدين الماضيين من تقزيم العمل الجماعي ،وقتل الروح القومية، ووأد المشاعر الوطنية، واسدال الظلال الكثيفة على لغتنا وانتماءاتنا لامة عربية ماجدة.
• حديث الناس عن منظومة القيم التي تبدلت يلقي بظلاله "القلقه " على الايام القادمة حتى اصبح اداة فعالة وحقيقية للحراك الاجتماعي في الاتجاه المعاكس وما عدنا نستظل بمظلة اجتماعية وارفة الظلال بل نخشى انّ اغصانها الاُسرية قد اخذت تجف شيئا فشيئا. انها "الالفة" التي تخلى اهلنا عنها بعد ان كانت منارة للترابط الاجتماعي.
•كان الله في عون مجلس النواب السابع عشر .
• انتم المكون الاول لنظام نيابي – ملكي . انتم الخيط الرفيع الذي يشد مقاطع تناثرنا الفكري، وانقسامنا الجغرافي، وتوجهنا الوطني . انتم تعبير صادق عن نهجنا الديمقراطي ، فلا تدعوا الزمن الرديء ان يحدد عطاءكم.
• ما كان هزاع المجالي نائبا عن الكرك وعبد الحليم النمر نائبا عن السلط وعبدالله الريماوي نائبا عن رام الله وصالح المعشر نائبا عن السلط ويعقوب زيادين نائبا عن القدس وشفيق ارشيدات نائبا عن اربد بل كانوا نواب وطن وامة.
• فهل لكم وفي السنوات الاربع القادمة – وهي سنوات عجاف – ان تستدعوا الماضي بكل مظاهره ليكون بجوار الحاضر بكل حوافزه وليعملا معا نحو مستقبل نستوضح خفاياه ونجد طريقنا من خلاله .
• فيا نواب الدار تكلموا واعملوا وانجزوا واتفقوا تحت القبة واسلمي يا اردن!