دعوة للتفكير **خالد احمد الضمور
11-03-2013 04:38 AM
أمام عزة الأوطان وكرامة الإنسان تهون النفوس والأبدان وتتسامي القامات لتسجل للأجيال بان الوطن باق والتاريخ يرصد ما قدموا للوطن وليسجلها التاريخ ولا يجامل فيها ولا يزور.
لقد كرمنا الخالق لانتمائنا لخير امة أخرجت للناس حيث كان الأردن من أقدس بقاعها فهو في أكناف بيت المقدس وكتب لأهله أن يكونوا حماة بوابة النصر وموطن المهاجرين والأنصار. فالأردن كلما ضاقت بأمته المحن تجده يفتح قلبه وذراعيه لأبناء أمته وتقديم كل أنواع الدعم والمساعدة فالأردنيون هم من يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .
ومنذ أن كان عهد الأردنيين والهاشميين في سنة 1928 نما الأردن وتحقق فيه ما لم تحققه الدول الأكثر غنا وذلك لحكمة القيادة ووعي الشعب لنصل لدولة عصرية بكافة المقاييس .
إن الإدارة الاردنيه بمفاهيمها الشاملة وبرؤاها القومية والإنسانية وبموروثها الحضاري والتاريخي هي من انجح القيادات في المنطقة رغم ما مر بنا من عثرات وسؤ تصرف في المال العام وعجز وتجاهل الجهات المسؤولية التي شغلها الطمع عن مصلحة الوطن والمواطن .إن المجتمع الأردني مدعو لقراءة الواقع واستشراف المستقبل بعقول نيرة فليبادروا إلى التحلل من بعض المفاهيم الجامدة وصولا إلى بناء الدولة الجامعة على قواعد الحرية والمساواة وترسيخ نهج الدولة العصرية المستنيرة إلى تجذير القانون والعمل المؤسسي . وتعزيز مبداء الشراكة باعتبار إن الوطن قيمة سامية في صدور مواطنيه بلا استثناء ولا مجال للتردد في الوفاء لها. إن حكومة النسور أخذت على عاتقها قرارا من أصعب القرارات وأكثرها مساسا بحياة المواطن المجهد وفي ظل دخول هي اقرب للمساعدات منها للرواتب الشهرية حيث لم تتطرق لمعالجة الأمور بشكل جذري ولقد وجهت لدولة رئيس الوزراء في مقالة مفتوحة أتساءل فيها عن هوية الأردن الاقتصادية بعد إن أبعدتنا الحكومات المتعاقبة عن مهنة الإباء والأجداد ....الزراعة ، وهل سنبقى اسري مساعدات وحسنات الغير، مع أن ارض الأردن مليء بالكنوز و أتساءل هل نملك قرارا سياسيا سياديا ليخرجنا مما نحن فيه فنبنى الوطن بسواعد أبنائه وخيرات أرضه . .
خالد احمد الضمور