facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المجلس النيابي .. ضعف في الأداء وسقوط في السلوك


د.خليل ابوسليم
09-03-2013 10:21 PM

منذ إعلان نتائج الانتخابات، وأعضاء مجلسنا الكريم يستشعرون عدم القبول وعدم الشرعية من قبل كافة أطياف النخب بما فيه ذلك جمهور الناخبين، ومذ تلك اللحظة وهم يتحينون الفرصة تلو الأخرى لإقناع تلك النخب والقواعد، في محاولة للدفاع عن مسوغات وجودهم وإثبات شرعيتهم التي يعتريها الشك والظنون، وكان لهم ما أرادوا من خلال جلسة مناقشات الأسعار التي سارت عكس ما يتمنون، لا بل كشفت عن مقدار الوهن والضعف الذي يكتنف الغالبية العظمى من أعضاء المجلس، ولعل سوء طالعهم كان طلبهم من الحكومة بضرورة بث كلماتهم عبر شاشة التلفاز الوطني ليرى المواطنين الاستعراض الهزلي معتقدين أنهم يدافعون عن المواطن ومصالحه، وبذلك تكون قد طاشت سهامهم عن الهدف المخطط له.

سمعنا ورأينا منهم ما تعف عنه العيون والآذان، مبتدئين بكلام إنشائي لا يسمن ولا يغني من جوع، بقدر ما هو استعراض أمام زوجاتهم وأبنائهم، حيث ناخبوهم يتعففون عن سماع ذلك، ثم كان اليوم المشئوم، بالإصرار من قبل الرئاسة المؤقتة على جلسة أخرى هدفها الأول الجلوس على كرسي الرئاسة ليثبت انه قادر على تولي تلك المهمة التي رسب فيها عن جدارة في أول امتحان له، (فعلا اللي مش متعود عالبخور بتنحرق......).
فقد شاهدنا في جلسة الأربعاء الأسود وفي ظل أجواء مشحونة ومخطط لها مسبقا، عنتريات هنا وهناك، كان المحرك الرئيسي والباعث لها رئاسة المجلس وبعض مطبليه، وسقط النواب مرة أخرى في اقل من أسبوع، ولكن هذه المرة بالضربة القاضية التي أفقدتهم آخر أمل بالقبول لدى النخب بما فيهم قواعدهم الناخبة.
بعد ذلك خرج علينا بعض من المطبلين، مدعين أن ذلك يحدث في أعرق البرلمانات في العالم، مستشهدين بما يحدث في برلمانات دول افريقية وآسيوية وخصوصا اليابان وكوريا.

ومن هنا نقول إننا ما سمعنا بذلك في برلمانات الدول المتقدمة خصوصا أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وان حدث ذلك، فهو لمرة عابرة لم ولن تتكرر، أما نحن فبتنا على موعد مع كل جلسة التي باتت مشروعا لجريمة أو مهزلة نظرا لوجود الكثيرين من مفاتيح الشر بين أعضاء المجلس، ونحن إذ نستهجن ونستغرب من مجلس يصر على سن وتطبيق قانون العقوبات وينأى بنفسه عن المثول لما يشرع!!! ثم السؤال الكبير، لماذا الإصرار من قبل البعض على مقارنة مجلسنا النيابي ببعض المجالس الناشئة ولا يقارنون أنفسهم بمجالس عريقة هاجسها الصالح العام ولم تبحث في يوم من الأيام عن مغنم أو مكسب؟

أما عن المشاورات الجارية لترشيح رئيس جديد للحكومة القادمة، وفي مثل هذا المقام نشفق على رئيس الديوان المكلف بإجراء تلك المشاورات فالرجل لم يعد يعرف مع من يتكلم ولا بماذا يتكلم من كثرة التذبذب والتخبط الذي يعتري مواقف السادة النواب، وهذا عائد لقصور في فهمهم عن الآلية المتبعة حاليا بتشكيل الحكومات في ظل غياب الأحزاب ذات الأكثرية في المجلس، والتي تقول بإجراء المشاورات فقط حول صفات الرئيس القادم، لا ترشيح شخص بعينه.

وان سلمنا بحق النواب بترشيح شخص بعينه، فإننا نرى المصلحة الشخصية والقصور السياسي يعتريان ترشيحاتهم تلك، والتي أرى أنها يجب أن لا تخرج عن مقترحين اثنين لا ثالث لهما، الأول هو التجديد للرئيس الحالي مع تغيير في طاقم الوزارة، أو ترشيح شخصية جديدة من خارج صندوق نادي الرؤساء السابقين، إذ لا معنى لترشيح نائب الرئيس لموقع الرئيس، لأنهم بذلك لم يغيروا شيئا في آلية اتخاذ القرار – يعني مطرح ما.... شنقوه- سوى الانتقام لأنفسهم بتغيير الرئيس الحالي وإضافة رئيس آخر من نفس الحكومة إلى نادي الرؤساء، إلا إذا كان نائب الرئيس قد وعدهم بتوزير البعض منهم وهو يعلم أن ذلك إن حدث عندها ستكون المستحيلات أربعة، والرابعة مسجلة حصرا باسم المجلس الكريم.

إن فكرة توزير النواب تبقى مرفوضة وغير مقبولة في الوقت الراهن وعلى كافة الصعد، وان حدث وتم ذلك فاعتقد أنها ستكون المسمار الأخير في نعش الديمقراطية والحرية المنشودة بعد موت المجلس سياسيا بنظر الغالبية من أبناء الوطن الشرفاء.

وعلى ذلك نقول لدولة رئيس الديوان الملكي، يكفينا شهر من المشاورات التي لن تفضي إلى شيء، وعليك تجاوز مقترحات النواب جميعها والعمل بعكس توصيات النواب كافة حيث معظمهم ما زال في مرحلة المراهقة السياسية ، حتى مع تواجد خبرات نيابية تحت القبة الأمر الذي أضفى عليه مزيدا من السلبية، والتي من تداعياتها وصولهم إلى سدة المجلس أكثر من مرة دون إحداث تغيير يذكر، وهذا دليل على قصور في مستوى فكر الناخبين، هذا إن كان فعلا تم انتخابهم بنزاهة وشفافية كما يدعون.

kalilabosaleem@yahoo.com





  • 1 د. ياسين الخرشه 09-03-2013 | 11:31 PM

    المشاورات انتهت باعادة النسور الى الدوار الرابع وهو خيار جلالة الملك. عسى ان تعود المياه الى مجاريها وتعمل كل الجهات بطريقة مستقلة وغير متشابكة بعيدا عن الشخصنة والمصالح الشخصية والمراهقة السياسية لخروج الوطن من المأزق الذي يعيشه.نؤيد عدم توزير النواب ليقوموا بدورهم الرقابي والتشريعي .المواطن ينتظر من ممثليه العمل الجاد والمخلص وليكونوا قدوة نقتدي بهم بعيدا عن السلوكيات التي لا تليق بهم ولا تليق بالشعب الاردني.

  • 2 ابو سند 09-03-2013 | 11:35 PM

    يعني مش ناجح وما راح يكمل بكالوريوس نيابي 4 سنين .

  • 3 متابع 09-03-2013 | 11:39 PM

    الدكتور الكريم لقد تناسى نوابنا الكرام ديقرطيتنا العريقةالممتدة على85 عاما،و هي اقدم من تجربة كثير من الدول الحديثة،اقول ان التغاضي او التعامي او التناسي جاءبسبب ضعف التأهيل سواء كان فكريا او عمليا،بالرغم من ان كثيرا منهم يحمل مؤهلات المفروض ان تكون محترمة،و عدم الادراك لطبيعة العملية الديمقراطية،و بدت لهم الامور فزعة و هوشة وطوشة،يمكن من خلالها تحقيق المآرب و البرامج و هي كثيرة،لكن آخرهامصلحة الوطن و المواطن.

  • 4 متابع 09-03-2013 | 11:39 PM

    الدكتور الكريم لقد تناسى نوابنا الكرام ديقرطيتنا العريقةالممتدة على85 عاما،و هي اقدم من تجربة كثير من الدول الحديثة،اقول ان التغاضي او التعامي او التناسي جاءبسبب ضعف التأهيل سواء كان فكريا او عمليا،بالرغم من ان كثيرا منهم يحمل مؤهلات المفروض ان تكون محترمة،و عدم الادراك لطبيعة العملية الديمقراطية،و بدت لهم الامور فزعة و هوشة وطوشة،يمكن من خلالها تحقيق المآرب و البرامج و هي كثيرة،لكن آخرهامصلحة الوطن و المواطن.

  • 5 مواطن 10-03-2013 | 12:04 AM

    لقد تنكر نوابنا لعاداتنا و تقاليدنا بالجموح للتشاجر بينهم،خلافا لاصول الاجتماع البشري،بدلا من التحاور و ظنوا ان الديمقرطية حرية الشتم و كيل الاتهامات كما شاؤوا،و تناسوا قيمنا العشائرية التي لا تسمح لاي شخص بالتطاول و الاتهام فضلا عن الاعتداءالذي له عواقب وخيمةلا يدركها الا العقلاء،و تناسوا المهمة التي من المفروض ان يتصدون لها.

  • 6 محمدعربيات 10-03-2013 | 01:36 AM

    هناك اغنبه للمطرب المرحوم عبد الحليم حافظ يقول فيها قلي الى اين المسير في ظلمه الدرب العسير فهل هذه الاغنيه تناسب اوضاعنا التي لا ندري متى ستنفرج ومنذ عام 1989 ان لم يكن قبلها بكثير ولغايه اليوم فالامور تسير باتجاه لا ندري ما هي عواقبه طالما كل من اصبح في موقع المسؤوليه يتصرف بطريقه غير مقبوله حمى الله الوطن والشعب

  • 7 قانونية 10-03-2013 | 02:52 AM

    ديمقراطية عجيبة استخدام السلاح كقوة بقاعه البرلمان!!!
    وهم بدافعوا عن مصالحهم الشخصية بقناع الدفاع عن الوطن!!

  • 8 مراقب 10-03-2013 | 02:53 AM

    وضع عبدالله النسور الان للاثبات ان كل كلامات النواب كاذبة وبكرة راقبوا اصوات الثقة وشوفوا عدد الواثقين واولهم.............

  • 9 murad 10-03-2013 | 12:08 PM

    تسلم ايدك يا ابو سليمان دايما مفحمهم .

  • 10 احمد الحباشنة 10-03-2013 | 03:11 PM

    اتابع مقالاتك باستمرار فانت لم تتغير وتقول الصدق وهذا ما يعجبني فيك، شكرا لك على قلمك الرائع، لكن يا اخي هذا هو واقع الحال وصدقت توقعاتك لاننا عدنا الى المربع الاول ولا مجال للاصلاح بعد عودة كافة الرموز

  • 11 د.غازي الحامد 10-03-2013 | 05:16 PM

    اشكرك د.خليل على هذا المقال وكما يقال ضربة معلم ومحترف كما عهدناك صاحب كلمة حق ولا تخشى لومة لائم ، والكتاب يقرأ من عنوانه يا دكتور .
    هل هذا الإصلاح المطلوب وهل هذ هو المجلس المطلوب ؟
    هل يمكن ان نعقد الأمل على مثل هذا المجلس وبداخله اشخاص ابحروا في المال الفاسد من خلال شراء الأصوات ؟
    هل هناك في المجلس نائب فقير من بين 6 مليون مواطن اردني؟
    اما رئيس الوزراء فلا حول ولا حيلة له ينفذ قرارات صندوق النقد الدولي ؟

  • 12 000 10-03-2013 | 11:21 PM

    لو ابقي على مجلس 111 لكان افضل بدلا من اجراء انتخابات فاشلة وتبذير للأموال على هكذا انتخابات

  • 13 000 10-03-2013 | 11:21 PM

    لو ابقي على مجلس 111 لكان افضل بدلا من اجراء انتخابات فاشلة وتبذير للأموال على هكذا انتخابات

  • 14 د.غازي الحامد 11-03-2013 | 01:08 AM

    مقال متخصص وعلى قولة الراي العام ضربة معلم محترف فيه تشخيص واقعي وحقيقي لواقع مجلسنا الحالي فالمكتوب يقرا من عنوانه، اما دولة الرئيس لا يوجد امامه سوى خطة صندوق النقد الدولي فقط لا غير من رفع مشتقات نفطية الى رفع الدعم عن رغيف الخبز ........الخ


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :