facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




للمرأة في عيدها .. عرينها .. *د. سلوى عمارين


mohammad
08-03-2013 05:07 AM

ليس كل ما يقال صحيحاً.. وليس كل درب إلى الماء شحيحاً.. وفي عيدنا، عيدكن ويومكن العالمي ثمة ما يمكن أن يقال، وما يمكن أيضاً أن لا يكون صحيحاً.. الشجرة تعطي، نرميها بالحجارة فترمينا بالثمر.. المرأة تعطي.. بل لعلها بحسب كثير من المعتقدات رمز العطاء.. وإلهة الخصب.. وموعد التجدد الموسمي.. ولعلها، بحسب سماتها الفسيولوجية وخصائصها الإنسانية، مؤهلة لأن تعطي بصمت، ولأن تصبر أضعاف ما يطيقه الرجل، ولأن تبني أكثر مما يمكن أن تهدم، وتسند أكثر مما يمكن أن تكسّر مجاديف.. فهل امرأة القرن الواحد والعشرين هي ما تقدم أو بعضه؟ وما الذي يمكن أن يلعب دور المعيق لأن تكون المرأة كذلك؟ أسئلة برسم الإجابة، وقد فرض العصر إيقاعه، ولعب الإعلام دوره المتقلب مثل بندول ساعة لا يثبت على حال.. وقد هجرت النساء؛ معظم النساء عرينهن المنيع، وتركن الأولاد لخادمات لا يتكلمن لغتنا، ولا يعرفن معظم قيمنا وعاداتنا.. وقد كان ما كان، ووقعت فأس الحرية الملتبسة في رأس البيئة القويمة الصحية السليمة..

وفرضت ظروف العيش شروطها، وصار عمل المرأة في كثير من الحالات جواز مرورها الأول لعش الزوجية القابع في خانات المجهول، أيكون سعيداً، أم فخ شقاء وتعب ووهن ومغامرة عابرة لا تملك كثير من النساء سوى التغاضي عنها وتفويتها تحت عنوان (مغامرة تفوت ولا حد يموت). في الطريق إلى الماء كانت جداتنا يحملن الجِرار.. ويضربن مواعيد مع اللوحة الخالدة والأغنيات الباقيات.. وينشرن الحياة أشواقاً فوق العشب الناعس حتى يقين الماء وعينه وتدفقه السرمديّ.. وفي الطريق إلى مضارب الوقار على المرأة أن تعيد إنتاج معنى وجودها وفحواه ومنتهاه.. ففي الغرب الذي تتفاخر كثير منّا بتمثله وتقليده وتنكب خطى قيمه، عادت كثير من النساء إلى البيوت سيدات وربّات حياة، وصانعات سكينة وهداة بال ودفء أُسَرٍ وأَسِرّة ولحظات جَمْعَةٍ حميمة حول وجبة الغداء أو العشاء، ولمّة التقارب والتحابب واليقين.

يقول الأديب والشاعر الإنجليزي الشهير وليم شكسبير «المرأة كالزهرة إذا اقتلعت من مكانها تتوقف عن الحياة»، فما هو المكان الذي لا ينبغي أن تقتلع المرأة منه؟ إنه كما أرى بيت سيادتها وتألقها وتفوقها، وبث نبض الحب والحدب والمسرّات.. بيت الزوج والبنات والأولاد.. بيت الطين أو الحجر سيّان، المهم أن يكون البيت القادر على تفجير ثقافتها ومهاراتها وأسرار عبقريتها.. وأن تكون القادرة على إحاطته بالحب والرفق والتدبير العظيم.

وبما أن الكاتب المصري أنيس منصور يقول إن «المرأة قلعة كبيرة إذا سقط قلبها سقطت معه»، فإن تحقق مقولته يصبح أكثر إمكانية عندما تحسن تلك القلعة الحصينة كيف تختار أسوارها.

الرأي





  • 1 أم محمد 08-03-2013 | 06:45 PM

    لم يكن العنف الجامعي والعنف المجتمعي والتفكك الأسري بهذه الكثافة عندما كانت أمهاتنا ملكات مربيات لأبنائهن على الفضيلة والقيم وعندما نسيت المرأة واجبها الرئيس وهو (والمرأة راعية ومسؤولة عن رعيتها )والمسؤولية ليست الخدمة وإنما التربية وتستطيع المرأة العاملة إنتاج لبنات صالحة في المجتمع لو أدركت قيمة مسؤوليتها الحقيقية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :