عمون - خلدون الازهري - يهدد الدمار الذي قد تسببه موجة تسونامي محتملة حياة واحد من أصل ستة يابانيين يعيشون في مناطق منخفضة مايؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز تدابير الاستعداد لكارثة ضخمة تالية، بحسب دراسة لمركز أبحاث التخفيف من الكارثة في جامعة ناغويا اليابانية.

وتظهر الدراسة ان 8ر21 مليون من أصل عدد سكان البلاد البالغ 128 مليون ياباني يعيشون في أماكن ارتفاعها أقل من 5 أمتار عن مستوى سطح البحر وتمتد غالبيتها على طول المناطق الساحلية ما يعادل نسبة فقط 3ر3 بالمئة من مساحة اليابان. ويعتمد طول موجة تسونامي وحجم الضرر الناجم عنها على طبوغرافيا كل منطقة وكيفية استعداد المجتمعات المحلية للتعامل مع الكارثة والتدابير الوقائية التي تتخذها مثل الجدران والمصدات البحرية حسب الدراسة.

وقال البروفسور في الإدارة البيئية والسلامة في المركز نوبو فوكوا ان وضع تدابير التعامل مع الكارثة يجب ان يأخذ بعين الاعتبار مخاطر متعددة تهدد الأراضي المنخفضة أكثر من غيرها.

وتمتد المنطقة الساحلية من شرق اليابان إلى كيوشو على طول المحيط الهادئ ويُرجح أن يكتسحها التسونامي الناجم عن زلزال هائل على طول حوض ناكاي جنوب غرب طوكيو. ففي المنطقة التي يمكن ان يتجاوز فيها ارتفاع تسونامي 20 مترا حسب التقديرات الحكومية يعيش 490 ألفا في أرض لايتجاوز ارتفاعها فوق سطح البحر 5 امتار في محافظة شيزوكا ويبلغ عدد السكان في محافظة ميي 380 ألفا وفي محافظة كوتشي 140 ألفا.

وتواجه المنطقة الممتدة على طول البحر الخطر الأكبر مع إمكانية وقوع هزة ضخمة في مناطق تحت البحر أو الصدوع النشطة بعيدًا عن الشاطئ. وتظهر الدراسة أيضاً ان 63ر2 مليون نسمة يواجهون خطرًا أكبر كونهم يعيشون على أرض لايتعدى ارتفاعها متر واحد عن سطح البحر من بينها طوكيو وناغويا واوساكا مايعادل أكثر من76 بالمئة.

يذكر ان ارتفاع تسونامي آذار 2011 الذي نجم عن زلزال نوهوكو في بعض المناطق وصل إلى أكثر من 34 متراً حيث سبب دماراً هائلاً في البنية الأساسية بالمنطقة. بترا