عمون - عبرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن فخرها بتقديم منحة تبلغ 250 ألف دولار أمريكي منتدى الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي ينظمه فريقك الحيوي في "إنتاج".


وأكدت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن بيث بايج في بيان لها أن هذه المنحة تأتي كإضافة جديدة إلى شراكتنا المستمرة مع "إنتاج".

وأضافت" ننظر إلى الماضي بفخر ورضا لنشهد بدايات هذه الشراكة، التي انطلقت من رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ومسيرة الأردن في بناء اقتصاد معرفي عصري. فقد أضحى هذا الحلم حقيقة؛ حيث تتمع المملكة حالياً بقطاع اتصالات وتكنولوجيا معلومات يمتاز بالإبداع والتنافسية بدأ بـ 25 شركة ليصل الآن إلى 450 شركة توظف أكثر من 80 ألف أردني وتساهم بـ 14% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن الأهمية بمكان أن هذا القطاع يشكل محوراً إقليمياً وهو الآن في وضع جيد للنمو مستقبلاً".


وقالت بايج بمناسبة اففتاح المؤتمر وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يستضيف بها الأردن حدثاً إقليمياً محورياً كهذا، فإن هذا العام يبشر بتجمع مميز للعقول النيرة لتوفر فرصاً وشراكات جديدة في وقت ومفصلي للمنطقة وقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.

وتابعت " لقد كانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مقدمة المانحين لدعم قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ إذ ساعدنا في تطوير مبادرة "ريتش"، أول استراتيجية وخطة عمل وطنية لتطوير قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، وإنشاء جمعية شركات الإتصالات وتقنية المعلومات الأردنية (إنتاج).
كما ساهمنا في إعداد حزمة التشريعات التي رسمت إطار العمل للنمو السريع في هذا القطاع. وبدعم الوكالة لتطوير استراتيجية الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولخدمات العضوية الفاعلة، وبرامج التدريب، وللمبادرات التنافسية، وحملات تسويق الصادرات، وأنشطة الدعم والمساندة، فقد أصبحت "إنتاج" إحدى أنجح جمعيات الأعمال في الأردن".

وأوضحت "يعد تطوير قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات محوراً شاملاً ضمن أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن؛ حيث دعمت برامجنا التعليمية الإصلاحات الهادفة إلى تسريع وصول الأردنيين إلى أدوات تكنولوجيا المعلومات وزيادة كفاءتهم في استخدامها وعملت في نفس الوقت على إعادة توجيه برامج وممارسات التعليم لإعداد الأردنيين لوظائف وتحديات المستقبل. ومن أحدث الأمثلة على ذلك دعم الوكالة لبرنامج تدريب الخريجين الذي نظمته وزارتا الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل، والذي تم من خلاله تدريب ومن ثم توظيف 1100 خريج جديد في شركات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

وأشارت إلى "تركز برامجنا على خلق بيئة قانونية وتجارية مشجعة للأعمال في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإستراتيجي والقطاعات الأخرى التي تعد محركاً لنمو الإيرادات وخلق المزيد من فرص العمل. ويظل دعم الإصلاحات الإدارية والتوسع في الحكومة الإلكترونية لتوفير خدمات أفضل للشعب محوراً أساسياً في جميع مشاريعنا".

لقد كانت "إنتاج" وما زالت شريكاً موثوقاً به لرجال الأعمال والحكومة والمانحين والمستثمرين في تطوير هذه الأهداف الوطنية، محققة نتائج مثيرة للإعجاب. إن النهوض بقطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات من صادرات بلغت 12 مليون دولار في عام 2000 إلى 230 مليون دولار في عام 2011 ما هوإلا جهد مشترك بين جميع المنظمات العاملة في هذا المجال.وباختصار، فقد نجحت إنتاج في وضع الأردن على خريطة العالم كدولة رائدة في المنطقة في مجالي الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واختتمت نحتفي معكم بكل هذه الإنجازات ونؤكد لكم أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تتطلع إلى التعاون المستمر معكم وأنتم تضعون المزيد من التقدم صوب أعينكم وتسعون نحو مزيد من الإبتكار والشراكة والنجاح. نتمنى للجميع يومين مثمرين وملهمين في اكتشاف إمكانيات "الربيع العربي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".