انابوليس اخر الصفعات الاميركية الاسرائيلية للعرب ؟!
11-12-2007 02:00 AM
من جديد وكالعادة تقوم اسرائيل وبتشجيع من الولايات المتحدة الاميركية وبعد كل مؤتمر لحل القضية الفلسطينية ... من مشروع السلام ... الى نهاية مؤتمر انابوليس الاخير ؛ بصفع الشعب الفلسطيني والعربي الذي يشعر دائما وبعد كل اجتماع دولي عربي فلسطيني مع الطرف الاسرائيلي الاميركي لحل مشكلة الشعب الفلسطيني تزداد المشكلة خطورة وقمعا وقتلا من قبل اسرائيل للشعب الفلسطيني وتوسيع المستوطنات من جديد ،، بالاضافة الى التهديد اليومي باحتلال اجزاء كبيرة من غزة .. والغارات الاسرائيلية على المدنيين العزل .. وقتل وجرح العديد وبشكل يومي من الشعب الفلسطيني .. وقطع الامدادات الطبية والانسانية .. واغلاق المعابر .. وتضييق الخناق بدون مبرر ؛؛ وهذا كله امام العرب الذين اجتمعوا في انابوليس ؛؛ آملين من اولمرت وبوش التقيد التام بما تم الاتفاق عليه ؛؛ ولو من خلال بصيص امل بعدم الاعتداء وتوسيع المستوطنات والاعلان عن مشروع اقامة الدولة الفلسطينية ... التي سمعنا عن اعلانها منذ زمن بعيد بعد محادثات واجتماعات اوسلو ؛؛؛ كذلك وبعد مشروع خارطة الطريق ووعود بوش الذي شق الطريق بالقوة الى العراق واحتلالها ومن ثم تفتيتها بالشكل الذي نراه الان ...
المضحك في هذا الامر ما تقوله السيدة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية بان خطط بناء المستعمرات والمدعومة اصلا من الولايات المتحدة الاميركية ( تحذر( السلطات ) الاسرائيلية من توسعة هذه المستعمرات والتي تهدد من جديد الجهود التي تدعم العملية السلمية وتعني المؤتمر الذي لم يجف حبره في انا بوليس للتوصل الى اتفاق ما بين اسرائيل والفلسطينين ... كذلك انضمام الاتحاد الاوروبي وابداءه القلق تجاه الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة بعد ان التزمت اسرائيل بالوفاء في جهود احلال السلام بعد اجتماع انابوليس الذي سرعان ما تهربت منه اسرائيل ،، واعتبرته غير ملزم لها ،، ولم تتقيد به بعد تقديمه الى مجلس الامن ،، ومن ثم سحب المشروع من قبل اميركا بطريقة محيرة لاعضاء المجلس والعالم اجمع ...
قلنا وقبل اجتماع مؤتمر الخريف والذي سمي مؤخرا انابوليس ان العالم اجمع على ان هذا المؤتمر ستفشله اسرائيل واميركا من بدايته ،، وهذا ما حصل .. وخشينا ان يكون مؤتمر فارغ وتسويف امريكي اسرائيلي ؛ لا يمكن تصديقه ولا ينطلي على الشعوب العربية خاصة الفلسطيني ؛ لمعرفته مسبقا ان اسرائيل واميركا تضربان جميع الاتفاقيات المبرمة بعرض الحائط .. عندما يتعلق الامر بمصلحة اسرائيل العليا ..
وقد جرب العرب الكثير من الوعود الاميركية الاسرائيلية التي سرعان ما تنطلي عليهم بعد كل مؤتمر يخص القضية الفلسطينية والعديد من القضايا العربية الراهنه وافشالها عند نهاية الامر ..
من هنا نعود ونقول للعرب ان الرئيس بوش الصديق انتهت ولايته او قاربت على الانتهاء ولم يستطيع تقديم أي شيء للقضية الفلسطينية ،، وعلى العرب ان ينتظروا رئيسا اميركيا منتخبا جديدا؛ ليحل مشكلة القضية الفلسطينية ...لذلك نقول ان اجتماع انابوليس الاميركي الاسرائيلي كان اخر الصفعات القاسية للعرب من قبل الرئيس بوش ..وها هي غزة تحترق من جديد بعد مؤتمر انابوليس ..؟!