عمون - انحازت قصائد الشاعر موسى الكسواني التي قرأها مساء امس، في الامسية التي نظمها نادي اسرة القلم الثقافي في الزرقاء الى الهموم الوطنية والقومية، واحتشدت بمفردات تستنهض مجد الامة.

واستهل الكسواني الامسية بقراءة ابيات من الشعر العمودي اضاء من خلالها الذاكرة على انتفاضة الحجارة في فلسطين المحتلة وما حملته من بطولات في وجه الاحتلال الصهيوني، اتبعها بقراءة العديد من القصائد مثل : ام المدائن، مجددتي،أسف ،طقس النزيف الاخير،أميرة، وحلم.

وحملت القصائد صورا شعرية تخاطب وجدان المتلقي وقضايا الامة، بأسلوب شعري متزن لصيق بالواقع، كما استلهم في بعض قصائده الاساطير القديمة للتعبير عن مضامين قصائده التي تحتفل بالإنسان المقاوم والمنافح عن حقه وحريته. وقال الناقد مجدي ممدوح " اننا نرى الكسواني في كل نتاجاته مفعما ومتقدا ومتقمصا لروح امته العربية في عصورها الذهبية، حيث يظهر كل ذلك بوضوح بلغته الشعرية ومفرداته التي تعبر عن لغة انتقائية".
وبين ان الكسواني يختار بعناية فائقة كل ما هو ايجابي وكل ما هو ماجد، كما انه يهجر مفردات الزمن العربي الرديء، اذ يعيد للغة الشعر وهجها الكلاسيكي.

واضاف ان مفردات الكسواني تجيء لترميم حاضرنا وبناء مستقبلنا، موضحا ان اللغة ومفرداتها عند الكسواني ليست ادوات للتعبير عن شعور ولا شعور الشاعر، ولكنها لبنات من أجل بناء حاضر ومستقبل الامة.

وقد تبع الامسية التي ادارها الشاعر عمر عياش وحضرها رئيس النادي المحامي عماد ابو سلمى وجمع غفير من الكتاب والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي ، نقاش وحوار حول اسلوب وجماليات القصائد المقروءة.
والكاتب الكسواني عضو في رابطة الكتاب الاردنيين، وقد صدر له ديوانان شعريان،هما، يمام القلب وطقس النزيف الاخير. بترا