عمون- محمد سويلم- خلف الكواليس تستعد شخصيات لم يحالفها الحظ في الوصول الى قبة البرلمان عبر القائمة الوطنية؛ لاطلاق مبادرة من شأنها خلط اوراق عملية « تسمية رئيس الوزراء « واحداث تجاذبات داخل الوسط النيابي.

المبادرة تقضي بتوزير «الراسبين» في القوائم التي حازت على مقعد نيابي يمثلها تحت القبة بحسب مصادر مطلعة، بحيث توزع الحقائب الوزارية باستثناء السيادية منها على المراكز من الثاني للرابع في القوائم.
ومن المرجح ان يبدأ اسبوع النواب الذي يفترض ان يتم فيه حسم المشاورات والانتهاء من تسمية الرئيس؛ بالمفاجآت غير المتوقعة والتي ستدخلهم في حالة مشاورات واتفاقات جانبية تنعكس بوجه او بآخر على المهمة الرئيسية في الوقت المفصلي ، سواء هذه المبادرة أو غيرها مما يطرأ.

القوائم التي عملت على اعداد هذه «الطبخة» منذ بداية الاسبوع الماضي، أرادتها قريبة من صفقة انقاذية لاخراج المجلس من الحالة التي وصل اليها؛ معتمدة على مبررات تدعم توجهها وتروجه للنواب والدولة في آن واحد.

من خلال الاطلاع على البنود التي دفعت لاقتراح صيغة كهذه بغلاف صفقة ، يتبين انها مجرد عبارات انشائية لا قيمة سياسية وحقيقية لفحواها، الا ان بندا واحدا قد يجذب التأييد للفكرة، ويتمثل في تجنب سخط الشارع بما يتعلق بقصة «توزير النواب» ومن شانها تسوية خلاف « الحكومة البرلمانية « الذي ستنهيه القوائم من لصق هذه الصفة بها وفق ما أفاد مراقب برلماني.

ونستطيع القول ان هذا الاتجاه بدأ باجراء خطوات مباشرة لاخراجه للسطح؛ فقد تأكد لنا من خلال الحصول على نسخة كتاب من صفحتين تحمل الفكرة ومبرراتها وتطالب بتطبيقها؛ وصلت نهاية الاسبوع الفائت الى مكتب مسؤول كبير .

ومن شبه المؤكد ان نحو (20) قائمة خاضت الانتخابات الاخيرة، ولها تمثيل بالمجلس من خلال رؤسائها تتبنى هذه الفكرة وتدفع باتجاهها، والشعار المطروح ان اعضاء هذه القوائم تضم نخبة من القادة السياسيين والمفكرين والشخصيات الحزبية، بقصد محو الصورة السابقة واستبدالها بصورة اكثر اشراقا، تعطي لفكرة القوائم الانتخابية ونهج تشكيلها وقواعد بنائها شكلا ايجابيا لم تحزه قبلا.

ولعل القوائم التي ذاب نسيجها بعد عملية الفرز وتلاشت كينونتها تحت القبة وكأنها لم تكن اصلا، تسعى لخطف دور سياسي لم يكن بالحسبان، فقررت استثمار حالة عدم استقرار المجلس جراء تجربة وليدة رافقها قلة خبرة ووجوه وليدة لنسبة كبيرة من اعضائه، فاستغلال الظرف الراهن فرصة ربما لا تتكرر.

تحالف القوائم في هذا الاتجاه تتصدر مشهده الخارجي القائمة التي اعتمدت اسم البيارق لخوض الانتخابات به، وظفرت بمقعد واحد في هذا المجلس، هي التي اصدرت الكتاب باسم نحو (20) قائمة، ورشح لنا احد اعضاء تلك القوائم ، ان من يحشد لهذا الاتجاه قائمة ذات نفوذ بالمجلس وفازت باكثر من مقعد.

"الرأي"