facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أولاد الداية في إداراتنا


سليمان الطعاني
02-03-2013 08:22 PM

أولاد الداية، مزروعون في كل مؤسسة ودائرة حكومية أو خاصة، في وطننا الحبيب، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ولدوا بليلة القدر، قليل ذنبهم والذنب جمّ، ذنوبهم مغفورة وعيوبهم مستورة، هذا محسوب على ذاك، وذاك محسوب على هذه، وتلك على عطوفته وهؤلاء محسوبون على دولته، وهذه محسوبة على معاليه، وهكذا دواليك... ، يتمتعون بالرواتب العالية، والحظوة الكبيرة عند رئيس المؤسسة، إذا تكلموا بالخطأ قالوا لهم أصبتم، ويبصمون على أقوالهم . ........هؤلاء زرعوهم مسؤولونا دون حياء في كل المواقع والمؤسسات الخاصة، يسميهم البعض (مسامير الصحن )، مقربون، يعتمدون عليهم في نقل أخبار الموظفين لتكتمل دائرة الظلم، يحق لهم مالا يحق لغيرهم، يجنون الزيادات و الثمار مدللون تقيمهم ممتاز بلا منازع .

مسئولون في مؤسساتنا من سقط المتاع يشقون على الناس بسياسيات كريهة تعتمد على الديموغرافيا البغيضة، يوزعون الكعكة في المؤسسة على أبناء الداية فقط، الزيادات والحوافز لهم رضي من رضي وسخط من سخط، ماتت المروءة عندهم وهم يميزون بين أبناء المجتمع الأردني الواحد الذي تربى على الألفة والتآلف، انطمس الحياء عندهم وهم يحاربون أبناء المجتمع بلقمة عيشهم، " وإذا مش عاجبك روِّح" وحتى الابتسامة منهم لا يحظى بها إلا أولاد الداية، ومحجوبة عن أبناء الحراثين.

أولاد الداية، غير مطلوب منهم أن يثبتوا جدارة وتميز في أعمالهم، ولا مطلوب منهم الالتزام في الدوام أصلا ، يجيزون أنفسهم بأنفسهم، يعتبرون المؤسسة لهم ولمقربيهم وانسبائهم وذراريهم، ولا يعتبرونها مؤسسة وطنية تسهم في تنمية المجتمع ورفعته وتطوره وحل مشكلاته لا يخفى عليهم خافية في الإدارة، يطّلعون على كل شيء ولديهم أخبار لا توجد عند غيرهم، من تنقلات محتملة وتغييرات مرتقبة في المؤسسة وترقيات واستغناءات ومكافآت وأعطيات وهبات!!!.

نحن في مؤسساتنا الوطنية ننظر إلى فئة أبناء الداية، ونفوسنا تقطر ألما مما آلت إليه الأوضاع من خراب وظيفي وظلم وحرمان، وغياب العدالة الاجتماعية، ولا نستطيع أن نفعل شيئا، حيث اتسع الخرق على الراقع،
السؤال:إلى متى نبقى نتجرع الظلم في مؤسساتنا العامة والخاصة، التي يجب أن تكون جميعها وطنية؟ ونرضى بالفتات في ظل سياسات زرع التفرقة والاختلاف بين أبناء مجتمعنا الواحد، هذا من هنا، وذاك من هناك، وهذه المؤسسة أسست لأبناء هؤلاء ومحرم على أبناء اؤلئك دخولها، باعتبارهم غرباء، مؤسسات وطنية بنيت على أرض الأردن بهدف تنمية المجتمع وأبناء المجتمع، تجعل من الناس " خيار و فقوس"!! أبناء الداية وأبناء الحراثين.

أليكم أيها المسئولون الذين ترعون أبناء الداية في مؤسساتنا الوطنية، اتقوا الله في وطنكم وأبناء وطنكم، فالظلم مرتعه وخيم، انتم بهذا تسهمون في خراب العمران وتهديد الانتماء، ليكن لكم قلوب تفقهون بها، أو آذان تسمعون بها فإنه مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ إِلا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ, فَكَّهُ بِرُّهُ أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ، كما جاء في الأثر.

لتتذوقوا طعم العدالة قبل فوات الأوان، ولو مرَة واحدة، ما ألذ وأشهى مذاقها حتى لو جاءت متأخرة، وما أقسى الظلم والظلام الذي تتفننون ببطولته إذ خنتم الأمانة وأخفيتم الحقوق وتجردتم من كل معاني الإنسانية.

وما أجمل عودة الحق الضائع والمسلوب ظلما لمن عاش سنوات طويلة ينتظر عودة هذا الحق، وهو يقاسي أصناف القرارات الظالمة والتفنن غير الأخلاقي بإجباره على عمل فوق طاقته، أو ليس بمستواه، فقط لأنه ليس من أبناء الداية، إذ ليس من العدل أن ينتظر الموظف سنوات طويلة يترقب حقه في الترقية والزيادة والإنصاف ويظل يطارد سرابا ظالما يرميه أخيرا في عتمة اليأس والمعاناة والقهر المادي والمعنوي وكأنه مجرد رقم تافه في خانة الأعداد .

ولما كان الشيء بالشيء يذكر، فلقد ولدت أجيال في مجتمعنا على يدي الداية، لكنهم لم يحضوا بأن يكونوا من أبنائها ولو مرَة، في زمن انعدم فيه الحياء وانطمست معه المروءة على أعتاب المادة الزائفة والديموغرافيا البغيضة .





  • 1 ابو سند 02-03-2013 | 08:46 PM

    زمن انعدم فيه الحياء وانطمست معه المروءة
    زمن انعدم فيه الحياء وانطمست معه المروءة
    زمن انعدم فيه الحياء وانطمست معه المروءة

  • 2 محمد 02-03-2013 | 09:45 PM

    الله .. منهم ومن اولاد الدايه وان شاء الله ..

  • 3 أحمد حموري 02-03-2013 | 09:47 PM

    أشاطرك أستاذ سليمان مرارة الحديث وأخالفك أدب القول في هذا الموضوع, وعلى كل فان مايؤلم ويجعل واحدتا يتلمّس مكان رأسه أن أكثر من 50% من هؤلاء اللّ... هم(بيور جور.) وأكثر من 50% سبب وجودهم هو الناس أي الشعب أي أنا وأنت وهو, والأمرّ من ذلك لو لم تكن هناك قابلية لدى 90% من أفراد الشعب ليكون كل واحد منهم مثل هؤلاء العيال فيما لو شاءت الاقدار لما رأيناأحدا الاّ ماندر وستكون مخابئهم الجحور, ولذلك فان .. يسابقون الريح في اللّملمة قبل أن يصحو أو يجرؤ أحد بالزئار عليهم...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :