عمون - انجزت جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية دراسة جدوى اقتصادية لاقامة مصنع لادارة النفايات الصلبة غير الخطرة في منطقة ماركا بكلفة تصل الى حوالي 5ر1 مليون دينار للتخلص منها وحماية البيئة.

وقال رئيس الجمعية الدكتور اياد ابو حلتم في مقابلة مع (بترا) بحضور نائب رئيس الجمعية مأمون القطب وعضوي مجلس الادارة توفيق كيال وضرار ابو شقرة، ان الشركة التي ستقوم بتأسيس المصنع ستكون ربحية وهي مفتوحة للاستثمار امام الجميع.

واضاف ان الجمعية انجزت الدراسة من خلال احدى الشركات المحلية المتخصصة للوقوف على حجم مشكلة النفايات الصلبة الناتجة عن مخلفات المصانع القائمة في منطقة شرق عمان الصناعية واستغلالها لانتاج مواد اولية اخرى بالاضافة الى توليد طاقة كهربائية من خلال تدوير بعض اصناف النفايات. وأضاف ان المصانع القائمة بالمنطقة تواجه حاليا تحديات كبيرة للتخلص من نفاياتها لعدم وجود مكب ، مما يحملها تكاليف اضافية عند التخلص منها تنعكس على تنافسيتها مشيرا الى ان مكب الغباوي يبعد عن المنطقة حوالي 27 كيلومترا.

وأشار ابو حلتم إلى ان دور الجمعية في المشروع سيكون ترويجيا بالاضافة الى استقطاب مستثمرين باعتبارها جمعية غير ربحية مؤكدا ان الدراسة أثبتت ان الجدوى الاقتصادية للمصنع ممتازة وبمعدل عائد على الاستثمار مرتفع وفترة استرداد متوسطة لرأس المال بالاضافة الى تضمينها مقارنات مع بعض الدول المحيطة والاشارة الى تجارب الدول الاجنبية المتعلقة بتدوير النفايات.

وحسب ابو حلتم طالت الدراسة المنشآت الصناعية في منطقة شرق عمان الصناعية البالغ عددها 996 منشأة صناعية صغيرة ومتوسطة تتوزع على القطاعات الهندسية والانشائية والاثاث والاخشاب والديكور والبلاستيك والمطاط والجلود والورق والكرتون والتعبئة والغذائية والمحيكات والالبسة والكيماوية والدوائية، بالاضافة الى 610 ورشات حرفية.

وحول حجم النفايات الصلبة في منطقة شرق عمان الصناعية التي تضم مناطق ماركا وأحد وطارق وأبوعلندا والحزام الدائري والنصر وبسمان، ذكر ابو حلتم ان حجمها في عام 2012 بلغ حسب الدراسة 17 الفا و 429 طنا ستصل الى 26 الفا و809 اطنان عام 2017 من الكميات القابلة للاسترجاع والتدوير التي تتشكل من مخلفات البلاستيك والمواد المعدنية والورق والكرتون.

ولفت ابو حلتم الى ان الجمعية التي تأسست عام 2010 هدفت من الدراسة الى توفير خلفية معلوماتية فنية واقتصادية وبيئية حول واقع ادارة النفايات الصناعية الصلبة غير الخطرة في منطقة شرق عمان الصناعية ودراسة بدائل ادارتها بما يشمل استرجاع النفايات او تحويلها الى وقود.

واشار الى ان الدراسة التي اعدت بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالبيئة خلصت ايضا الى امكانية ان يقوم المصنع المتوقع ان يوفر مئة فرصة عمل بتوليد الوقود الصناعي والكهرباء من النفايات البلاستيكية ما يعطي إضافة جديدة لجدوى المشروع الاقتصادية مبينا ان التكنولوجيا العالمية وبخاصة الأميركية اثبتت جدوى ذلك. وأكد ان قضايا البيئة والمحافظة عليها وحماية المجتمع المحيط من التلوث تعتبر من أولويات الجمعية من خلال زيادة الوعي البيئي واعتماد الطرق الحديثة في التخلص من النفايات الصناعية وتدويرها للوصول الى بيئة خضراء خالية من التلوث الصناعي.

وتوصف منطقة ماركا الصناعية (شرق عمان) بأنها أقدم وأعرق منطقة صناعية في المملكة نظرا لتنوع قطاعاتها الصناعية وموقعها الاستراتيجي وقربها من طرق النقل وتركز الأيدي العاملة في الزرقاء والرصيفة ووسط العاصمة وغالبية منشاتها صناعات صغيرة ومتوسطة وفرت حوالي 30 الف فرصة عمل غالبيتها لعمالة أردنية.