رواية واختفت مهيرة تستعيد ذاكرة الفلسطينيين المهجرين الى الشتات
27-02-2013 02:11 PM
عمون - قالت الناقدة الدكتورة عالية صالح ان رواية (واختفت مهيرة ) للكاتب بكر السباتين، تستعيد ذاكرة الفلسطينيين المهجرين الى مخيمات الشتات .
واضافت خلال الامسية النقدية التي نظمها فرع رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء مساء امس، ان الرواية تستعيد ذاكرة اليهود المهاجرين الى فلسطين من اوكرانيا ليحتلوا المكان الذي اخرج منه الفلسطينيون ، يدفعهم الى ذلك الحركة الصهيوينة التي صهينتهم وجعلتهم ينقادون الى تعاليمها دون تردد او تفكير.
وبينت ان الرواية تطرح مجموعة من الرؤى والافكار التي قد لا يكون وقتها مناسبا، او قد يكون طرحها من باب تحريك المجتمع النائم، مبينة ان الذاكرتين الجمعيتين لا يمكن ان تتحاورا، وانما تقتل احداهما الاخرى او يحدث انفجار نتيجة التحاور، مثلما ان الشخصيات في الرواية تعيش في بعد واحد وهي اسيرة الايديولوجيا التي تعتنقها .
واشارت الى ان احداث الرواية تدور في مخيم فلسطيني غير مسمى في زمن يعود الى مابعد عام 1948 ، حيث ترصد الحياة في المخيم ، بتفصيلاتها المختلفة من حب ومقاومة وزواج وطلاق ، وشقاق ووفاق ، فيما تشتبك مع الماضي الذي يمثل الذاكرة والهوية والوطن السليب .
ولفتت الى ان شخوص الرواية يتوزعون بين الحياة والموت ، فشخصية( الحوذي) الذي عاش في يافا وتآلف مع كل اطيافها الاجتماعية والعقائدية ظلت تحرك الاحياء الى نهاية الرواية ، حيث ان الحوذي ترك لمن بعده مهمة البحث عن ابنه مهر الذي يعتقد انه جاء الى الحياة نتيجة زواجه من الفتاة اليهودية التي تركته واختفت بعد ان قوي المد الصهيوني الاستعماري في يافا .
واشارت الى شخصية عزمي الذي يذهب للدراسة في اوكرانيا ، ويبرز ابداعه في المسرح ، ويتزوج من فتاة يهودية تدعى رحاب وينجب منها ابنته مهرة ، لافتة الى فكرة انشاء مسرح مكان العيادات التي دمرت جراء القصف الاسرائيلي للمخيم ، لابراز قصة المخيم في اصدق صورها .
من جهته، قال الكاتب والفنان بكر السباتين ان يافا كانت مدينة منفتحة على العالم ، فهي مدينة تضج بالجمال والحياة والالق ، الامر الذي دفعني لجعلها اضافة الى المخيم بطلي الرواية الاساسيين .
واكد ان جميع المقاربات كانت بين ذاكرتين غير متفقتين ، مبينا ان فكرة تدمير المسرح في المخيم دليل ومؤشر على العلاقة المستحيلة بين الصهيوني والفلسطيني .
يشار الى ان الكاتب والفنان التشكيلي بكر السباتين عضو رابطة الكتاب الاردنيين واتحاد الكتاب والادباء العرب والمنظمة العربية لحقوق الانسان ، وصدر له العديد من المؤلفات مثل: رواية (ثلوج منتصف الليل)، وكتاب( المكتمل في الثقافة العامة) .(بترا)