حكومة ذهبية ومجلس نواب على المحك
عمر شاهين
11-12-2007 02:00 AM
عام صعب جداً يقترب من الشعب الأردني و تضخم أسعار قد يفتك بالمواطن الأردني مادياً، ولا يوجد أي استعداد لهذه لمواجهة برميل النفط بسعره العالمي دون دعم ، وكلام عن خصخصة سوف تكشف عن براثنها.هذا ما كان يحذر من جلالة الملك ،عندما أعرب عن أمله في أن يتفاعل الشعب الأردني مع قضياه ، ويتحلى بشيء من المسؤولية ليشترك مع حكومته بتقديم برلمان فعال ،يتمكن ويريد أن يمثل شعبه لا أن يمثله على مستويات ضيقة، وأن لا يبحث المواطن عن مصلحة أوانية بل أن يتقصى عن مستويات عالية وإمكانيات فكرية وخبرات مهنية تتواجد في شخصية النائب تُمكن الشعب الأردني من النمو الاقتصادي.
جلالة الملك ألمح وأشار في معظم لقاءاته الصحفية والمرئية والشخصية إلى تقديم مجلس نواب فعال ، يختلف عن الماضي ، في الوقت الذي كانت الصالونات السياسية ، تتوقع أن رئيس الوزراء القادم يتراوح بين الخيار العشائري (فيصل الفايز ،عبد الهادي المجالي، فايز الطراونة ويقترح البعض أحد رؤساء الوزارة القدامى) أو رئيس وزراء اقتصادي ( باسم عوض الله ، أبو الراغب ، عبد الكريم الكباريتي،أبو غيدا ) وجاء اختيار الملك لرجل اقتصادي .
وظهر رئيس الوزراء مناسبا لاختيار الشعب الذي قدم مجلس نيابي اقتصادي أو مالي ، فهذا ما أراده الشعب للخروج أو لمواجهة ملفاته المحلية و السياسية القادمة .
من المؤكد أن يحظى الذهبي بثقة كبيرة من المجلس النيابي الذي لا يملك سوى أجندة شخصية، إما مالية أو وصولية وقد بدأت ملامح توزيع اللجان تظهر شيء من هذا وولولا تواد بعض مرشحي العشائر لما نال الشعب منهم شيء ، فيما أسال الله أن تكون تحليلاتي خاطئة.
نادر الذهبي رجل قوي غير قابل للضغوط السياسية ،ونال ثقة كبيرة ،بعد الثقة المميزة التي حظي بها الفريق محمد الذهبي، رئيس المخابرات العامة ، ولديه أي دولة نادر الذهبي ثقة عالية وخبرة عملية تمكنه من التعامل مع الملفات الاقتصادية والمشاريع التنموية ،ولا أستطيع أن أتكهن عن معرفته في الملفات الصغيرة التي ستكبر فجأة ، فلن ننسى أن ساندويتش شاورما وماسورة مياه سببا إحراج كبير لحكومة البخيت ، وهذا ما يجعلنا نتمنى أن تكون حكومة الذهبي متعددة القدرات ، فالرئيس قادر بلا شك للتعامل مع الملفات الكبرى ولكن من سيسد الفراغات الصغرى التي قد تتولد من حاوية تصبح ملاذ للمواطن يأكل منها ويترك فيها ما لا يستطيع إطعامه.
نوابنا سيقدمون ثقة كبيرة وسريعة حتى يعجلوا الحصول على الوظائف والتعيينات لمن أعطاهم صوتهم، فيما ستتجه فئة نواب الرأس ماليين فورا إلى أحضان دولة نادر الذهبي للحصول على التسهيلات والتمكينات.
بغض النظر عن هذا الحديث المتشعب إلا أن الشعب رأى حصاد الحكومة المغادرة على ما سيواجهه واختار من انتخبه ،فيما اختار جلالة الملك رئيس وزراء قادر على معالجة الهم الأكبر ، وما بين حكومة ذهبية ومجلس نيابي مطفأ حتى هذا الوقت، لن نتعرف على مدى طاقته حتى بداية الشهر القادم وسيجني الشعب ما حصده إما ويلات وأما خيرات والأيام بيننا.
Omar_shaheen78@yahoo.com