يـــــــــــوم الـــــوفاء
زياد البطاينة
24-02-2013 12:30 AM
انه العهد والوفاء انه الانتماء والعطاء والانجاز انه الوطن الامن المستقر واحة الامن والامان وقلعه الاحرار وبيت الجميع انه بلد ابا الحسين .
وهذا قدرنا البهيج كاردنيين ، الشهادة لنا حياة ، والمواقف الكريمة تبهجنا وترسم الخصوصية التي تميزنا في العلاقة مع الوطن والأمة .هل ترى كل هؤلاء الذين يعلنون عن فرحهم المتوهج في وجوههم وقلوبهم ، إنهم يمارسون طقوس الوفاء نحو جلالة مليكهم عبد الله الثاني بن الحسين ، لأن هذا الملك ضمانة لمستقبلهم الوطني والعروبي ، العلاقة بين الناس والقضايا الكبرى للوطن أهم من رغيف الخبز حتى ،العالم لا يفهمون خصوصية المواطن الاردني في علاقته مع الوطن وفي علاقته مع قيادته الوطنية ، ربما يفهمون ويتجاهلون في نوع من التضليل الخبيث .
نعم نحن في الاردن ... محكومون بانتمائنا للعروبة ، وبانتمائنا إلى قضايا الكرامة والشرف التي تهم الأمة من العراق إلى لبنان إلى فلسطين إلى الصومال ودارفور ، نمارس طقوس حياتنا واختيارنا السياسي في ضوء هذا الانتماء الذي نعتز به ونفاخر ونقدم له العرق والدم ،
سهل عليناأن نموت في سبيل مبادئنا ،على أن نقبل الحياة البهيجة على حساب الوطن والأمة .
أفراح الناس تزهو في كل ساحات الوطن ، يزهر الفرح المكلل بالفخر في وجوههم وعيونهم و كلماتهم وأغانيهم و نشاطاتهم الثقافية والسياسية ، الصدق يضفي على أفراحهم شفافية الضوء المنبعث من بين جفني الشمس عندما يعربّش الأفق الصباحي ممتزجاً بحبات مطر السماء معلناً روعة الفرح في عرس الوطن .
فعندما تمارس حبّ الوطن ، تكتشف أن الانتماء الصادق إلى هذا الوطن وقائده يجعلك أكثر إحساسا بوجودك ، وأن العلاقة مع المبادئ تتوهج فيك كالمصابيح في شارع طويل كان معتماً ومخيفاً ، ونكتشف أن للفرح بهذا الوهج أبواباً ونوافذَ لا يفتحها إلاّ لمن يعرفُ كيف يُقيم علاقته الحميمة مع الوطن بصدق .
وتكتشف أيضاً أن حول هذه المصابيح المتوهجة كثير من الغبار وهوام الليل التي تريد أن تطفئ الضوء .
ونتسائل كاردنيين من أين تأتي كل تلك الكائنات البغيضة التي تتربص بالوطن واهله بتاريخه وانجازاته
ولماذا تحوم حول تلك المصابيح المتوهجة ، و لماذا تحاول أن تنقض على ابتسامتك وأنت تتأمل مشاهد الفرح في الحياة ؟!..
لضوء في النهاية يكنس كل تلك الكائنات البغيضة ، ويكنس العتمة عن دروب الوطن لتجعل العلاقة بين الوطن والناس أكثر توهجاً ونقاء وقوة .
والوطن كله يعيش أفراحه ب وأنت تتأمل الوطن هذه الأيام ،تشعر بأن أبناءه يكتبون تاريخهم وانتماءهم إلى جبهة الممانعة والقوة التي يقودها جلالته في وجه تاريخ القَتْل والاحتلال والإرهاب والتفكيك
. وأنت تقرأ مواقف الوطن وقائده يملؤك إحساس بأن حركة الريح التي تهب على المنطقة تمسك بها عمان واربد واطفيله ومعان لتحولها إلى عاصفة تقتلع أوتاد خيام الحاسد والباغض والحاقد وأن هذه الريح التي تمسك بها عمان هي التي سترسم خارطة الوطن الواسع مهما تثاقل الغبار .
pressziad@yahoo.com