الذهبي الجديد .. والصحف الاسبوعية
فايز الاجراشي
10-12-2007 02:00 AM
لن اتحدث في شؤون الاقتصاد والنفط وارتفاع الاسعار الجنوني التحدي الكبير الذي تواجهه حكومة الذهبي.
بل ساتحدث عن بعض الاساسيات التي على الرئيس الجديد معرفتها حول الصحف الاسبوعية وما تواجهه وما يحاول البعض ان يلصقه بها عنوة لتحقيق اهداف خاصة او من باب المناكفة والحقد على هذه المجموعة التي ترفع دائما شعار محاربة الفساد.
اتحدث باسمي شخصيا وباسم مجموعة كبيرة من اصحاب ومحرري الصحف الاسبوعية من الاصدقاء الذين اتفقوا على هذه النقاط.
لعل البداية يا دولة الرئيس ان الصحف الاسبوعية هي صحف وطنية اردنية الهوى وولائها هاشمي ولا تتبع احدا وتمول من جيوب الاردنيين وباموال قد تكون صعبة في معظم الاحيان ومن يحاول ان يقول غير ذلك يا دولة الرئيس فانه يكره هذه الصحف لانها كشفت عيبه في يوم من الايام او فضحت تجاوزه وما يطلقونه من تعبيرات غير منطقية اتجاه هذه الصحف لا يتناغم مع حقيقة عملها الذي يختلف عن نمط اليوميات التقليدي ولعل سقف الحرية الذي تعمل به لا يعجب البعض لاسباب يعلمها هو شخصيا وبعيدا عن المسؤولية.
اما النقطة الاخري فهي ان الصحف الاسبوعية طالما كانت محاربة من بعض الحكومات لانها كانت تقوم بواجبها اتجاه الوطن في كشف الطوابق والفساد بالمؤسسات والوزارات وهذا الامر جعلها هدفا تضربه الحكومات في كل الاوقات ساعة في اخراج الكرت الاحمر من تحريك الدعاوي ضدها او التلويح بضريبة المبيعات او حجب الاشتراكات ومنع الاعلانات كما حدث مع الحكومة السابقة التي اثارت قضية الضريبة على المبيعات مع ان ميزانيات الصحف الاسبوعية معروفة بانها دائما خاسرة ولا يطبق عليها نظام الشركات ففي العالم قاطبة معروف ان المؤسسات الاعلامية هي نظم تنمويه وليست ربحية ومعفاة من كل الضرائب والرسوم الا في حكومتنا الرشيدة السابقة طبعا لاننا لا زلنا لا نعرف كيف تتحرك الحكومة الحالية معنا.
ولعل هذا الامر هو الذي عجل في رحيل الحكومة السابقة بعدما كشرت عن انيابها بشكل واضح ضد الصحف والصحفيين وتحديدا الاسبوعية منها.
ولازالت بعض الحكومات ومنها السابقة تعتقد ان الصحف الاسبوعية هي مصدر ازعاج واقلاق ولا داعي لحضورها سواء في المؤتمرات الصحفية العامة او الندوات ولذلك فاننا كنا نعاني من مشكلة تجاهلنا في معظم الاحيان بقصد ابعادنا عن ارض المعركة التي طالما كانت الاسبوعيات السباقة في ا ثارت الجدالات والاسئلة التي تحرج البعض احيانا لانه لا يريد سوى المدح والثناء ونحن معشر الاسبوعيات لا نعرف سوى المواجهة والتعليق والنقاش وهذا ما نادى به جلالة الملك في خطابه السامي عند افتتاح الدورة البرلمانية الخامسة عشرة.
الا ان هذا لامر لا يرضي البعض من الحكومات السابقة ويعتبره تجاوزا وتدخلا وهذا بطبيعة الامر من بعض المستشارين للاسف الذين ينصحون الرؤساء باستثناء الصحف الاسبوعية من كل اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات لانهم لا يريدون ازعاج الرئيس باسئلة كثيرة
دولة الرئيس نحن الان في دولة ديمقراطية يقودها جلالة الملك وكما قال جلالته ليس من المنطق او المعقول ان يسجن صحفي بسبب ارائه او مبادئه وهذا يدعوك الى التركيز على ان يكون القضاء في مجال المطبوعات والنشر اكثر رحمة وعدالة بالصحفيين مع اننا نقولها للامانه انه نزيه وعادل ولكن هناك بعض المغالاة في الاحكام المالية التي تكسر الظهر وكأنه عقاب جماعي لمالكي وناشري الصحف بان يبتعدوا عن فتح الصحف ودعوة مفتوحة لاغلاقها.
دولة الرئيس التاريخ يسجل والكرسي لن يبقى دائما لاحد فكما سجل التاريخ بان اسوأ حكومة كانت في معاملة الصحفيين هي حكومة البخيت السابقة ايضا بسجل التاريخ ان الشيخ دولة فيصل الفايز كان من افضل الحكومات التي اعطت الصحفيين حقوقهم وامتيازاتهم.
ولا اخفي دولتكم سرا ان الصحفيين متفائلين بشخصكم وحكمتكم في ادارة الدفة لان مسامعكم سبقتكم فطالما كنتم وانتم تقودون العقبة تحترمون وتحبون الصحفيين.
فنرجوا ان تكون الصحافة الاسبوعية حاضرة عندكم ولا تعتبرونها صفراء كما يريد البعض ان يلصق هذه الصفة بها فهي صحافة وطن ومواطن وقد استطاعت هذه الصحافة ان تستقطب الرأي العام باغلبية كبيرة لانها تكتب في مواضيع قد لا تستطيعها اليومية لطبيعة الصحافة بينهما.