facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل استفاد مجلس النواب ال17 من تجربة سلفه ال16


د.احمد القطامين
21-02-2013 09:10 PM

من الواضح ان مجلس النواب السابع عشر قد استفاد من تجربة سلفه السادس عشر حيث تشير المعلومات الى تكون رأي عام صلب لدى النواب يصر على ان عملية التوصية الى الملك برئيس وزراء جديد ستستثني جميع رؤوساء الوزارات السابقين.

النواب يعرفون تماما ان المجلس السابق قد حكم على نفسه بالموت شعبيا منذ ايامه الاولى عندما منح ثقة مبالغ فيها لحكومة الرفاعي الابن التي كانت تعاني من انخفاض حاد في مستوى شعبيتها، واخذت لعنة الثقة تطارد المجلس الى حين حله وعبر الاردنيون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن فرحة عارمة بالارادة الملكية التي اعلنت حل مجلس ال111 .. !

يعتقد المراقبون للحراك السياسي الجاري الان لأختيار رئيس وزراء وطاقم وزاري جديد في الاردن ان مصير المجلس السابع عشر يرتبط الى حد كبيربشخص رئيس الوزراء الجديد.. فاذا كان من الحرس القديم فسيؤدي الى شلل كامل في شعبية المجلس وبالتالي في اي تشريع يسنه مستقبلا بغض النظر عن اهمية هذا التشريع وذلك لأن الفجوة اصبحت كبيرة بين الشعب والمجالس النيابية بسبب سلوك اخر مجلسين نيابيين.

نسبة كبيرة من نواب المجلس السابع عشر استوعبو الدرس جيدا، وكما يبدو فأنهم لن يكونون على استعداد لمنح الثقة لأي رئيس وزراء سابق اذا ما وقع الاختيار عليه لتشكيل اول وزارة لمجلس النواب رأي محدد في تشكيلها خوفا من ردود الافعال الشعبية الغاضبة والمتوقعة في مثل هذه الحالات.

ان هذه المعادلة قد ادت الى ارباك واضح وعميق لدى النخبة السياسية الحاكمة، فالمطلوب كما تشير المؤشرات ان تتم عملية تشكيل وزارة جديدة تحمل سمات وزارة برلمانية دون الاخلال بالمعادلات السائدة في الطبيعة المستقرة لنظام التشكيل السابق، مما يؤدي بالطبع الى ضرب عصفورين بحجر واحد وبشكل متقن دون احداث خلل بالمعادلة السياسية القائمة والراسخة.

الا ان الواقع السياسي كما يبدو قد انعتق من قيود الطريقة القديمة في التشكيل الوزاري، وادت الدعاية الزائدة عن حدها الى تشكل انطباع شعبي ولدى النواب الجدد يفيد ان الدولة تعني تماما ما تقوله فيما يتعلق بالحكومة التي سيكون للنواب دورا كبيرا في تشكيلها. هذا الواقع منح النواب ثقة عالية بانفسهم وادخلهم الى حيز نفسي من الصعب جدا التنازل عن معاييرة العالية، مما يشكل قلعة صد فعالة امام اية جهة تحاول تمرير تشكيلة وزارية لا يرضى عنها الشعب .

على اية حال، الايام القادمة قد تكون حاسمة لتأكيد هذه الفرضية من عدمها، مع ان التأمل الواعي للمشهد يشي بأننا امام لحظة تاريخية فارقة تختبر بقوة معدن العملية الإصلاحية.. وبالتالي تشير بدقة الى طبيعة التطورات المستقبلية..

qatamin8@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :