مشاركة أردنية في "مهرجان ربيع سوق واقف" بالدوحة
21-02-2013 04:41 PM
عمون - شارك المطرب عمر العبداللات، وفرقة معان للفنون الشعبية في فعاليات "مهرجان ربيع سوق واقف" في العاصمة القطرية الدوحة الذي يختتم فعالياته الليلة، وسط حضور جماهيري كبير قدره القائمون على المهرجان باربعة آلاف شخص، قدم خلالها ألواناً مختلفة من فنون الغناء، ما بين المواويل والأهازيج والأغاني الاردنية بمشاركة فرقة معان للفنون الشعبية التي قدمت مجموعة من الرقصات والدبكات الأردنية المشهورة.
وقال المطرب عمر العبد اللات في تصريحات للصحفيين إن "مهرجان ربيع سوق واقف" أنصفه كمطرب أردني خاصة في ظل ندرة المهرجانات بالعالم العربي وقلة مشاركات الفنان الأردني فيها ، خاصة أنه وقبل مهرجانات "سوق واقف" التي تُعد مشاركته الحالية الرابعة له ، لم يكن له تواجد بتظاهرات الخليج الفنية.
واعرب عن اعتقاده بأن مشاركته في مهرجان ربيع سوق واقف تؤكد أنه من فناني الصف الأول في العالم العربي ، وهو ما يجعله يرد الجميل من خلال حرصه على تقديم الأفضل دائماً للجمهور في دولة قطر الذي يأتي لسماع أغانيه فضلاً عن تقديم أعماله الجديدة.
وأضاف العبداللات أن هناك علاقة وطيدة تربطه بالجمهور في قطر الذي أصبح يترقب مشاركته في الحفلات التي تقام بها ، مشيراً إلى أن هناك أيضاً نوعاً من المحبة بينه وبين المهرجان، وهذا ما يجعله سعيداً دائماً بأن يكون من بين المشاركين في أبرز المحطات الخاصة بالمهرجان.
وقال عمر العبداللات ان ألبومه الخليجي " الوداد" الذي قدمه مؤخرا رفقة الشاعرة الإماراتية تماني ، لم يكن الأول له في هذا المجال ، كما أن توجهه للغناء بالخليجي لا يعني تخليه عن اللون الأردني البدوي الذي كان وراء شهرته ، ولا عن الأغنية الوطنية الأردنية التي جعلته يلقب بمطرب "البلاط الملكي" ، مشيراً إلى أن الغناء باللهجة الخليجية لا تعني أبداً تغيير الموقع أو البحث عن جمهور جديد أو غيره ولكن فقط البحث عن أغان بمواصفات أخرى خاصة أن لديه القدرة على تقديم الأغاني بكل اللهجات العربية.
وفي السياق ذاته جذبت فرقة معان للفنون الشعبية التي شاركت في ليالي ايام المهرجان الذي انطلقت فعالياته في السابع من شهر شباط الجاري ، الجمهور الذي تفاعل مع ما قدمته الفرقة من خلال مجموعة من العروض التراثية ، العراضة المعانية ، ودبكة الدلعونه والجوفيات المعانية ، والسحجة المعانية والدبكة التسعاوية المعانية ، وغيرها من التراث الاردني الاصيل .
وقال حامد آل خطاب من الفرقة الشعبية ، للصحفيين أن الفرقة قدمت مجموعة من الألوان التراثية التي عرفت قديما في الأردن ، مشيرا الى ان الفرقة قدمت " السحجة" والتي وصفها بـ "الملكة المتوجه" في الرقصات الشعبيه في محافظة معان، والتي يقف خلالها الرجال يشكلون فريقين بمحاذاة بعضهم يقول الفريق الأول صدر البيت ويرد عليهم الفريق الثاني بعجز البيت ، ويكون الأداء بطيئاً برفقه حركات ايقاعيه من القدمين واليدين وعندما تشتد الحركات الايقاعيه يقوم أحد المؤدين بدور الحاشي (الذي يشجع على السحجة ويقوم بحركات سريعه غالباً ما يرافقها السيف) ، وهناك التسعاويه بكل ما تتمتع به من حركات ايقاعيه متقنه، وتنفيذ الشرقية والدحيه " .
وعن مشاركة الفرقة في مهرجان ربيع سوق واقف ، يقول آل خطاب " سعدنا بهذه المشاركة في فعالية تختصر العالم ، و هذه الفعالية فرصة لإطلاع العالم على الفنون الشعبية الاردنية ، وهي فرصة للحفاظ على الموروث ، وتعتبر منصة لتقيم روائع الفن الشعبي الذي يعرف بالحضارات المختلفة ، ولذلك نحن نسعد بوجود فرق من معظم أنحاء العالم في مثل هذه المناسبات " .
من جانبه ، أعرب عضو الفرقة الطفل زيد محمد كريشان الذي حظي باعجاب الجمهور لما قدمة من فن تراثي اصيل عن اعتزازه بالمشاركة في تقديم التراث الأردني أمام الجمهور في دولة قطر ، لافتا الى ان " تفاعل الجمهور كان رائعا " ، ويشجع الفرقة على تقديم أفضل ما عندها من موروث اردني اصيل معبرا عن الهوية الوطنية الاردنية ، والخصوصية الثقافية في إطار من الإبداع والأصالة. بترا