مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و«حماس»
18-02-2013 10:40 PM
عمون - أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة تطبيقاً لاتفاق التهدئة الذي توصل اليه الطرفان برعاية مصرية نهاية العام الماضي، بعد أن كشفت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي ان المفاوضات «تجري منذ اسابيع». في حين جرت اتصالات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للبحث في حل قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية، في لقاء مع الصحافيين في غزة، إن وفداً أمنياً من الحركة عقد أخيراً مباحثات مع المسؤولين المصريين، تلاها لقاءات بين الجانب المصري ووفد أمني إسرائيلي.
وذكر الحية أن حركته تنتظر الاطلاع من المسؤولين المصريين على نتائج هذه اللقاءات بخصوص تثبيت تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضح أن هذه المباحثات تتناول كذلك قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وكانت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الإسرائيلي أكدت أول من أمس، أن مفاوضات غير مباشرة تجري «منذ أسابيع» بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس بهدف تخفيف الحصار المفروض على غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين في نوفمبر الماضي.
وذكرت القناة أن هذه المفاوضات يشارك فيها ضباط إسرائيليون وتجري بوساطة مصرية.
وأضافت أن المفاوضات تتمحور حول فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة امام عبور مواد بناء مصدرها قطر، اضافة الى السماح بادخال مواد زراعية الى غزة من اسرائيل. وكانت اسرائيل اعلنت في ديسمبر الماضي انها تعتزم السماح بادخال مواد بناء الى غزة لأول مرة منذ 2007.
واتهم الحية بهذا الصدد إسرائيل بـ«خرق» اتفاق وقف إطلاق النار سواء كان ميدانياً «من خلال اعتداءات برية وبحرية»، أو ما يتعلق بفتح المعابر وإدخال مواد البناء اللازمة للقطاع. وقال «طالبنا المصريين بالضغط على الجانب الإسرائيلي وإلزام العدو بتنفيذ الاتفاق».
وفي ملف المصالحة الفلسطينية قال الحية إن ملف الحريات العامة مازال يمثل العقبة الرئيسة أمام تحقيقها والمضي قدما باتجاه إجراء أول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007. وأضاف أن «حماس لن توافق على الانتخابات ولن تحدث المصالحة طالما ظل ملف الحريات بالضفة الغربية معلقا، حيث تستمر الاعتقالات والإقصاء الوظيفي على خلفيات سياسية غير مفهومة».
وذكر أن اجتماعاً سيعقد بين حركته وحركة «فتح» في 27 من الشهر الجاري للبحث في تشكيل حكومة التوافق التي ستتولى الإشراف على الانتخابات العامة على أن تتشكل من شخصيات مهنية ومستقلة.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر قريبة من ملف الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في اسرائيل، لـ «فرانس برس» أمس، أن اتصالات جرت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للبحث في امكانية حل هذه القضية. ولم تذكر المصادر اي تفاصيل عن طبيعة هذه الاتصالات.
من جهته، اكد وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع في بيان ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية يجريان اتصالات مكثفة لمنع حدوث «كارثة بحق الأسرى المضربين عن الطعام».
وحمل قراقع في بيان الحكومة الاسرائيلية مسؤولية «المأساة الصحية والإنسانية التي يعانيها اربعة اسرى مضربين عن الطعام»، هم سامر العيساوي وجعفر عزالدين وايمن شراونة وطارق قعدان.
وقال إن «تداعيات استمرار اللامبالاة الاسرائيلية ستكون كبيرة وواسعة لأن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي امام ما يجري على ساحة السجون».
وشهدت الأراضي الفلسطينية أول من أمس، مسيرات ومواجهات مع الجيش الاسرائيلي، تضامناً مع المعتقلين المضربين عن الطعام، الذين نقل احدهم سامر العيساوي الى مستشفى داخل اسرائيل اثر تردي حالته الصحية، بعد مرور اكثر من شهرين على اضرابه عن الطعام.
ووزعت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية رسالة للعيساوي قال فيها «ابلغني الأطباء انني اصبحت معرضاً لجلطات دماغية بسبب عدم انتظام دقات القلب والنقص في السكر وهبوط الضغط».
وأضاف «جسمي مملوء بالبرودة وعدم القدرة على النوم بسبب الآلام المتواصلة لكنني على الرغم من التعب والارهاق الشديدين وآلام الرأس المزمنة، أحاول أن استجمع كل ما عندي لأواصل الطريق إلى منتهاه».
وأكد أنه «لا عودة للخلف الا بانتصاري لأنني صاحب حق واعتقالي باطل وغير قانوني».
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة لاحدى خيام الاعتصام في مدينة البيرة انه سيبحث موضوع المعتقلين الفلسطينيين مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، خلال زيارته القريبة إلى المنطقة.
وكالات