(الله يسود وجهك ، فضحتنا الله يفضحك ، اخس عليك يا سويد الوجه ، ول عليك على هيك عمله ، .....) ايها المنخفض الجوي استعدينا ايما استعداد لك وأخذنا علامات على محمل الجد وانك سوف تهطلنا بوابل من الثلج والبرد والريح العاصفة ، كنا قد أجلنا عدد لا باس به من الملابس الثقيله لما بعد نهاية شهر 12 تحسباً لعاصفة ثلجيه تداهمنا على حين غره ولكن دائرة الارصاد الجوية عجلت تاريخ الاستخدام لمخزوننا من تلك الملابس ، صدرت الأوامر من الوالد بضرورة تعبئة (قلان) الديزل والكاز وتجهيز اسطوانه غاز معبأة حديثاً ورصف اجواز (الجربات) من العيار الثقيل على شكل ازواج متشابهه ، وإخراج الفروة من بين فرشات الصوف (والجزمة) من نوع كاوتشوك الأصلي ، وحملنا (طوريه) وبدأنا عمل القنوات القادمة من أعلى الشارع وتوجيهها نحو الزيتونات عبر فتحات الجدار المؤقته( اللي بالحوش) وتم سد أطراف الأبواب والشبابيك لمنع تسرب البرود لعظامنا.كنا في أهبة الأستعداد والجاهزية القصوى من تدريب الذكورعلى لفة الشماغ (اللصمه، اللطمه) بحيث لا يظهر إلا العيون منها وتدريب الأناث على طريقة إعداد (الرشوف) و(المجدره) والشوربات الساخنه ، وتم التعميم على إمام المسجد في الحي على ضرورة الجمع بين صلاة الظهر والعصر معاً والمغرب والعشاء كذلك...
حال من الفضوى عشناها مساء يوم الخميس ونحن نسرق النظر من خلال زويا النوافذ وعبر شقوق الأبواب نرقب هطول المطر بغزاره وننتظر النشرات الجوية ونجري الإتصالات مع أهلنا في الشمال ليكون التقرير الوارد من أرض الواقع .
مر الخميس على اغنية محمد عبده "ليلة خميس طرز بها نور القمر نصف الشهر والليل من فرحه عريس " يعني يا دوب رشرشت هون وهناك وممكن نحكي انها رفع عتب ....
في احدى السهرات الشتويه في قريتنا ذكرنا احدهم بقصة الراعي والذئب القصة المعروفة للجميع وملخصها برغبة راعي غنم ، عمل "كاميرا خفية" مع اهل قريته بهجوم ذئب على الغنم فتنادى اهل القرية وهبوا جميعاً لمساعدة الراعي ولكن عند وصولهم انقلب الراعي ضاحكاً معهم وكرر فعلته ثلاث مرات وفي كل مره يأخذ أهل القرية صيحته على محمل الجد وفي المره الرابعة جاء الذئب بالفعل للراعي وعندها نادى الراعي طالباً للنجده ولكن اهل القرية أعتقدوا انه ما زال يمازحهم قضى الذئب على الغنم وعلى الراعي معاً ......
نأمل ان يكون المنخفض القادم اكثر مطراً وريحاً وثلوجاً حتى لا تذهب حالة الطوارئ في بيتنا مع الريح .


zyoodco@yahoo.com