أعتقد أن المفاجأة في نتائج الثانوية العامة ليست للآباء أو الطلاب المتقدمين للامتحان فقط . و إنما لمعظم المتابعين لنتائج هذا الامتحان العجوز، سواء كانت هذه النتائج لهذا العام أو للأعوام السابقة، ويمكن حصر ذلك بالسؤال التالي ... هل مجموع علامات الطلاب الأوائل هي مجموع العلامات الحقيقية التي حصلوا عليها فعلا في الامتحانات ؟ و ان كان ذلك كيف تحسب هذه الزيادات و لمصلحة من ... !!

إذا كان هذا المجموع للعلامات و الذي تجاوز بعضهم ال 99% فعلياً فنحن بألف خير لكننا نتساءل الآن : أين نحن من استثمار هذه العقول المبدعة في المجالات العلمية داخل الأردن ؟ لأن هذه العلامات لم تكن لهذا العام أو العام السابق فقط إنما نجد أن هذا المجموع يتحقق كل عام .

كثيراً ما نسمع و نشاهد من خلال وسائل الإعلام الكثير من الطلاب أثناء تقديمهم للامتحانات النهائية لكن وفي أثناء النقاش مع بعض هؤلاء يتبين أن هناك الكثير من الأسئلة لو كان الكتاب مفتوحاً أمامهم و ينقلون الإجابات حرفيا لما استطاعوا من إنهاء الإجابات على كل الأسئلة ضمن الوقت المحدد. إذن ماذا سيخيل لك عندما تكون هناك أسئلة خارج المنهاج ... ؟

هل يستحق الطالب هذا الكم من العلامات ؟

عندما سئل عميد الأدب طه حسين عن أفضل موضوع إنشاء كم يستحق من العلامات ؟؟ كانت إجابته 60%