facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسباب غياب قائمة أكثر الكتب مبيعاً عن الصحف


17-02-2013 03:17 PM

عمون - تيسير النجار - يعزو مثقفون اسباب غياب قائمة اكثر الكتب مبيعا عن الصحف، الى التطور التكنولوجي والسرعة في نقل الاخبار مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي والاجهزة الخلوية.

"وكان عنوان الكتب الاكثر مبيعا من العناوين الجاذبة لقراءة الصفحات الثقافية في الصحف والمجلات التي كانت تهتم برصد هذه الحالة كإضاءة للقارىء تؤشر الى انتشار كتاب ما وتميزه عن غيره من الكتب" وفقا لقول الشاعر علي شنينات.

ويبين لـ (بترا) ان هذا الركن اختفى تماما من الصحافة بانواعها ربما لاسباب تجارية بحتة تتعلق بالترويج لدار نشر دون غيرها، وربما لسبب اخر يتعلق باهمية الكتاب التي بدأت تتلاشى امام تغول الانترنت وعالم الاتصالات.

ويشير شنينات الى اراء نقدية تبين ان الكتاب الاكثر مبيعا لا يعني بالضرورة انه الاكثر ابداعا وجمالا بل ان انتشاره يعود في احيان كثيرة الى الوسيلة الاعلامية التي روجت له دون مسوّغ ابداعي او جمالي وفي هذا تضليل للقارىء وخداع له، وربما لهذا السبب تنأى بعض الصحف التى تتوخى الصدق والموضوعية عن نشر قوائم الكتب الاكثر مبيعا.

مدير الدائرة الثقافية في صحيفة الرأي نائب رئيس رابطة الكتاب الاردنيين حسين نشوان يقول ان انعكاسات سوق الكتب تبدو اكثر ميلا للانكماش، ولم تعد هناك حماسة لدى القارئ للمتابعة، والصحافة بدورها عكست هذا التغير الحاصل.

ويشير الى ان المؤسسات الرسمية خاصة وزارة الثقافة اصبحت اكثر نشاطا فيما يتعلق بالاصدارات وعليها الترويج لاصداراتها لافتا الى ان زاوية الكتب الاكثر مبيعا تحتاج الى اعادة نظر في الياتها ووظيفتها فهي مهمة جدا بكشفها عن حركة التأليف والقراءة.

ويؤكد نشوان ان الاردن ليس لديه سوق توزيع كبير يستحق ان تفرد له زاوية ثابتة ، مقترحا استبدال اسم الزاوية من اكثر الكتب مبيعا إلى اكثر الكتب قراءة مشيرا الى ان القياس يجب ان يتم من خلال المكتبات العامة وليس من خلال دور النشر.

ويقول ان صحيفة الرأي ستقوم باستبدال اسم الزاوية الى( اكثر الكتب قراءة) بالتعاون مع مكتبة عبد الحميد شومان او مكتبة امانة عمان، وبذلك نروج للكتاب الذي يحضر في وجدان الناس . رئيس القسم الثقافي في صحيفة العرب اليوم محمود منير يوضح ان هناك اشكالية لدى جميع الاقسام الثقافية في الصحف الاردنية تتعلق بعرض الاصدارات الحديثة، فهناك جزء مفقود من الاخبار التي يتم نشرها هي اقرب إلى الاخبار الترويجية التي تأتي من مصادر دور النشر دون اطلاع المحرر على الكتاب ذاته.

ويقترح ان تعقد الصحف جميعها عقودا اعلانية رمزية لنشر تلك الاخبار التي تأتي من مصدرها مقابل اجر مادي رمزي , فاذا اخذنا بالاعتبار وجود اكثر من مائة دار نشر في الاردن فان المبالغ المأمول تحصيلها من جميع دور النشر كافية لاستكتاب اهم الكُتاب والنقاد لتحليل ونقد الاصدارات الحديثة وتصنيفها ضمن قائمة الكتب الاكثر مبيعا او قراءة وحينها لا نحتاج الى التساؤل عن غياب مراجعات الكتب ذات الاهمية الكبرى او الزوايا التي تشير الى اكثر الكتب مبيعا او قراءة.

ويعتقد رئيس اللجنة الثقافية في نقابة الصحافيين الاردنيين محمود الداوود " ان اختفاء عبارة الاكثر مبيعا جاء بعد زيادة المواقع الالكترونية من جهة وقناعة الصحف بحجم اشتراكاتها من جهة اخرى , فالبيع لم يعد هو الاساس لانه عملية خاسرة اصلا بشكل عام واصبح التركيز على حجم الاعلانات وبالتالي لم يعد الترويج لحجم البيع مهما".

كما ان الصحف ذاتها كما يضيف اصبحت تروج لمواقعها الالكترونية لجذب المزيد من الاعلانات لمواقعها عبر الانترنت، لذلك فان عبارة الاكثر مبيعا بين الصحف اصبحت مستهلكة وقد نجد عوضا عنها عبارة اكثر الصحف قراءة عبر الانترنت.

عضو الهيئة التدريسية في جامعة فيلادلفيا الدكتور يوسف ربابعة يقول: نحن نعرف أن القارئ شبه غائب، وأن الإنسان العربي قليلاً ما يقرأ أو يقتني الكتاب ، حتى إن اشتراه، فعدد المشترين لا يساوي بالضرورة عدد القراء، ما يعني أن فكرة الكتب الأكثر مبيعا لا تعبر عن الواقع الثقافي للمجتمع ولا عن عدد القراء الحقيقيين، ولا حتى عن حجم بيع الكتاب الأكثر مبيعا.

ويبين ان نشر قائمة الكتب الأكثر مبيعا ربما تكون دعاية لكتاب معين ولصالح دار نشر معينة، بمعنى آخر دعاية مجانية لا ترغب الصحف في تقديمها دون مقابل , وإذا أخذنا بالحسبان أن الكتاب المطبوع لم يعد مسيطرا في عالم القراءة، فإن نشر معلومة بيع الكتب لم تعد دقيقة ومعبّرة ، فقد صار الكتاب الإلكتروني منافسا قويا عند الجيل الجديد، له مشجعوه وزبائنه أيضا.

وترى عضو الهيئة التدريسية في جامعة عمان الاهلية الدكتورة حفيظة احمد ان قائمة الكتب الأكثر مبيعا اختفت عن الصحافة بأنواعها لعدة أسباب من بينها أن الإقبال على قراءة الكتب وشرائها قلّ بصفة عامة في الاونة الاخيرة، وبالتالي تراجعت مبيعات الكتب باستثناء الكتب الأكاديمية المنهجية بجميع التخصصات التي يقبل على شرائها الطلبة، فهذه النوعية من الكتب رائجة.

وتقول: من هنا أصبح كثير من أصحاب دور النشر يقبلون على نشر الكتب الأكاديمية لضمان رواجها وعائدها المادي, عدا عن أن مبيعات الصحف والمجلات تراجعت كذلك، كما أن معظم الكتب أصبحت متوفرة على الانترنت، ويمكن لمن يحتاجها قراءتها عبره كما يقوم بتحميلها من الانترنت، وهذا أمر يوفر على المستهلك الكثير ماديا وزمنا.

ويعزو نائب رئيس اتحاد الناشرين احمد اليازوري اهمال الصحف لزاوية اكثر الكتب لاسباب اقتصادية ويقول ان اهتمام الصحف عموما بالجانب الثقافي بشكل عام وبالكتاب بشكل خاص يأخذ شكلا تنازليا ليس فقط من الصحف بل من جميع وسائل الاعلام داعيا التلفزيون الاردني الى الاهتمام بالكتاب الاردني في خضم اهتمامه بالثقافة عموما.

ويضيف ان شبكة الانترنت أثرت على خطف الاهتمام بالكتب من الصحف إلى فضاء الانترنت . مدير راديو البلد روان جيوسي تقول انه لوحظ في السنوات الاخيرة الانخفاض التدريجي في حجم مبيعات الصحف المكتوبة مقابل ارتفاع كبير شهدته وسائل الاعلام الاخرى كمصادر للمعلومات مثل التلفزيون عبر الفضائيات بالاضافة الى المواقع الالكترونية والاذاعات ليصبح المرئي والمسموع مصدرا جديدا موثوقا للمواد الاعلامية والاخبار لتميزها بالسرعة والتوثيق بالصوت والصورة والتفاعل والحيوية.

لذلك نرى وفقا لها ان معظم الصحف المحلية سارعت الى انشاء مواقعها الالكترونية الخاصة لبث اخبارها العاجلة وللتفاعل والتواصل مع جمهورها بشكل مباشر بالاضافة الى لجوئها في العديد من الاحيان الى وضع زاوية فيديو في مواقعها . ويقول مدير تجمع ناشرون الثقافي محمد طلال الراميني " انه لا شك أن أعداد من يحترمون الكتاب تقلصت، وليت الأمر انسحب على كتب الأدب أو الثقافة أو العلوم ، لا بل شملها جميعاً، ما جعل اختفاء قائمة الكتب الأكثر مبيعاً مقدمة لاختفاء الكتب تماماً، لولا بقية من روح تكافح مَواتها". بترا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :