facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الاردن اليوم: محاوله للفهم 5 القطاع الطبي الاردني- جردة حساب


أ.د. هيثم العقيلي المقابلة
16-02-2013 11:28 PM

د. هيثم العقيلي المقابله - نائب عميد كلية الطب سابقا

بعد حصولي على اجازه بدون راتب من الجامعه و كلية الطب اجد انني قادر على كتابة رايي بصراحه و بدون تضارب في المصالح. من خلال الجزء الاول من محاوله للفهم 5 ساعرض لبعض الاسباب التي ادت الى بداية الضعف في القطاع الطبي

المتابع للوضع الطبي في الاردن لا بد سيلاحظ التراجع في مختلف المجالات و المستقبل غير المبشر بعد سلسله من السياسات التي تؤسس لنسف الجزء الاكبر من الانجازات التي اسس لها اطباء و سياسيون رواد و الوطن كله يقطف ثمار جهودهم و رؤيتهم الثاقبه. رغم ما سيجره علي هذا المقال من عتب و غضب من زملاء من الجسم الطبي و لكني اجد من واجبي كتابة رؤيتي و تقييمي لتكون شهاده للتاريخ على هذه المرحله من السياسات الطبي التي ستؤدي بالضروره الى تراجع في المجال الطبي سواءا السريري او الاكاديمي.

ملخص السياسات خلال المرحله الاخيره هي اضعاف المجلس الطبي الاردني بسلسله من القرارات و التعيينات و استهداف المؤسسات الطبيه الجامعيه تحت ذرائع و مبررات واهيه. هذا بالاضافه الى التصريحات و السياسات لاضعاف القطاع الطبي الخاص و غياب المراقبه و التركيز على انجازات دعائيه واهيه بدل وضع اسس و سياسات لمراقبة الغذاء و الدواء و الاداء الطبي و رفع مستوى الطب الوقائي.

ابدأ بموضوع المجلس الطبي الاردني حيث انه الحلقه الاهم في السلسله الطبيه و حيث ان الشهاده التي يمنحها تعطي التصريح بممارسة الطب و تضع صحة المواطن و مستقبل الطب بيد الطبيب المرخص. هذه الامتحانات جرى العرف عالميا ان تكون بايدي اميز الاطباء و المؤسسات الاكاديميه و لا تنازل في معاييرها. ما جرى في الاردن اولا استبعاد الجامعات حيث تمثل كافة كليات الطب في المملكه بمندوب واحد من اصل سبعه او ثمانية اشخاص على الاقل و بالتالي اصبح تاثير الجامعات ثانوي و غير ملزم. اما لجان الامتحان فتخضع في تعيينها الى رغبة و رضى الوزير و امين المجلس بدل الخضوع لمعايير ثابته مستقله و لذا فقد راينا عدد من لجان امتحان المجلس الطبي التي تعطي اعلى شهاده طبيه في الاردن تمثل فيها الجامعات بواحد من اصل سته و يترأسها اطباء ليس لهم بحث علمي واحد معتبر و تاريخهم الطبي لا يرقى الى مستوى ممتحن. و لن اتفاجأ بعد الان باي رسوب او نجاح من الممتحنين لان المعايير حسب قناعاتي اختلت لدرجة ان زملاء حاصلين على البورد الامريكي و يعملون في مستشفيات امريكيه كبرى يرفضون العوده لتقديم الامتحان لا لشئ الا للخوف من الرسوب في غياب معايير واضحه للامتحانات و مقايسسها و شروط الممتحنين.
طبعا استكمالا لهذا الموضوع لا بد من التذكير بالمعايير في تعيين امين عام المجلس الطبي الاردني الذي سيعطي شهادات قد لا يملكها معظم المسؤولين الذين سيضعون توقيعهم على تلك الشهادات. فبعد مقابلات في مجلس احد مجالس الوزراء لاساتذه اكاديميين خبراء من الجامعه الاردنيه و العلوم و التكنولوجيا قام وزير الصحه بتعيين طبيب ليس ضمن المرشحين و لا يملك لا الخبره الاكاديميه و التدريسيه و لا المؤهلات الموجوده في المتقدمين و هذا لو حدث في مرحله اخرى من تاريخ الاردن او في دوله اخرى لاعتبر قضية فساد كبرى.

اما المؤسسات الطبيه الاكاديميه و التي تخرج اجيال من الاطباء و الاخصائيين و كانت احد اهم الروافد للقطاعات الطبيه و الدول الاخرى. هذه المؤسسات التي حصلت و تحصل على تقييمات عاليه و مراكز متقدمه في المعايير العالميه تم استهدافها بذرائع واهيه و وصلت لمحاولة النيل من سمعتها و كفائتها بالاتهام بالفساد. و لولا ان هنالك ما زال رجال وطنيين محايدين اثبتوا من خلال مؤسسات مكافحة الفساد براءة هذه المؤسسات لاستمرت تلك الحملات و الاتهامات الباطله. و ما زال المسؤولين عن هذه السياسه الاستهدافيه يمنعون هذه المؤسسات من سداد ديونها لشركات الادويه و المعدات الطبيه بعدم دفع مستحقات هذه المؤسسات و ان كان الاولى دعم هذه المؤسسات بدل استهدافها.

اما بالنسبه لاضعاف القطاع الخاص و الذي يعتبر احد اهم روافد الاقتصاد الاردني و المحرك الاساسي للسياحه العلاجيه فحدث و لا حرج و ساذكر غيض من فيض. في موضوع المرضى الليبيين فبرغم قناعتي بوجود تجاوزات فرديه و محدوده كان من الممكن علاجها فحسب ما اصبح حديثا مكررا في القطاع الطبي و ما نشر في بعض المواقع ان تصريحات بعض المسؤلين و الاتهامات التي كالوها للاطباء و المؤسسات الطبيه الاردنيه خلال الاجتماعات مع الجانب الليبي اعطى المبرر لتلك الجهات الخارجيه بالتغول و التمادي و الاتهامات للقطاع الطبي الاردني و الاساءه لسمعته برغم ان نسبة المستحقات الاردنيه كانت الاقل مقارنه بنسبة المرضى الذين عولجوا في الاردن. هذا عدا عن غياب الرقابه في نوع العلاجات السريريه و نوعية الاطباء و ما يمارس من قبل البعض تحت مسمى الطب لدرجة وجود ما يشبه العيادات لاناس يمارسون الطب الشعبي دون حسيب او رقيب.

حتى لا اطيل و لاستبقي جزء للمقاله القادمه فانني الخص ان تغول بعض المسؤلين في وزارة الصحه و اصرارهم على استبعاد القطاعات الطبيه الاخرى و سياسة استرضاء الاشخاص و تغييب دور الاطباء الشباب و السياسات اتي تحمل طابع الشخصنه تحمل المسؤليه الاكبر في ذكل ما سبق و لا بد من البدء في التصحيح قبل فوات الاوان. على المسؤولين عن القطاع الصحي تحمل مسؤولياتهم او اخلاء الطريق لغيرهم و اذا صدق تقييمي و رؤيتي للمستقبل لا يجوز ان تسقط مسؤولية من اضعفوا القطاع الطبي حتى لو بعد سنوات فمثل ما حدث لا يجوز ان يسقط بالتقادم. القطاع الطبي بناه اجيال و اسسه رواد حتى اصبح احد المفاخر الاردنيه و لا يجوز تركه بدون رقابه و محاسبه و خصوصا موضوع المجلس الطبي الاردني.


د. هيثم العقيلي المقابله

ناشط سياسي و اجتماعي/جرش





  • 1 ابو فهد 17-02-2013 | 12:19 AM

    ا لمتابع للوضع الطبي في الاردن لا بد سيلاحظ التراجع في مختلف المجالات و المستقبل غير المبشر .
    حرام عليك
    حرام عليك
    حرام عليك
    انصف وقل كلمه الحق او ....

  • 2 د مؤيد البطاينة 17-02-2013 | 02:59 AM

    كلامك صحيح يا استاذي وقدوتي الفاضل ونرجو من الله ان تتم معالجة الاخطاء قريبا لتبقى سمعه الاردن الطبيه على اعلى طراز

  • 3 فواز مقابله 17-02-2013 | 02:59 AM

    لقد قلت كلمة حق بزمن الباطل

  • 4 غسان الدويري 17-02-2013 | 03:01 AM

    انا اعمل في المجال الطبي و اوافق الدكتور بما كتبه،الطب في الاردن في تراجع مستمر، الخدمات الطبيه كانت قطاعا رائدا و الان هي في ذيل القافله و كذلك مستشفيي الجامعه الاردنيه و المؤسس في اربد على حافة الانهيار

  • 5 بهاء العقيلي 17-02-2013 | 03:02 AM

    دكتور بوركت جهودك في كافه الميادن الطبيه والاجتماعيه وغيرها الكثير, صدقا التراجع في القطاع الطبي مشابه تماما لما يحدث في كثير من القطاعات, فعلا سبيل المثال وانا اقرا مقالك هناك نقاط تشابه كثيره بينها وبين الضعف او بالحرى محاولات اضعاف القطاع الزراعي الذي انا جزء منه وفي العديد منها للاسف تراكمي ومقصود. عسى الله ان يغير الحال للاحسن

  • 6 متابع للشأن الطبي 17-02-2013 | 03:03 AM

    يا دكتور هيثم مع الاحترام لشخصكم الكريم، هناك نسبة كبيرة للأسف أصبحت تتاجر في الطب واصبح هم الطبيب أن يجمع المال هذا بالاضافة الى الفوقية والانانية في التعامل من قبل معظم الاطباء مع المراجعين كماان اطباء الاختصاص في المستشفيات الجامعية لا يتابعون المراجعين في العيادات ويتركون المهمة للاطباء المتدربين واجور المراجعة تذهب لجيوب اطباء الاختصاص. اليس ذلك حراما وخرقا لمباديء مهنة الطب والقسم الذي يقسمه الاطباء، انها المادة والطمع الذي اعمى قلوب الكثيرين ولكن توجد قلة مخلصة لعملها وتؤدي واجبها امانة.

  • 7 طبيب وزارة صحة 17-02-2013 | 03:57 AM

    حين يكون الامين العام للمجلس الطبي نائب نقيب الاطباء فاي موضوعية ستحكم عمله-وحين يتم اختيار الممتحنين بالمحاصصة من قبل مجلس النقابة وجمعية المستشفيات الخاصة وواسطات الوزير تكون ....

  • 8 طبيب وزارة صحة 17-02-2013 | 03:57 AM

    حين يكون الامين العام للمجلس الطبي نائب نقيب الاطباء فاي موضوعية ستحكم عمله-وحين يتم اختيار الممتحنين بالمحاصصة من قبل مجلس النقابة وجمعية المستشفيات الخاصة وواسطات الوزير تكون ....

  • 9 محمد سعود شواقفه 17-02-2013 | 05:38 AM

    إن الفساد عام و ليست الصحة أستثناء ..... لكنني معك أن التهاون الذي طال امتحانات المعادلة و الأختصاص فضيحة ليس هنالك مجال للتستر عليها ..... مثال : أن هناك من أمضى أكثر من عشر سنوات يحاول أن ينجح ..... قد نجح هذه السنة و بتفوق ...

  • 10 ابراهيم العقيلي/الرياض 17-02-2013 | 11:02 AM

    اخي العزيز حال هذه المؤسسه التي ذكره هو حال جميع مؤسسات الدوله
    اصبحت المصالح الشخصيه لكبارناهي همهم الوحيد وتناسو ما ورائهم من شعوب وما ينجم عن تصرفاتهم وصفقاتهم

  • 11 اردني 17-02-2013 | 02:04 PM

    بدي لا مانع يا اخوان ..

  • 12 طبيب 17-02-2013 | 02:36 PM

    اين التعليقات المخالفة لراي الطبيب اعلاه

  • 13 د.غسان العمري 18-02-2013 | 12:33 AM

    تحية لك د.هيثم العقيلي وأنت البارع في مجال عملك.بوركت جهودك .وأتنمنى للقطاعين الصحي والتعليمي أن لا يتراجعا فهما راس المال الحقيقي لبلدنا .نأمل من المسؤولين أن يعوا ذلك .إذ أنهما أساس المعرفة .والمعرفة في عصر المعرفة واقتصادها تمثل القوة والثروة لمن يطبقها.

  • 14 معايعه 18-02-2013 | 01:39 AM

    ورب العزة........انت صادق!........والامثله كثيره.

  • 15 السعدي 18-02-2013 | 01:48 AM

    يا ريت انك ذكرت ايضارؤساءدوائر الاختصاص في وزارة الصحة.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :