عمايرة توقّع في المكتبة الوطنية (امرأة اللوحة) والشلبي يعاين وجوه تجربتها
16-02-2013 07:53 PM
عمون - ضمن نشاط كتاب الأسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية مساء الأحد من كل أسبوع، وقّعت القاصة جميلة عمايرة أول من أمس في المكتبة مجموعتها القصصية الرابعة «امرأة اللوحة» الصادرة حديثاً عن دار أزمنة للنشر والتوزيع.
الكاتب د. جمال الشلبي قدّم في الحفل الذي أداره الأديب هزاع البراري وتابعه حضور لافت، قراءة نقدية تأملية في المجموعة، رأى فيها أن القاصة «تستفزّ بقصصها كل من يقرأ المجموعة».
من جهتها، قرأت عمايرة في الحفل قصص: «اسمي»، «اللعبة» و»امرأة اللوحة» قبل توقيعها مجموعتها.
الشلبي قال في سياق متصل، «إن قصة «امرأة اللوحة» كواحدة من قصص المجموعة العشر استفزتني بما اقترفته من جرم (إذا جاز لنا القول) نحو إبطالها ونحو مبادئهم»، متّهماً ومن عمايرة بانحيازها الدائم والمستمر وبلا كلل وملل للمرأة ورغبتها الدفينة بالدفاع عنها. الاتهام الثاني الذي وجّهه الشلبي لعمايرة، وهو بالمناسبة مرتبط بالاتهام الأول، أن عمايرة «صنعت بطلاتها وبحثت لهن عن دور البطولة ولكنها لم تحترم وجودهن لأنها ترى أنهن لا يستحقنّ أن يكون لهن اسم خاص يميزهن عن غيرهن»، متسائلاً إنْ كانت عمايرة تخشى على بطلاتها من جرائم الشرف أم أنها تريد أن تحتفظ بسرية أسمائهن لأنهن يمثلن كل نساء العالم ولا يمثلوننا نحن وهنا يتجلى البعد الإنساني الأخلاقي الذي يتجاوز الزمان والمكان وكان ثالث الاتهامات التي وجهها شلبي للعمايرة.
في معظم قصص المجموعة، فإن النساء، بحسب الشلبي، هن اللواتي (يتحركشن) بالجنس الآخر، ما يدفع الباحث الشلبي لرفع صوت السؤال عالياً: أليست هذه جريمة بحق بطلات القصص اللواتي يحركهن العقل المدبّر للكاتبة؟!؟
الشلبي ختم مداخلته بالإشارة إلى أن عمايرة تتابع رسم المكان بذكاء ودقة مستفزة المِزاج الاجتماعي الجَمْعي من خلال موقفها ورؤيتها لعلاقة الرجل بالمرأة.
في قصة «اسمي» التي استهلت عمايرة من خلالها قراءاتها قبل التوقيع، تحاور حروف اسمها الخمسة أو الأربعة إذا تعاملنا مع تاء التأنيث بصفتها حرف زائد. أما قصة «اللعبة» فإنها تدور حول العلاقات الأسرية ودور المرأة في المنظومة المحكمة الإغلاق من قيمٍ وأعرافٍ ينبغي تجاوزها والانعتاق منها نحو انفتاح وتحرر ينتصر لأحلام الكائن ورغباته بغض النظر عن جنسه. وأخيراً فإن قصة «امرأة اللوحة» ترسم تفاصيل الصمت بينها وبينه، ذلك الصمت الذي يمتد «كدرب طويل من يجرؤ على السير فيه وحيداً لأول مرة؟».
الرأي