عمون - حذرت نقابة المهندسين الزراعيين من قرار وزارة الزراعة بإعلانها بيع أمهات اشجار الزيتون الموجودة في محطة الحسين، في مزاد علني للمرة الثانية على التوالي.

واكدت النقابة في رسالة وجهتها لرئيس الوزراء خطورة بيع هذه الاشجار، وعرضها للمرة الثانية للبيع خصوصا ان السعر المدفوع في المزاد الاول لم يكافئ القيمة الحقيقية لهذه الثروة الوطنية.

وقالت النقابة في رسالة لها "نحن لا نعترض على مبدأ البيع فقد اصبح كل شيء في وطننا قابلاً للبيع ومن المتفق عليه ان سياسة الحكومات المتعاقبة في التعامل مع القطاع الزراعي تنطلق من ادارة الظهر لهذا القطاع اليتيم. ولكن.. ان يأتي هذا القرار بمباركة من والد القطاع الزراعي الفقيد (وزارة الزراعة) المعني في حمايته فهذه ثالثة الاثافى.

يشار إلى أن مجلس الوزراء كان قد قرر بالموافقة على اقتطاع 30 دونماً من الاراضي الزراعية المخصصة للمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي وما تلاه من قرار وزارة الزراعة المتعلق باقتلاع 1500 من أمهات أشجار الزيتون المعمرة، رغم رفض اللجان المتخصصة إزالة هذه الأشجار من جذورها؛ لأنها أمهات الزيتون في الأردن تاكيدا على استمرار سياسة الاهمال بل الاستهداف للقطاع الزراعي.

وجاءت خطوة الاستيلاء على أراض جديدة من المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي ضمن سلسلة المحاولات المتكررة التي جرت في السنوات الماضية للاستحواذ على أراضي المحطة والتي اقتطع منها 70 دونما وقص منها 1200 شجرة حرجية

وسبق أن رفض طلب إزالة هذه الأشجار من قبل وزيري الزراعة السابقين على اعتبار أن هذه الأشجار تعد ثروة وطنية.