عمون -

نتنياهو في رسالة الى اوباما: ملتزم بالدولتين.. نتنياهو معني بسلام متماسك مع الفلسطينيين

هآرتس – من باراك ربيد:12/2
في رسالة موجهة الى أذني الرئيس الامريكي براك اوباما، عشية زيارته الى اسرائيل، أوضح أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يبقى ملتزما بمبدأ الدولتين للشعبين. ففي خطابه أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الذي انعقد في القدس، قال رئيس الوزراء ان: "أحد التحديات هو خلق سلام متماسك مع الفلسطينيين. تحدثت عن هذا في خطاب بار ايلان وأنا لا أزال اؤمن بما قلت. الاطار الذي تحدثت عنه هو دولة فلسطينية مجردة من السلاح تعترف بدولة يهودية. علينا ان نُدير مفاوضات صادقة. دون شروط مسبقة". وعلى حد قول نتنياهو فانه "في السنوات الاربعة الاخيرة يطرح الفلسطينيون شروطا مسبقة المرة تلو الاخرى. آمل ان يتخلوا عن هذه الشروط المسبقة وألا نضيع اربع سنوات اخرى".

وأضاف نتنياهو في خطابه يقول ان اسرائيل ستهاجم سوريا مرة اخرى اذا كانت حاجة لمنع نقل سلاح "كيميائي واستراتيجي" لحزب الله. وأوضح قائلا "قلت في الماضي وأقول مرة اخرى – لن نقعد مكتوفي الأيدي فنسمح لهذا السلاح بالوصول الى أيادي الارهاب".

قبل بضع ساعات من خطاب نتنياهو خرج وزير الدفاع ايهود باراك على نحو مفاجيء في زيارة ليومين الى واشنطن. وهذه زيارة غريبة بعض الشيء في ضوء حقيقة أن باراك سينهي مهام منصبه بعد بضعة أسابيع مع تشكيل الحكومة الجديدة، وبما أنه كان قبل شهر بالضبط في واشنطن في زيارة وداع لنظيره الامريكي ليئون بانيتا.

وتعد هذه رحلة باراك الرابعة الى خارج البلاد في الشهر الاخير. ومع ذلك، فخلافا للزيارات الثلاثة السابقة، نظمت الرحلة الحالية على عجل ما. وأعلن مكتب وزير الدفاع عن الرحلة بعد أن كانت طائرة باراك قد أصبحت في الجو.

ليست خلفية الرحلة العاجلة واضحة على الاطلاق. والتقدير هو أن الرحلة كفيلة بان تكون مرتبطة بالتوتر الشديد على الحدود الشمالية وبرغبة اسرائيل في تنسيق خطواتها بالشكل الاقرب مع الادارة الامريكية. وكانت اسرائيل هاجمت قبل اسبوعين قافلة سلاح في الاراضي السورية، حيث أنه اشتبه بأن قافلة أقلت صواريخ مضادة للطائرات من سوريا الى منظمة حزب الله في لبنان. ورغم الهجوم لا يزال في اسرائيل تخوف شديد من محاولات اخرى لنقل السلاح المتطور من سوريا الى حزب الله.

هذا ومن المتوقع لباراك أن يلتقي اليوم لاول مرة بوزير الخارجية الجديد جون كيري، الذي سيصل الى اسرائيل أغلب الظن الاسبوع القادم. كما سيلتقي باراك مستشار الامن القومي في البيت الابيض توم دونيلون. اضافة الى ذلك سيلتقي باراك بنظيره ليئون بانيتا الذي ينهي مهام منصبه في الايام القريبة القادمة. ليس واضحا اذا كان باراك سيلتقي بخليفة بانيتا تشاك هيغل الذي يجري التصويت على تعيينه في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي غدا.

وبالتوازي، فان الجدول الزمني والخطة لزيارة الرئيس اوباما الى اسرائيل آخذة في الاتضاح. فقد جرى أول أمس بحث في الموضوع لدى مستشار الامن القومي يعقوب عميدرور، قبل سفره لعقد محادثات تنسيق في البيت الابيض. ولم يحظَ الجدول الزمني بعد على المصادقة من الطرف الامريكي، ولكن اسرائيل بلورت منذ الان صيغة محتملة سيعرضها عميدرور.

هذا وسيهبط اوباما في اسرائيل يوم الاربعاء، 20 اذار، قبل الظهر بقليل، ويستقبل باحتفال رسمي كامل في مطار بن غوريون. وسيدعى الى الاحتفال كل "الطاقم أ" لدولة اسرائيل وسيتضمن خطابات للرئيسين بيرس واوباما ورئيس الوزراء نتنياهو.

وكما يبدو فانه من المطار سينطلق اوباما الى لقاء عمل مع الرئيس بيرس في القدس وبعده سيزور مؤسسة يد واسم وجبل هيرتسل، حيث سيضع اكليلا من الزهور على قبر الحالم بالدولة وكذا على قبر رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين. وبعد ذلك، في ساعات المساء المبكرة سيصل اوباما الى منزل رئيس الوزراء في القدس ويعقد لقاء عمل طويل يستغرق بضع ساعات مع نتنياهو. ولاحقا مخطط لمؤتمر صحفي ووجبة عشاء ضيقة.

يوم الخميس، 21 اذار، سينطلق اوباما في ساعات الصباح الى رام الله، حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والقيادة الفلسطينية. ومع عودته الى القدس يخطط اوباما لالقاء خطاب للجمهور الاسرائيلي. ليس واضحا بعد اين سيجري الخطاب، ولكن عدة جامعات في اسرائيل تجري اتصالات مع الادارة الامريكية في محاولة لاقناعها بان يجري الحدث في نطاقها. ومع ذلك، وبسبب رغبة الامريكيين في اجراء الخطاب أمام جمهور كبير قدر الامكان، تدرس امكانية أن يخطب اوباما في مباني الامة في القدس.

ومساء يوم الخميس سيحل اوباما ضيفا على وليمة عشاء رسمية في مقر الرئيس في القدس. ويوم الجمعة 22 اذار، في الصباح سيلتقي نتنياهو واوباما مرة اخرى للبحث في زيارة الرئيس الامريكي الى رام الله. واضافة الى ذلك، فان رئيس الوزراء معني بأخذ الرئيس في زيارة الى القصر الرياضي في متحف اسرائيل ويحتمل أيضا الى عدة شركات تكنولوجيا عليا اسرائيلية. ويوم الجمعة ظهرا سيغادر الرئيس الامريكي اسرائيل ويقلع الى لقاء مع الملك عبدالله في عمان.



نتنياهو: الايرانيون يقتربون من الخط الذي رسمته

اسرائيل اليوم – شلومو تسزنا وآخرين:12/2
"الايرانيون باتوا أقرب من الخط الاحمر الذي رسمته في الامم المتحدة"، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس في مؤتمر الرؤساء في القدس. "هم لم يجتازوه، ولكنهم يقصرون الزمن اللازم كي يجتازوه. هم يفعلون ذلك من خلال أجهزة الطرد المركزي السريعة التي يتزودون بها. هذا يجب أن يتوقف. يجب ممارسة ضغط أقوى وعقوبات اشد".

والى ذلك فان ما قيل قبل شهر من زيارة الرئيس الامريكي براك اوباما سيكون هو الموضوع الاكثر اشتعالا الذي سيبحثه الزعيمان في اثناء الزيارة. وأوضحت محافل في الادارة الامريكية مؤخرا لمكتب رئيس الوزراء بان أحد أهداف الزيارة هو نقل رسالة الى رئيس الوزراء نتنياهو بان يسمح له بالتقدم في المفاوضات مع ايران "دون مفاجآت عسكرية من جانب اسرائيل".

والى ذلك قال الرئيس شمعون بيرس في خطابه أمام مؤتمر الرؤساء ان "اوباما جدي في نواياه لمنع ايران من نيل سلاح نووي. ايران هي خطر ليس فقط على اسرائيل بل وعلى السلام والامن في عصرنا".




70 في المائة من الشباب العرب يعارضون الخدمة الوطنية

هآرتس – من جاكي خوري:12/2
على خلفية النقاش السياسي في مسألة المساواة في العبء والجدال الداخلي في المجتمع العربي على فكرة الخدمة الوطنية، ينشر مركز مدى الكرمل في حيفا الذي يجري بحوثا اجتماعية – تطبيقية في المجتمع العربي نتائج استطلاع أجراه مؤخرا تفيد بان اكثر من 70 في المائة من الشباب العربي في سن 16 – 22 يعارضون الخدمة الوطنية المدنية.

الاستطلاع الذي أجراه د. عاصي الاطرش في نهاية كانون الاول الماضي تضمن عينة من 504 شباب عرب من كل البلاد، باستثناء سكان القدس وابناء الطائفة الدرزية. ويتبين من النتائج أن 71.5 في المائة يعارضون الخدمة الوطنية بينما يؤيدها 23 في المائة فقط. 34 في المائة من عموم الشباب الذين شاركوا في الاستطلاع لم يكونوا على اطلاع على الاطلاق على مشروع الخدمة الوطنية ولهذا فانهم لم يندرجوا في تحليل الاجابات المتعلقة بالمواقف مع أو ضد الفكرة.

وأشار 36 في المائة من المعارضين للخدمة الوطنية الى أن السبب المركزي لموقفهم هو عدم ملاءمة الفكرة مع هويتهم الوطنية. وقال 12 في المائة ان الالزام بالخدمة الوطنية هو بداية عملية "اسرلة" وتنازل عن الهوية الوطنية العربية.

من بين المستطلعين الذين أعربوا عن التأييد لفكرة الخدمة الوطنية في أوساط السكان العرب، شرح 30 في المائة موقفهم بالامتياز المالي الذي سيترافق مع التطوع؛ 27 في المائة قالوا ان الامر بالنسبة لهم هو سبيل آخر للتطوع في المجتمع، وفقط 16 في المائة شرحوا بان تأييدهم جاء بناء على الواجب الملقى عليهم تجاه الدولة.

ويعتبر مركز مدى الكرمل من الجمعيات المتماثلة مع حركة التجمع الديمقراطي ومعروف بموقفه المعارض للخدمة الوطنية. اضافة الى ذلك فان المستطلع، د. اطرش يدعي بان ميل المعارضة ينعكس أيضا في استطلاعات سابقة اجريت في 2009 – 2010 لمنظمات اخرى وأن الاعمال الدعائية داخل المجتمع العربي ضد الخدمة الوطنية تؤثر بشكل واضح على مواقف الشباب العربي. وعلى حد قوله، من تحليل الاستطلاع يتبين بوضوح انه كلما كان الشباب المشاركين في الاستطلاع أعلى ثقافة، تصبح هويتهم الوطنية كفلسطينيين أكثر تبلورا ومعارضتهم للخدمة تزداد.

منذ بدأت الدولة تجند العرب للخدمة الوطنية تطوع عدد يقل بقليل عن 3 الاف شاب للمشروع – أقلية هامشية من بين عموم الشبيبة العربية في اسرائيل.