عمون - عن صحيفة يو اس ايه توداي - ترجمة الفرد عصفور - اجمع خبراء الفاتيكان على خمسة من كرادلة الكنيسة لخلافة البابا بندكتوس. فيما يلي قراءة للشخصيات الخمسة كما توردها صحيفة يو اس ايه توداي :
الكاردينال انجيلو سكولا: (ايطالي)
كبر اساقفة ميلانو. وياتي على راس القائمة التي وضعها مؤرخ الكنيسة ماثيو بونصون الذي يصفه بانه ايطالي صاحب التفكير المنظم المناسب للوظيفة الذي سيعيد حماسة بندكتوس لاعادة التقاط وتجميع الحماسة الكاثوليكية في اوروبا.
لقد نقله بندكتوس من وظيفة عالية في البندقية عام الفين واحدعشر ليكون اسقف ميلانو وهو ما اعطى هذا الفاتيكاني رؤية اعمق لاكبر ابرشيات اوروبا. لقد اعطت ميلانو والبندقية خمسة بابوات في المئة سنة الاخيرة.
الكاردينال سكولا البالغ من العمر سبعين عاما يعتبر من اكبر المتخصصين في الاسلام والحوار الاسلامي المسيحي وهو في المكان الصحيح للتعامل مع تحديات العلمانية والمادية في الغرب وفق ما يقوله بونصون. قال الكاردينال سكولا مرة ان مهمتنا الان هي مساعدة الناس على تذكر الله. الناس تعاني من نوع من فقدان الذاكرة تجاه الله وعلينا ان نذكرهم لاحياء الله في قلوبهم وعقولهم.
الكاردينال انجيلو بانياسكو (ايطالي)
كبير اساقفة جنوا وكان في عناوين الصحف في العام الماضي لمهاجمته رئيس الوزراء انذاك سيلفيو برلسكوني وغيره من الوزراء بسبب سلوكهم الذي اعتبره غير اخلاقي. فهو يعتبر داهية ازاء السياسات العلمانية والميديا حسبما يقول جون الن الصحفي المتخصص في شؤون الفاتيكان.
يصف بونصون الكاردينال بانياسكو البالغ من العمر تسعة وستين عاما البروفسور السابق المتخصص في الالحاد المعاصر وما وراء الطبيعة بانه مفكر من العيار الثقيل الذي يتقن لغات عدة وله مواقف متشددة في العقيدة.
لكن ما يعزز امكانية توليه البابوية قد ياتي من دوره كرئيس مرتين لمؤتمر الاساقفة الايطاليين. فالايطاليون يشكلون خمسة وعشرين في المئة من مجمع الكرادلة الذين سينتخبون البابا القادم.
الكاردينال مارك اوليت: (كندي)
هو كبير اساقفة كويبيك السابق وهو كندي المولد يراس الان مجمع الاساقفة القوي. وبحسب جون الن فان هذا المنصب يجمع حوله الكثير من الاصدقاء والناس المؤثرين الذين يختارهم لقيادة الكنيسة العالمية. ويصف الن الكاردينال اوليت البالغ من العمر ثمانية وستين عاما بانه مخضرم في التعامل مع الغرب العلماني وصاحب فكر وذكاء وسيرة عالمية.
والكاردينال اوليت قريب من الفكر الثيولوجي للبابا بندكتوس ويمكنه ان يحكم البيروقراطية الفاتيكانية بقبضة قوية.
يقول ديفيد جبسون مؤلف عدة كتب حول الكنيسة الكاثوليكية وكاتب سيرة البابا بندكتوس انه يمكن لمجمع الكرادلية الذي سينتخب البابا ان ينتخب شخصية تقليدية ويقول في الوقت نفسه نحن مبدعون لقد اخترنا من اميركا الشمالية. انه الاختيار الذي عليه العين.
الكاردينال جيانفاسكو رافاسي: (ايطالي)
ترقى الى رتبة الكاردينالية في العام الفين وعشرة وهو يراس المجلس البابوي للثقافة وهو صاحب ذكاء كما يصفه جون الن. ان اراد الناخبون اختيار شخص ذكي ولماح من مجمع الكرادلة فانهم سيبدأون باختيار رافاسي.
يصفه الن بانه صاحب مهارة رائعة في التواصل ويمكنه لفت نظر العالم كما يمكنه ايقاد التزام صلب تجاه الكاثوليكية القويمة من دون ان يوجه اليه اي لوم من اي نوع.
الكاردينال الايطالي الباحث في الكتاب المقدس لديه ميزة انه مستقر في روما. فالكرادلة المشاركون في الكوريا (البيروقراطية الفاتيكيانية) لديهم الفرص لمقابلة الكرادلة المؤهلين للتصويت بصورة افضل من اولئك الكرادلة المقيمين بعيدا عن روما .
ومع ذلك فان جون الن يرى معوقات كثيرة امام رافاسي. فهوي في عمر التاسعة والستين لم يكن ابدا اسقفا على ابرشية. ولذا فان البعض سيندهش ان كان هناك اي مضمون خلف جاذبيته. فهو امضى كثيرا من الاوقات يتحدث للعالم الخارجي اكثر من الحديث داخل الكنيسة. ولذان فان البعض يراه متشددا للغاية.
الكاردينال ليوناردو ساندري: (ارجنتيني)
يبلغ من العمر سبعين سنة ويراس مجمع الفاتيكان للكنائس الشرقية الكاثوليكية وهو دبلوماسي قدير صاحب خبرات في الفاتيكان. وفي حال انتخابه سيكون اول بابا من اميركا اللتينية مركز الكاثوليكية العالمية.
يقول عنه مؤرخ الكنيسة ماثيو بونصون انه ورع ومحبوب حوال العالم وبكونه ديبلوماسيا فانه متنبه جيدا للابعاد العالمية للكنيسة.
يعرف على الاكثر بصفته الرجل الثاني في سكرتارية دولة الفاتيكان، حكومة الفاتيكان. وهو الذي قرأ نص الاعلان بوفاة البابا الطوباوي يوحنا بولص الثاني في نيسان عام الفين وخمسة.
لكن بونصون يضيف ان عمل الكاردينال ساندري الطويل في بيروقراطية الكنيسة وطريقته المحافظة قد تعمل ضد فرصه في البابوية.