facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




كل دولة بما كسبت رهينة


أ.د مصطفى محيلان
11-02-2013 11:52 PM

تطورات الأزمة السورية اصبحت ضاغطة، وتداعياتها الخطيرة شملت العديد من دول المنطقة، وخصوصا دول الجوار التي تتحمل أعباء كبيرة جراء استضافة اللاجئين، المتزايدين.

فقد تمخضت أعمال المؤتمر الدولي للمانحين، الذي عقد قبل بضعة ايام في الكويت، بمشاركة حوالي 60 دولة إلى جانب 20 منظمة دولية تعنى بالشؤون الإنسانية والإغاثية وشؤون اللاجئين، والمتعلق بالوضع الإنساني في سوريا، عن عدة قرارات واجراءات منها:

التوجه نحو إنشاء صندوق دعم اللاجئين لمواجهة الأزمات الناتجة عن الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية، وفي مقدمتها الأزمة السورية، وتوفير الدعم والإمكانيات للدول التي تستقبل اللاجئين السوريين، وكذلك توجيه نداء لأعضاء مجلس الأمن لوضع معاناة الشعب السوري وآلام لاجئيه ومشرديه نصب أعينهم، وفي ضمائرهم حين يناقشون تطورات هذه المأساة الإنسانية. هذا وقد تبرعت دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار للشعب السوري الشقيق، وأعلن سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين، عن التزام بلاده بدفع مبلغ 20 مليون دولار دعما للاجئين السوريين. أما المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس، وصف الوضع في سوريا بالمأساوي، وأشار الى أن الأردن استضاف قرابة 330 ألفا لاجىء، ما يتطلب مزيدا من الدعم الدولي لمواجهة تدفق هذه الأعداد للأردن وللدول الأخرى المضيفة للاجئين السوريين.
هذا هو ما رغِب، "ولا أقول تمكن" العالم من تقديمه للأردن المضياف، الذي يتحمل دوماً فوق طاقته، فقَدره أن يكون الوطن الآمن لشعبه، وللشعوب التي لم تتسع لها أوطانها.

أن المأساة في سوريا الشقيقة مستمرة، ومعاناة الدول المجاورة لها "وخاصة وطني الأردن" مستمرة معها ايضاً، والدعم الفعلي القادم ضئيل، على كافة اشكاله، والعبىء ثقيل، ولا أمل يلوح في الأفق، والكل منا يتشَوَف الى حل مفقود!

النزوح "الجماعي" للشعب السوري للخارج أصبح ثقيلاً، وهو ناتج عن أسباب داخلية خاصة بهم، وليس لسبب خارجي، كإحتلال مثلاً لا سمح الله، والذي يختلف وضعه والتعامل معه، ففي تلك الحالة لا حساب، أم في حالة الصراعات الداخلية، كما في الحالة السورية، فالدولة هناك هي المسؤول الأول عن تبعات النزوح الجماعي ذاك، وما آل إليه حال مئات الألاف من اللاجئين السورين الضعفاء البؤساء، وبهذا فإن سوريا الشقيقة هي التي يجب أن تتحمل كامل تكاليف وتبعات هذا النزوح والهجرة المؤقتة، وليس أحد غيرها، بمعنى أن على الدول المضيفة أن تحتسب وبدقة جميع تكاليف استضافة الأخوة اللاجئين، وبالتنسيق مع، ومتابعة كل من جامعة الدول العربية والمنظمات الأسلامية والعالمية ذات العلاقة، على أن يتم إستعادة كامل التكاليف التي تكبدتها تلك الدول المجاورة المضيفة من الدولة المسببة للنزوح "سوريا". هذا بالإضافة طبعاً إلى ضرورة استمرارية تدفق الأموال والمساعدات للدول المضيفة، لحين عودة حالة الأمن والإستقرار للقطر الشقيق. وأجد أنه من الضروري والمُلِح ايضاً، أن يوضع ميثاق بين الدول يفرض على كل دولة تحصل فيها اضطرابات داخلية تؤدي الى نزوح أو هجرة، أن تتحمل تبعات اللجوء ذاك، للدول المجاورة لها، بعد عودة حالة الإستقرار لها، وتعتبر تكاليف أيواء اللاجئين ذمم على دولتهم "وليس عليهم طبعاً" وتستوجب السداد.

خلاصة القول:
ليس من العدل ولا من المنطق، أن تحمل دولة أوزار دولة أخرى، خاصة إذا كان وضعها المالي، اصلاً بحاجة للدعم والرعاية.

muheilan@hotmail.com





  • 1 محمد الجراح 12-02-2013 | 12:37 AM

    لن اعلق على مقالتك ولاكن من اعطاك الحق بتحريف القران الكريم
    كل نفس بما كسبت رهينة سورة المدثر 38
    هذا الكلام لايجوز

  • 2 الى محمد تاجراح 12-02-2013 | 01:33 AM

    يتضح أو يفتضح انك من جماعة بشار الأسد، وبالمناسة لم يقل الكاتب قال تعالى بل قال هو قولا من عنده يرجى عدم الخلط والتجني وتقويل الناس ما لم يقولوا

  • 3 الى محمد تاجراح 12-02-2013 | 01:33 AM

    يتضح أو يفتضح انك من جماعة بشار الأسد، وبالمناسة لم يقل الكاتب قال تعالى بل قال هو قولا من عنده يرجى عدم الخلط والتجني وتقويل الناس ما لم يقولوا

  • 4 رد من استاذ في كلية الشريعة 12-02-2013 | 01:51 AM

    إن استحضار كلمات من القران الكريم أمر محبب لغويا ومن خلاله يعطى قوة للمراد من القول وفيه بلاغة وعمق ، والسؤال الذي اطرحه على المعلق محمد هل تفضل لو استخدم الكاتب لغة عامية مثلا؟ ارجو ان لا نفتي بما لا نعلم

  • 5 وطني 12-02-2013 | 01:59 AM

    من العدالة والعقلانية التعليق على متن المقال وليس على العنوان، الا اذا كان المعلق مغرض أو عدو للوطن ولا يريد كما اشار الكاتب ان نحافظ على حقوق الوطن الذي يتآمر علىه امثال ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :