اوباما سيوضح لنتنياهو في زيارته لاسرائيل: "لا تهاجم ايران"..اوباما يصل مع رسالة لنتنياهو: دعنا نتحدث مع ايران بهدوء.
( يديعوت – من شمعون شيفر:11/2)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُعد منذ الآن الارضية لزيارة الرئيس الامريكي براك اوباما الى اسرائيل في 20 آذار، بل انه عرض أمس في جلسة الحكومة المواضيع التي ستطرح على البحث في ذاك اللقاء: التهديد الايراني، التهديد السوري والمفاوضات مع الفلسطينيين. غير أنه يبدو ان من ناحية الرئيس الامريكي على الأقل فان الحديث سيكون أكثر تركيزا – وسيمارس ضغط بالأساس في اتجاه واحد.
من ناحية اوباما السبب الأساس للزيارة هو تهديدات اسرائيل لمهاجمة ايران من اجل الاحباط، وإن كان بشكل مؤقت، لقدرتها على بناء قنبلة نووية في المستقبل. فالرئيس الامريكي يعرف تصريحات نتنياهو بأن الربيع القريب القادم سيكون حرجا بالنسبة لبرنامج النووي للجمهورية الاسلامية ويخشى من ان تصبح الاقوال واقعا فيأمر رئيس الوزراء طائرات سلاح الجو بالهجوم.
ولهذا يعتزم اوباما الايضاح لنتنياهو في اللقاء بينهما في منتصف آذار بأنه يتوقع منه التعاون الكامل مع المساعي التي تقودها الولايات المتحدة – للوصول الى تسوية مع ايران بوسائل دبلوماسية وحملها على الامتناع عن تطوير قنبلة بالطرق السلمية. وحتى موعد زيارة الرئيس الامريكي الى اسرائيل ستبدأ في كازاخستان الاتصالات بين القوى العظمى وايران ورغم انهم في طهران يُبدون حاليا مقاومة عنيدة، إلا انه يوجد احتمال ان في نهاية المطاف ستبدأ مفاوضات مباشرة بينهم وبين الامريكيين. وبالتالي مهم لاوباما ألا يمس رئيس الوزراء الاسرائيلي بفرص نجاح المفاوضات ولهذا فمن المتوقع ان يُبلغ نتنياهو بأن عليه ان يمتنع عن التصريحات بشأن امكانية الهجوم على ايران – قد تؤدي الى توتر اقليمي وتحسم مصير المحادثات بالفشل.
تلميح أول لنية الامريكيين تلطيف حدة موقف اسرائيل واسكات التصريحات الكفاحية من ناحيتها جاء الاسبوع الماضي عندما زار رئيس الاركان بني غانتس الولايات المتحدة ونال وسام "طابور التميز" من نظيره، رئيس اركان الجيش الامريكي الجنرال مارتن دمبسي. ومعروف غانتس بأنه معارض لعملية اسرائيلية أحادية الجانب في ايران ويمكن الافتراض بأن خلف الخطوة تقف الرغبة في تشجيع مثل هذه المواقف – والتقليل بعض الشيء من الشهية في اسرائيل للتصريحات القاطعة ضد طهران.
الى جانب التهديد الايراني، فان المسألة الفلسطينية هي الاخرى ستطرح على البحث بين اوباما ونتنياهو – وفي هذه الحالة ايضا من المتوقع لرئيس الوزراء ان يسمع رسالة قاطعة. فالرئيس الامريكي كفيل بأن يعرض في اسرائيل انذارا صاغه ثلاثة من وزراء الخارجية الكبار في اوروبا – وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية الالماني غويدو فسترفالا ووزير الخارجية الفرنسي لوران فبيوس – ويقضي بأنه اذا واصلت اسرائيل سياستها في المناطق ولم تعمل على المضي قدما في الاتفاق مع الفلسطينيين، فستُفرض عليها عقوبات شديدة.
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أمس عن العقوبات التي يبلورها وزراء الخارجية الاوروبيون ويعتزمون رفعها الى وزير الخارجية الامريكي حديث العهد جون كيري قُبيل وصوله الى اسرائيل مع اوباما.
وأكدت محافل رفيعة المستوى جدا في الاتحاد الاوروبي بان الحديث يدور بالفعل عن قائمة بعيدة الاثر من العقوبات اذا ما فرضت فستضع اسرائيل تحت ضغط شديد. وزعم ضمن امور اخرى بان الحديث يدور عن تغيير الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل بحيث ان كل الامتيازات التي تأتي من الاتحاد لن تنطبق الا على المناطق في حدود 67. كما يظهر على الارجح في قائمة العقوبات تهديد بالتأشير الى المنتجات التي تنتج خلف الخط الاخضر عند بيعها في خارج البلاد وكذا تراجع عن الاستعداد للسماح للاسرائيليين بالدخول بدون تأشيرة الى دول الاتحاد والغاء جملة من الامتيازات الاخرى التي اتفق عليها في الماضي. شدة العقوبات العالية تنبع من أن الاوروبيين يعتقدون بان نتنياهو ضللهم عندما ادعى بان في نيته المضي قدما في عقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين ولانهم يرون بعين الخطورة النية الاسرائيلية لتوسيع البناء في المستوطنات.
تقرير: اسرائيل تجمد البناء، الفلسطينيون لا يرفعون الدعاوى في لاهاي..
(معاريف – من تساحي يوكيد:11/2)
على خلفية الزيارة المرتقبة للرئيس اوباما الى البلاد تتعاظم التقديرات في الولايات المتحدة بان في نية الرئيس أن يركز ليس فقط على ايران وسوريا بل وأن يحاول أيضا دفع المسيرة السلمية الى الامام – بما في ذلك الاعلان عن سلسلة بادرات طيبة للطرف الفلسطيني تتضمن تجميد البناء في المناطق.
وحسب "النيويورك تايمز" فانه بين البادرات الطيبة المرتقبة في محاولة لاعادة تحريك المسيرة السياسية يمكن ان يحصى أيضا تحرير 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، جمدت في الولايات المتحدة. امكانية اخرى تدرس في الايام الاخيرة، حسب الصحيفة، تتحدث عن نقل جزئي للسيطرة في مناطق معينة في الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية، وكذا تحرير سجناء فلسطينيين محتجزين في اسرائيل.
غير أن النقطة الاهم والاكثر حساسية في هذا السياق تتعلق بتجميد محتمل للبناء في المستوطنات، مثلما طالب المندوبون الفلسطينيون المرة تلو الاخرى، خلافا للموقف الاسرائيلي. غير أن الان تتحدث الصحيفة عن أن محافل في اسرائيل وفي واشنطن تدفع الى الامام امكانية صفقة رزمة في اطارها تعلن اسرائيل عن تجميد جزئي للبناء في المناطق مقابل تراجع فلسطيني عن النية لاستغلال مكانتهم المحسنة في الامم المتحدة لرفع الدعاوى ضد اسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي. ومع ذلك، يشددون في الصحيفة على أنه في محيط الرئيس اوباما يحرصون على تخفيض مستوى التوقعات من الزيارة ويشددون على أنه في هذه المرحلة احتمالات غطاء قمة ثلاثية مع نتنياهو وابو مازن طفيفة على نحو خاص.
المقابلة التي تعصف بالشرق الاوسط..
(يديعوت – من رونين بيرغمان:11/2)
يوم الاحد ليلا، على الطائرة من برلين الى اسرائيل، عندما كتبت المقابلة التي اجريت قبل وقت قصير من ذلك مع رئيس التنظيم السري السوري أملت ان تثير ردود فعل عديدة. لم أتصور أن في غضون بضعة ايام ستصبح المقابلة حبة بطاطا ساخنة في الحرب على الوعي الجارية في سوريا، ايران وحزب الله ضد المعارضة.
المقابلة الحصرية التي معاذ الخطيب، رئيس التنظيم السري السوري الذي يقاتل ضد نظام الرئيس الاسد نشرت يوم الجمعة الماضي في ملحق "يديعوت احرونوت" فأثارت عاصفة كبرى في العالم العربي. سلسلة من وسائل الاعلام المتماثلة مع حزب الله وسوريا وعلى رأسها قناة "المنار" التابعة لحزب الله، شوهت بشكل شديد اقوال الخطيب في المقابلة واستخدمتها كي تعرضه كـ "عميل صهيوني". مواقع اخرى على الانترنت نقلت المنشورات رغم نفي الخطيب القاطع.
وكانت المقابلة مع الخطيب اجريت يوم الجمعة ليلا، في مؤتمر ميونخ للامن. عرضت امامه عن تخوف زعماء في الغرب من أنه بدلا من الاسد سيصعد نظام اسلامي متطرف فأجاب: "مواطنون أبرياء يقتلون في سوريا، ولكنكم تقيسون طول ذقون رجال المعارضة. يجب انقاذ سوريا من الخراب وبناء نظام يقوم على الديمقراطية، احترام حقوق الانسان واحترام قيم الاسلام". وتناول الخطيب أيضا مسألة السلاح الكيميائي فقال: "ليس لكم ما تقلقون عليه. نحن، المنظمة العليا لقوى المعارضة، سنمسك بكل مخزونات السلاح التابعة للنظام، وعلى رأسها السلاح الكيميائي ولن نسمح لها بالسقوط في أيدي محافل غير مخولة بذلك".
غير ان محطة "المنار" ووكالة الانباء السورية الرسمية وضعت في فم الخطيب اقوالا اخرى مختلفة تماما. وبزعمهم، فقد وعدني بان "سوريا تحت حكمه لن تقاتل اسرائيل"، وأنه "سيفعل كل شيء كي يمنع سقوط السلاح الكيميائي في أيدي حزب الله، "ابناء الشيطان""، وأنه "يتعاون في الحصول على معلومات استخبارية من الولايات المتحدة، فرنسا والمانيا، عن تحركات الجيش السوري". وباختصار: عميل. يدور الحديث عن انسان قبل بضعة ايام من ذلك وجه في قناة "الجزيرة" انتقادا للاسد الذي لم يرد على الهجوم المنسوب لاسرائيل.
وأمس تحدثت "نيويورك تايمز" بتوسع عن القضية. وقدرت الصحيفة بان تشويه اقوال الخطيب هي محاولة اخرى من حزب الله لشق المعارضة السورية.
تقرير: ايران نقلت يورانيوم مخصب للبحوث.
( يديعوت – من دانييل بتيني:11/2)
أفاد دبلوماسيون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان ايران نقلت كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب الى مستوى عال الى مفاعل بحثي – عملية كفيلة بان تعطي زمنا للمساعي الدبلوماسية الدولية ضدها.
حسب التقدير، فقد كان بوسع ايران حتى الان ان تراكم كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب في مستوى عال يكفي لانتاج قنبلة، فتجتاز بذلك ما يسمى "الخط الاحمر". غير أنه في مثل هذه الحالة، التقدير هو أن الجمهورية الاسلامية كانت ستخاطر بالتعرض للهجوم، ولهذا فقد قدرت هذه المحافل التي اقتبستها وكالة "رويترز" بان خطوة تحويل اليورانيوم المخصب للاحتياجات البحثية تستهدف، في المدى البعيد السماح لها بكسب الوقت في المفاوضات مع القوى العظمى الغربية.
لقد نجحت ايران، حسب منشورات مختلفة في أن تمنع قبل بضعة اشهر تصعيدا للازمة بع أن حولت 100كغم من اليورانيوم المخصب الى مستوى 20 في المائة الى وقود لمفاعل بحثي.