facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




فى ذكرى رحيل أغلى الرجال

10-02-2013 05:10 PM

تحمل سيرة راحلنا العظيم الحسين صفحات مضيئة ومشرقة عاشها الأردنيون معه عليه شآبيب الرحمة والرضوان لحظة لحظة، فكان القائد الذي لا يكذب أهله، والأب الحاني الذي رعى الجميع بقلبه الكبير بتواضع العظماء، والأخ والصديق الصادق الصدوق بما قدّم لهذا الوطن ولهذه الأمة، حيث أن كلماته الخالدة مازالت نبراسا يضيء طريقنا "فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة".

أربعة عشر عاما مرت والحسين يعيش في ضمائر وقلوب وعقول الأردنيين جميعا. فعندما عاد رحمه الله من معركة المرض، وقبل انتقاله الى الرفيق الأعلى راضيا مرضيا قبل تراب هذه الأرض التي أحب وأفنى عمره وشبابه من أجل رفعة الوطن ليبقى منيعا وصلبا أمام كل التحديات، وجمع صفوف الأمة لتبقى عالية الشأن، وهو بذلك يعلمنا الدروس كيف يكون الأنتماء الحقيقي لهذا لتراب هذا الوطن ولقضايا هذه الأمه.

وكان السابع من شباط لعام 1999 عام الحزن بالنسبة للأردنيين حيث شاءت ارادة الله تعالى أن ينتقل الى الرفيق الأعلى...الى رحاب الله الأوسع من رحابنا، وكنت وقتها أكمل دراسة الدكتوراه في بريطانيا فكانت الصدمة لجموع الكثيرين من أبناء الأردن وأبناء العرب الذين يدرسون هناك وصدمة كذلك للذين عرفوه من المنصفين في العالم من خلال فكره الثاقب وحكمته السديدة حيث ارتبط اسم الأردن باسمه.

وعندها قلت رحماك ربي ....ارحم أبا عبد الله الملك الانسان بواسع رحمتك الذي ترك هذا التأثير في النفوس، وبقيت صورة أبي عبد الله صورة الشموخ والكبرياء والعزة والكرامة ماثلة في عقلي وقلبي طيلة فترة دراستي هناك، وكان أقل شيء قدمته الدعاء الخالص له وأهداء جهد رسالة الدكتوراه الى روحه الطاهرة، وعندها علق على هذا الأهداء الأستاذ المشرف على الرسالة البروفسور نائب رئيس جامعة مانشستر للعلوم والتكنولوجيا بقوله : "لقد خسر الأردن والعالم قائدا عظيما وأنه أستحق الأحترام لما تمتع به من حكمة وذكاء حيث كان له حضور دولي كبير".

نعم، هذا هو الحسين النقي...الرضي... الذكي الذي ما هادن باطلا وما تنازل عن حق ولا تردد عن نصرة أخ أو شقيق، فعاش جل حياته لوطنه وأمته فكان سيد الرجال الرجال في كل موقف يعتد برأيه وفكره في المنابر الدولية، كما هوأغلى الرجال الرجال الذي يعيش في سؤيداء قلوب كل الأردنيين.

وتاريخ الحسين رحمه الله الذي عاشه الأردنيون لحظة لحظة فكان لنا نعم القائد ونعم الأب الذي حفرنا اسمه في عقولنا بمداد شرايننا وأوردتنا ما دامت لنا الحياة.
وكان الوداع التاريخي لراحلنا العظيم الذي لم يشهد التاريخ له مثيلا، فأصبحت عمان عاصمة الكون كله حيث جاء العالم كله ليودع قائدا جريئا شجاعا حكيما شهد له العدو قبل الصديق بذلك.

ورحم الله أبا عبد الله الملك الانسان الذي عاش عظيما ورحل عظيما حيث نذر حياته لوطنه وأمته وستبقى الأجيال تكتب تاريخه بحروف من نور، لان تاريخ حسيننا العظيم هو تاريخنا جميعا الذي حققه بالجهد المخلص، والتفاني والتضحية، وصدق الانتماء للوطن والأمة.

ويستمر درب الحسين راحلنا العظيم ونهجه القويم يترسم خطاه جلالة مليكنا الشاب عبد الله الثاني بن الحسين وابي الحسين في بيعة بايعه فيها الاردنيون حيث حرص جلالته منذ تولي سلطاته الدستورية يحمل رسالة الحق والعدل والوسطية والانجاز والبناء ومتابعة نهج الهاشميين باستشراف المستقبل الواعد لهذا الوطن تفانيا واخلاصا وانجازا.

لقد حمل جلالته رسالة الهاشميين بأمانة يقود مسيرة الاصلاح بنفسه تلك الرسالة الحّرة الأبيّة التي ما هادنت باطلا ولا انقادت لمغرض جاحد، ولا استوعبت وصوليا أو انتهازيا وترفض النفاق والمنافقين والجاحدين الذين خرجوا عن سرب الوطن يدفعهم الى ذلك انانيتهم المقيته التي لاتعرف الا لغة الأخذ لا العطاء ولغة المصلحة الضيقة والأهواء على حساب مصالح الوطن العليا.

لقد ترجم جلالته ذلك واقعا عمليا ملموسا فكان الحريص دائما في وضع الأردن وأبناءه على قائمة الاولويات محور ذلك تنمية القوى البشرية التي تسهم في عملية البناء والنهضة. وكان الموجّه لنا والمعزز دائما للانخراط في عملية البناء والعمل، والحفاظ على المكتسبات بلهجة صادقة لننهض بالاردن ولتعلو أسواره اقتصاديا في جميع المرافق والميادين.

وكان جلالة مليكنا الحريص على راحة ابناء الوطن في البادية والريف والمدن والمخيمات يوجه البوصلة الى مسارها الصحيح برؤية ثاقبة يزور أماكن الفقر ويأمر في بناء مسكن لعائلة فقيرة، ويتلمس احتياجات الناس ويلبي نداء انسان ملهوف لا سند له ولا ظهير، ويأمر بعلاج مريض غير قادرعلى نفقة العلاج، وينصف صاحب حق هضم حقه بعد أن تقاعس مسؤول هنا ورد أمره مسوؤل هناك.

وفي يوم البيعة المتجدد دائما باذن الله تعالى نقولها يا سيدي بقلب صادق وايمان راسخ " انك أغلى ما نملك" لانك الملك الأب والأخ والصديق الصادق الصدوق لكل ابناء شعبك الوفي في بواديه وأريافه وفي مدنه ومخيماته.

الكل يدعو الله يا مولاي أن يمتعّكم بدوام الصحة ويديمكم القائد الرائد الذي يصحّح المسيرة كلما حاول البعض أن ينحرف بها الى غير هدى لتحقيق مآرب خاصة بتنفيذ قرارات غير عادلة أحيانا وغير حكيمة أحيانا أخرى من أجل مطمح مادي رخيص أو ارضاء لمسوؤل مستغلا صلاحياته في غير وجه حق لأنه مارس إلانتهازية المقيتة، والانانية البغيضة وتحمّل تبعات ذلك الوطن والمواطن الضعيف الذي لا سند له بعد الله الا أنت.

بعد أربعة عشر عاما، نقول دائما رحم الله حسيننا بواسع رحمته في عليّين. وحفظ الله مليكنا المفدى أبا الحسين قائدا ملهّما لشعبه الاردني الوفي و سيدا لهذا الحمى العربي مكلّلا بالغار، والعز والفخار، نترسّم خطاكم ونلتف حول عرشكم المفدى ونسير معكم وبكم بعزيمة ومضاء في مسيرة البناء والعمل والانجاز. وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض.

* رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس
جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية





  • 1 .. 10-02-2013 | 08:05 PM

    bla bla bla bla bla

  • 2 طيب 10-02-2013 | 08:06 PM

    ياريت ..

  • 3 .. 10-02-2013 | 09:15 PM

    الله يرحم الحسين

  • 4 .. في سبيل الله 10-02-2013 | 11:46 PM

    نعتذر

  • 5 .. 10-02-2013 | 11:53 PM

    ممتاز

  • 6 ابن الاردن 11-02-2013 | 01:01 AM

    مقال مؤثر ورحم الله الحسين وأمد الله في عمر جلالة الملك عبد الله وأعز ملكه.

  • 7 ابو الزوز 11-02-2013 | 04:50 AM

    .......

  • 8 الدكتور فايز العثامنة ـ مملكة البحرين 11-02-2013 | 12:58 PM

    كلمات رائعة ومعبرة وتنم عن فكر نير للدكتور الفاضل عدنان المساعدة، وفقكم الله.

  • 9 مواطن اردني وكحيان 11-02-2013 | 12:58 PM

    صدقت ايها الدكتور الجليل ...الحسين رحمة الله اغلى الرجال وحبيب الاردنيين جميعا ...بفقدانة انكسرت القلوب وفاضت بالدمع العيون ......اللهم ارحم حبيب الاردنيين واسكنة فسيح جناتك ...ولنا فيك يا ابوالحسين كل الرجاء ولك منا كل الوفاء,,,,,,,,,

  • 10 الدكتور عبدالله خمايسه 11-02-2013 | 02:03 PM

    يسلم ثمك يادكتور عدنان نعم الانسان انت ونعم ابن البلد انت ونعم الاخلاق انت ولك كل التقدير وبتمنى نسمع اخبارك موبايلي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :