ظاهرة اطفال القمامة08-12-2007 02:00 AM
وما ذنب الطفولة البريئة ان ترمى في احشاء الزبالة والقمامة وهم زهرة الحياة وجمالها وترى الاباء يدفعون اثمانا غالية لانجابهم هذا في الوضع الطبيعي وكيف في حالات عدم الانجاب التي يلجأون بها الى الاطباء والمستشفيات ويدفعون الاف الدنانير ويمكثون في الانتظار عشرات السنوات لعل وعسى الله ان ينعم عليهم بالاطفال ، ومع هذا ترى من يستهتر بحياة هؤلاء الاطفال ويلقي بهم في ثنايا حاويات القمامه ليخفي خطاياه وجريمته في هذا المكان القذر والذي يعلم هؤلاء بان الاطفال سوف يذهبون خلال ذلك في طي النسيان بعد ان يتم وضعهم في سيارات نقل القمامه .وما جلب انتباهي في الايام السابقة ما قراته في احدى الصحف المحلية بان عدد الاطفال الذين يتم العثور عليهم بهذه الحالة او بشكل مشابه يصل الى العشرات من الاطفال وطبعا هذا الرقم هو ما يصل علمه الى الجهات المختصة اما حقيقة هذه الظاهرة فهي اكبر بكثير جيث ان الابلاغ عن الجرائم وحسب الدراسات الاجتماعية والعلمية من الرقم الموجود لدى الجهات المختصة سواء أكانت الشرطة او القضاء لا تشكل ما نسبته 45% من الرقم الفعلي لارتكاب اي نوع من الجرائم وخاصة هذا النوع من الجرائم ومدى محاولة مرتكبيها من اخفاءها نتيجة العواقب المرتبطة بها سواء كانت اجتماعية او امنية ونفسية ومادية ومعنوية وغيرها ، ولهذا يلجاء مرتكبيها الى اخفاؤها في حاويات القمامة او دفنهم احياء او اسقاطهم لدى الاطباء او باستخدام بعض الادوية المساعده على الاسقاط ، وما استغربه لماذا يتم رمي هؤلاء الاطفال الابرياء حتى من الجريمة نفسها في القمامه بحيث يستمر مرتكبيها في خطاياهم بخطايا واخطاء اكثر بشاعة ورمي هؤلاء الاطفال في القمامة وحتى ان بعضهم وصلت بهم الوقاحة وعدم الانسانية بترك الاطفال بدون اية ملابس ومما يدل على ان مرتكبي هذا النوع من الجرائم يرغب في اخفاء جريمته بشتى الوسائل والطرق وحتى لو ادى الى وفاة هؤلاء الضحايا من الاطفال الابرياء .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة