التقرير الشهري لمركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"
07-02-2013 02:20 PM
عمون - شهدت الساحة الاعلامية والثقافية اللبنانية بعض الانتهاكات خلال كانون الثاني 2013، وكان أبرزها إلغاء عرض شريط موسيقي مصوّر "كليب" يقلّد الشيخ أحمد الأسير، بعد تهديد فريق "بسمات وطن" بالقتل والذبح (31/1)، وإهانة القوى الأمنية صحافيين ومصورين ومحو عناصر من الجيش صوراً خاصة بالمصوّر حسام مشيمش (24/1) خلال مؤتمر صحفي مؤيد للقانون المدني للأحوال الشخصية في وسط بيروت، واحتجاز الأمن العام جواز سفر المدوّن والناشط الحقوقي عماد بزي أسبوعاً (2/1)، ومحاولة عناصر من الجمارك عرقلة إدخال الصحافي وسام سعادة بعض الكتب عبر المطار (29/1)، إضافة الى حملة تهديد وشتائم مسيئة بحق الاعلامية مي شدياق (22/1). وكان لافتاً طلب البحرين إلغاء عضوية تلفزيون "المنار" وإذاعة "النور" من إتحاد الاذاعات العربية (15/1).
وعلى الرغم من أنه ليس انتهاكاً للحريات، كان لا بد من الإشارة إلى تطور حزين على الساحة الثقافية تمثّل بتوقف مجلة "الآداب" عن الصدور بعد ستين سنة على إطلاقها.
وفي سوريا، سجّل النزاع رقماً قياسياً خلال كانون الثاني/يناير 2013 في عدد القتلى من الصحافيين المحترفين والناشطين الاعلاميين وصل الى 13، سبعة بينهم سقطوا في يومين.
فقد قُتل مراسل قناة "الدنيا" سهيل العلي في ريف دمشق (4/1)، والناشط الاعلامي وسام برهان في الزبداني (6/1)، والناشط الاعلامي باسم الزعبي في درعا (14/1)، والصحافي البلجيكي-الفرنسي إيف دوباي في حلب (17/1)، والناشط الاعلامي معتز منصور في ريف دمشق (4/1)، ومراسل قناة "الجزيرة" في درعا محمد المسالمة (18/1)، والناشط الاعلامي أمجد السيوفي في ريف دمشق (18/1)، ومدير المكتب الاعلامي في مجلس معضمية الشام المحلي خالد الخطيب (4/1)، والناشط الاعلامي منير النموس في ريف دمشق (18/1)، والناشط الاعلامي فيصل الباشا في الحسكة (18/1)، والناشط الاعلامي ياسر ندم في ريف دمشق (2/1). إلا أن الأكثر بشاعة كان إعدام اللجان الشعبية الموالية للنظام الصحافي محمد عبد الرحمن ووالده ميدانياً في دمشق (25/1)، وإعدام الجيش النظامي الناشط أحمد الشهاب في ريف حمص (15/1). كذلك أصيب المراسل الروسي سيرغي بيريجنوي في ريف دمشق برصاص قناصة الجيش الحر (29/1).
وبرزت عمليات الخطف والاعتقال إلى الواجهة أيضاً من قبل النظام والمعارضة على حدّ سواء، ففي حين اعتقلت قوات النظام الكاتب مفيد ديوب في طرطوس (1/1)، والمصور الفلسطيني علي فارس في دمشق (29/1)، اعتقل "أمن الثورة" مراسل قناة "أورينت" (Orient) مصعب الحمادي في حماة (13/1)، واختطفت المعارضة المسلحة الناشط هيثم حسو في رأس العين (16/1)، وخطف أحد التشكيلات المسلحة في حلب ثلاثة صحافيين أجانب هم المكسيكي تيموريس غريكو والهنغاري بالنت زلانكو والإسباني أندوني لوباكي، وأطلق سراحهم بعد ساعات (23/1)، إضافة الى إهانة عناصر من جبهة "النصرة" وكتائب مسلحة الصحافيات الأجنبيات في سراقب وطردهن من المدينة (23/1).
وفي الأردن، سُجّلت ثلاثة انتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية خلال كانون الثاني/يناير 2013، تمثلت في المضايقات التي تعرض لها الصحافيون خلال تغطيتهم الإنتخابات النيابية الأردنية (23/1)، وتضييق الأمن الأردني على دورة تدريبية للصحافيين (8/1) من تنظيم شبكة "أريج" للصحافة الاستقصائية، إضافة الى بدء حجب المواقع الإلكترونية الأردنية في خطوة تُعدّ تكملة لتطبيق قانون المطبوعات والنشر المعدّل في العام الماضي (18/1).
وفي غزة، صعّدت حكومة "حماس" المقالة وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين خلال كانون الثاني/يناير 2013، وتحديداً المحسوبين منهم على حركة "فتح"، فشنّت أجهزتها الامنية حملة استدعاءات واعتقالات طاولت عشرة منهم بحجة "التحقيق معهم حول بعض القضايا التي تهدد الامن المجتمعي" (20/1)، وأُفرج عنهم بعد إخضاعهم للتحقيق وتعرضهم للضرب والاهانة والتعذيب (28/1). كما سُجّل الاعتداء على المصور محمد الزعانين وزميله الصحافي خالد ثابت من قبل أحد مرافقي مفوض العلاقات الدولية في حركة "فتح" نبيل شعث (5/1)، وتعرُّض الصحافي أشرف أبو عمرة للضرب على يد احد المشاركين في اعتصام للجبهة الشعبية (21/1)، إضافة الى إصابة الصحافي يونس النجار برضوض جراء التدافع خلال مهرجان انطلاقة "فتح" وحجب بطاقات التغطية الاعلامية عن بعض الصحافيين وتهديدهم وإهانتهم (4/1)، وتهديد مجهولين الاعلامية هدى نعيم بعد نشرها صورة وتعليقاً على "فايسبوك" (Facebook) (4/1).
وفي الضفة الغربية، ازداد عنف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين والمصورين والفنانين والناشطين الفلسطينيين على السواء خلال كانون الثاني/يناير 2013، اذ اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي قرية باب الشمس التي أقامها ناشطون فلسطينيون فوق أراضي القدس المهددة بالمصادرة، واعتدت بالضرب المبرح على عشرة صحافيين إضافة إلى مصمم شعار قرية باب الشمس الفنان حافظ عمر، وعمدت الى تكسير كاميرات الصحافيين وملاحقتهم في الأراضي الوعرة لمنعهم من تغطية وقائع الهجوم (13/1)، وعاودت الهجوم نفسه عليهم بعد يومين واعتدت على سبعة منهم كما اعتقلت الصحافي أحمد براهمة خلال تغطيته عودة المتضامنين الى القرية وأطلقت سراحه في اليوم التالي (15/1).
وكذلك سجّل شريط الانتهاكات اعتداء القوات الاسرائيلية على مراسل إذاعة "راية أف.أم." شادي حاتم ومنعه من تغطية أحداث إخلاء قرية باب الكرامة تحت تهديد السلاح (21/1)، وإصابة القوات الاسرائيلية مراسل ومصور وكالة "الأناضول" التركية قيس أبو سمرة بقنبلة غاز في صدره (25/1)، واعتقال السلطات الاسرائيلية الصحافي عنان عجاوي على معبر الكرامة من دون أي مسوّغ قانوني (21/1).
وفي أراضي الـ48، واصلت الشرطة الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الحريات الاعلامية والثقافية خلال كانون الثاني/يناير2013، فمنعت طاقماً صحافياً من تغطية المواجهات واعتقال فتيان في حي سلوان (6/1)، وكذلك صحافيين من تغطية اعتقال وزير فلسطيني (24/1)، في حين اعتقل الجنود الإسرائيليون الباحث محمود قرعين (28/1). وكان لافتاً سوء معاملة حزب "الليكود" للصحافيين حيث انسحب طاقم القناة الفرنسية الأولى من تغطية مؤتمر للحزب بعد إعلان نتائج الانتخابات، احتجاجاً على التفتيش المهين الذي تعرض له مصور الفريق جميل قضماني (22/1).
التقرير الشهري لمركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" عن شهر كانون الثاني 2013.