من وحي الضمير الذي نشأنا عليه أيام الطفولة جاءت هواجس الترشح للانتخابات النيابية ولم يكن لي ولزملائي من رؤية وهدف سوى رفع راية حق في وطن له علينا حق بإرساء القانون في كل نواحي المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

إن ما يواجه شباب الأردن من واقع تكبر به المحسوبية على الحقوق الدستورية .. والفساد بشتى أنواعه الادارية والمالية على الأمانة والاخلاص .. وتوريث المناصب على تكافؤ الفرص .. أصبح يدفع باتجاه التغيير والاصلاح سواء الحراكي أو اللاحراكي الذي تمثله أغلبيتهم الصامتة .. وهذا ما يدفع باتجاه الرغبة بتغيير سياسة واقع الحال التي نعيشها لأردن نحلم بأن يكون لنا المستقبل المنشود في قلوبنا.

لقد كان في عقولنا وقلوبنا تفاؤل وأمل .. بل لقد ناشد شباب الوطن بالتحرك نحو التغيير من خلال الانتخابات النيابية جميع المسؤولين وعلى رأسهم الملك .. فكانت لنا المبادرة والعزم في طرق أبواب التغيير الذي من خلاله نعلن رفضنا للتهميش وسياسة افقار الوطن واذلالنا من أجل لقمة العيش .. ورغم الذرائع البيروقراطية التي واجهت راية الحق حتى عند بوابة الهيئة المستقلة للانتخابات .. فقد سارت بنا رحلة الترشح الانتخابي الى بيروقراطية العقول البالية التي اعتبرت أن حقوق الشباب في وطني .. مجرد طيش شباب.

أعاهد وطني كما أعاهد نفسي .. أن التغيير قادم من خلال جيل جديد حرمه البعض من أبسط حقوقه الدستورية في وطن يوفر لها الحاجات الأساسية .. وما هذه التجربة إلا بداية طريق سنسترد به الوطن ومقدراته من ثلة احتكرت المناصب وباعت الثروات لجيوب أبناءها لا لمصلحة الأردن.