الأردن والإمارات .. تطابق الرؤى
إياد الوقفي
05-02-2013 03:09 PM
تكرس زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى دولة الامارات العربية ولقائه اخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بعدين مهمين: الاول لجهة العلاقات الاردنية الاماراتية التي تميزها وشائج الاخوة والمحبة بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين والثاني لجهة اهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات العربية العربية لا سيما في ما يشهده عالم اليوم من تحالفات لم يبق في هذا العالم مكان فيه للقطريات التي اثبتت عجزها وقلة حيلتها من الصمود في وجه التحديات العاتية.
وبالعودة الى البعد الأول فإن الأردن يحرص بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على الارتقاء بالعلاقات مع الامارات العربية المتحدة الشقيقة والمراكمة على ما تم انجازه تاريخياً بين البلدين في شتى الميادين لا سيما وان الامارات بقيادة سمو الشيخ خليفة لم تتوان يوما عن دعم الاردن انطلاقا من اهمية العلاقات وتميزها بين البلدين الشقيقين والتي تعد هذه العلاقات أنموذجاً يحتذى للعلاقات العربية العربية اذ اتسمت بالمتانة والرسوخ لارتكازها على اسس صلبة عمادها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة اضافة الى ان الاردن يرتبط بالعديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتعليمية والثقافية الهادفة الى تعظيم آفاق التعاون بما يعود على البلدين وشعبيهما بالخير والنفع وبخاصة في الجانب الاقتصادي الذي حقق قفزات نوعية يشار لها بالبنان وبخاصة في السنوات الاخيرة.
وفيما يخص البعد الثاني فإن الأردن والامارات يحرصان على التنسيق المستمر ازاء مجمل القضايا العربية والاقليمية والدولية الى جانب الدعم المتبادل الذي يقدمه كل بلد للآخر في دعم وجهة نظر الآخر، حرصاً منهما على تطابق الرؤى، مع التأكيد المستمر على ضرورة الدعوة الدائمة لتطوير وتفعيل التعاون بين الدول العربية، لاسيما في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة برمتها، حماية للمصالح الاستراتيجية وخدمة للقضايا العربية ومصالح الشعوب العربية، اذ تم الحديث عن آخر المستجدات على الساحة السورية وما تشكل هذه الأزمة من تداعيات على الاقليم برمته واستعراض الجهود التي يبذلها الأردن في استقباله اللاجئين السوريين رغم محدوية الامكانات انطلاقاً من الواجب تجاه أي شقيق عربي اضافة الى تباحث الزعيمين في عدد من القضايا العربية وفي مقدمتها جهود تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني استنادا الى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في منطقة يتطاير الشرر فيها من كل اتجاه.
الأردن والامارات.. أنموذج للعلاقات الاخوية العربية العربية تمثل واحداً من أشكال التضامن العربي بأرقى صوره وطريقاً لتفعيل العمل العربي المشترك.
eyadwq@yahoo.com
"الرأي"