من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، نقول ذلك وواجب التقدير والامتنان يقدمه كل اردني و اردنية الى الاشقاء الذين يقفون دوماً مع الاردن في كل محنة وازمة اقتصادية او مالية احتراما للمملكة ودورها العربي الاصيل وللملك عبد الله الثاني الذي يسهر على اوضاع شعبه ولا تقر له عين الا مطمئناً وساهراً من اجل رفعتهم.

يعود جلالة الملك من الامارات وهو يحمل الحب والثناء لقيادة هذا البلد المخلص لامته الاسلامية والعربية ولكل الاشقاء في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والكويت وغيرهما من دول مجلس التعاون الخليجي التي لم تكن يوماً الا مع الاردن في كل محنة او ضيق.

في لقاءات جلالة الملك المتكررة مع الاعلاميين والسياسيين والاقتصاديين ورجال الفكر والعلم كان همّ الملك الاول ان تكون العلاقات العربية العربية واستثمارات ودعم دول الخليج على رأس اولويات التقدير والابراز والاهتمام ، ففي لحظة الخروج عن النص الادبي والاخلاقي الوطني ، عارض اجماع الشعب على اي اساءة تصدر بين فينة واخرى من حراك او مقال او رأي جارح لا يمثل شرف الرد وفروسية الكلمة الشجاعة الحقة ، ليس من باب الاخوة والاصول فحسب انما من ابواب قول الحقيقة التي لا يمكن ثنيها بكلمات غير مسؤولة او نافذة غير بريئة.

الاردن يقدر للاشقاء دوماً دورهم وما خلاصة العبر من زيارة الملك الى الامارات الا واحدة من نتائج الخير الطيب لبلد عربي قدم واجبه بكل المناسبات واعطى درساً في الوفاء للاخوة والوقفة الشماء المليئة بالكبرياء والشموخ للاصالة والطيب المتواصل منذ فقيد الامة الكبير الشيخ زايد الذي زار جلالة الملك ضريحه وترحم على ايامه البيضاء واياديه العفيفة واستذكر بسيرة من بعده ومحبتهم للاردن الوطن والناس ، فكانوا دوماً محط التقدير الاردني والشهامة التي يشار اليها بالبنان والعمل الدؤوب .
الراي.