facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




سياحتنا العلاجية حرام علينا حلال على غيرنا .. *خلف وادي الخوالدة

05-02-2013 12:17 AM

حبا الله سبحانه وتعالى هذا البلد بموقع جغرافي متميز ومناخ جوي معتدل ومصادر للطبيعة والمياه المعدنية العلاجية حيث كان المواطن يرتادها طلباً للإستمتاع والاستشفاء بكل سهولة ويسر، إلا أنه وبعد مشاريع الخصخصة اللعينة أصبحت هذه المواقع وكأنها في دول أجنبية تحتاج إلى قيود وتعقيدات يعاني منها المواطن الأردني وكلفة مادية عالية.

خلال العام الماضي ذهبنا إلى منتجعات "بشتني" في سلوفاكيا حيث جمال الطبيعة والمنتجعات السياحية العلاجية التي يشرف عليها ويديرها نخبة من الطواقم الطبية المتميزة، والأهم من ذلك أن كلفة الإقامة في هذا المنتجع شاملاً جميع الخدمات السياحية والطبية والعلاجية والإقامة في الفندق مضافاً إليها قيمة تذكرة الطائرة، كل هذه الخدمات لا تعادل قيمة إقامة ليلة واحدة أمضيناها في ما يسمى فندق منتجع حمامات ماعين حيث الخدمة البدائية المتدنية وبعد المنتجع عن الفندق الذي يتطلب الذهاب إليه سيراً على الأقدام معرضاً نفسك لتقلبات الجو ولفحات الهواء بدلاً من الاستشفاء.

وقبل أسبوع ذهبنا إلى منتجع شرم الشيخ فكانت تكلفة الإقامة والإستمتاع بالمرافق السياحية وتذكرة الطائرة أقل كلفة من إقامة ليلة واحدة في فنادق البحر الميت أو العقبة، هذا إذا أتيحت لك الفرصة بالإقامة كونك أردني.

ساءني ما شاهدته خلال الحلقة بالتلفزيون الأردني مساء يوم الأحد 3/ 2/ 2013 م التي شارك فيها مندوبين عن جميع الجهات المعنية بالسياحة العلاجية عندما تجاهلوا ومسحوا من ذاكرتهم وأجندتهم خدمة المواطن الأردني من خلال السياحة الداخلية والعلاجية.

نحن مع جذب السياحة الخارجية وزيادة الدخل القومي، لكن يجب أن لا يكون على حساب خدمة المواطن الأردني الذي أصبح يدفع ثمناً غالياً نتيجة الخصخصة اللعينة التي سيطر فيها الجشع الزائد ورأس المال الإستثماري على معظم مرافق ومقومات الدولة.

فأين أنتم من باني صروح الوطن الشامخة "الحسين بن طلال" طيب الله ثراه الذي حول الصحراء القاحلة إلى جنات غناء واستبدل الشوك والبلان بالورود والزهور والزعفران، والصخور والرمال والقلاع بالصروح الشامخة الشماء، وكان شعاره رحمه الله " الإنسان أغلى ما نملك " عملاً على أرض الواقع لا شعاراً يردد بلا جدوى أو مضمون.
هذا الإنسان الأردني الذي أمضى زهرة شبابه ومعظم حياته في خدمة وطنه والمحافظة على أمنه واستقراره وصون منجزاته من حقه أن يجد الإحترام والتقدير وتوفر له مقومات الحياة الكريمة والخدمات التي يستحقها في مرافق وطنه وبكل سهولة ويسر تتناسب وقدراته المالية.

wadi1515@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :