كتب علي المفلح

ان المتابع للشان السياسي الداخلي بعد اكتمال تركيبة المجلس النيابي السابع عشر في ظل تاكيد متابعين انه لن يكون بالمستوى المطلوب في اداءه والذي يفترض ان يناقش العديد من القوانين منها المالكين والمستاجرين , الانتخاب ,الضمان الاجتماعي , والعديد من المستجدات على الساحة السياسية والوضع العربي والسياسة الخارجية وغيرها من القضايا التي تهم المواطن الاردني خاصة بعد ارتفاع الاسعار وتعويم اسعار النفط يدرك المتابع ان السباق لم يعد محموما كما السابق وذلك لاسباب كثيرة اهمها ابتعاد اللاعبين السياسين على الساحة عن المشهدالسياسي وسط توقعات بافرازات جديدة يراهن عليها كثيرون بانها لن تكون بالمستوى المطلوب نظرا لقلة الخبرة في التشريع والعمل السياسي .

فقد مثل انسحاب المرشح الاول لسباق رئاسة مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة والذي اعلن انسحابه بمجرد صدور الارادة الملكية السامية بتعيين قريبه الدكتور فايز الطراونة رئيسا للديوان الملكي مما عده كثيرون خلقا رفيعا واخلاق فرسان في الفترة التي كانت الرئاسة قاب قوسين او ادنى من الطراونة لو استمر في المنافسة .


الطراونة الذي شكل تحالفا قويا في قائمة وطن مع خليل عطيه لم تمكنه الية احتساب القوائم العامة من حصد الكثير من المقاعد وسط توقعات بحصول كتلته على المركز الاول بعدد المقاعد خاصة وانه سبق له المنافسة على كرسي رئاسة المجلس السابق وكان ممن الممكن ان يكون فائزا لولا احتساب ورقة لصالح منافسه الدغمي كتب عليها الاسمان اي بفارق صوت واحد تصرف بعدها الطراونة بفروسية كما تابع كثيرون.

ترك انسحاب النائب عاطف الطراونة من معركة المنافسة راحة و طمأنينة للمرشحين بعد تقديرات بانه المنافس الاقوى بسبب قوة شخصيتة وشعبيته بين زملائه النواب وعقلانيته المتزنة في إدارة الشؤون العامة والسياسية وميوله نحو التغيير في التشريعات الإصلاحية لصالح ما يريده الشارع في ظل مطالبات بالاصلاح ومن خلال ما اظهر الطراونة في لقاءاته المتعددة عبر الشاشات وفي لقاءاتة المتكررة بالجماهير التي منحته وكتلتة ما يفوق الخمسة والتسعين الفا وعلي مستوى الوطن ولما يتمتع به من ثقافة سياسية هي امتداد لارث عشيرتة السياسي الذي لعب دورا رئيسا في تاريخ الاردن الحديث

الطراونة اعلن انسحابه من معركة السباق لرئاسة المجلس بقرار مبني على ادبيات اساسها تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة خاصة عندما ترتبط المسالة بالوطن تاركا الساحة لاسماء أيضا لها وزنها مثل المهندس سعد هايل السرور والمحامي عبدالكريم الدغمي ومرشح الوسط الإسلامي الدكتور محمد الحاج إضافة إلى الدكتور مصطفى الشنيكات وحليف الطراونة الاستراتيجي المهندس خليل عطية .

ولا زالت معركة السباق للرئاسة تشهد ارتفاعا وانخفاضا بين الحين والآخر في ظل الانسحاب الاخير والاستقالة للاعب مهم ايضا وهو المهندس عبدالهادي المجالي لتصبح الطريق ربما سهلة على المتنافسين في ظل غياب هرمين سياسيين هما الطراونة والمجالي ولاصبحت الطريق ملبدة بالغيوم لو بقي الاثنان ضمن الحلبة .