انتهت معركة الانتخابات البرلمانية حامية الوطيس على خير والحمد للة , وبدأت معركة جديدة لا تقل أثارة لانتخاب رئيس الحكومة الجديدة ووزرائها....
ونحن جميعا نأمل ان يتمكن نوابنا الفائزون من اختيار شخصية وطنية بأمتياز لمنصب الوزير الاول ليقود القارب الاردني في خضم هذا البحر الهائج من الاحداث الداخلية والخارجية ويرسو بنا على شاطئ الامان والاستقرار....
وهنا فان الشعب الاردني ينتظر من نواب الامة الجدد ان يشاركوا في انتخاب رئيس الحكومة الجديد واضعين نصب اعينهم المصلحة العليا للوطن مترفعين عن المصالح الشخصية او الجهوية الضيقة ....
ان النواب مدعوون ايضا وامتثالا للتوجة الملكي السامي باختيار وزراء هذة الحكومة التي اراد لها قائد البلاد ان تكون برلمانية بامتياز سواء كان الوزراء من داخل القبة او من خارجها , وعليهم ان يبذلوا فائق جهدهم لاخراج حكومة جديدة يكون وزراؤها من الشخصيات الاردنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة وحب الوطن , وان لا ينجروا وراء الضغوطات الجانبية من هنا وهناك , فواللة لقد تعبنا من توزير نفس الاشخاص الذين شبعوا مناصبا ووزارات ونيابات واعيان , وكأنهم احجار شطرنج يحركونهم من وزارة الى اخرى وهم قد بلغوا من العمر عتيا وانتهت صلاحيتهم في العطاء والاداء وما عليهم الا ان يرتاحوا في بيوتهم الفخمة وعلى "قهوتهم" وان يهتموا بصحتهم وطقوم اسنانهم !!
ان رحم الاردن يغص برجالات اشاوس شباب اكفاء لم يدنسهم الفساد يغلي الدم في عروقهم ويملكون رغبة جامحة للمشاركة في انقاذ وزاراتنا ومؤسساتنا المنهارة التي اغرقت الاردن في مستنقع الفساد والمديونية والتراجع الاقتصادي....
وقد يظن البعض ممن يقرأون هذا المقال ان الكاتب يعرض نفسة للتوزير , وهنا فأني اقول وبكل شجاعة : ولما لا ! ولماذا نخجل من طرح انفسنا اذا توفرت لدينا الكفاءة والكاريزما وحب تحمل المسؤلية ؟ ولماذا يتحتم علينا السكوت بينما يقوم المستوزرون من ذوي المحسوبيات والواسطات واصحاب الاموال بعمل كل ما هو مسموح وغير مسموح للوصول للوزارة ؟!
والى متى سنبقى نطبق قاعدة "طالب الولاية لا يولى" على انفسنا فقط بينما يتجاوزها الاخرون من الطبقة البرجوازية الشبة اروستقراطية؟!
حقا لقد حان وقت التغيير فقائد البلاد نفسة يريد ذلك .....