العملية الانتخابية نجحت ولكن ..
سلامه العكور
26-01-2013 05:16 AM
هذه التجربة الانتخابية التي خاض الناخبون غمارها رغم ما حققته من نجاح ملحوظ، الا أنه قد رافق خطواتها بدءا من التسجيل وحتى عمليات الفرز أشكال الشغب والفوضى ومحاولات التحايل وشراء الذمم والضمائر بتوظيف المال السياسي.. ورغم ذلك لا يمكن الا الاعتراف بدور الهيئة المستقلة في تنظيم وانجاز العملية الانتخابية بالصورة المقبولة.. والاعتراف بما بذلته الاجهزة الامنية من جهود لتفادي نشوب الاضطرابات والمشاجرات واسباب الفتنة.. اما ما قيل ويقال عن عمليات التزوير فلم تثبت صحته حتى الآن..
لقد تمخض مجلس نيابي جديد عن الانتخابات ونأمل في طي صفحة الماضي بما لها وما عليها وبعجرها وبجرها والتطلع الى فتح صفحة جديدة تتجلى فيها البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناجعة والكفيلة بانقاذ البلد من ازماته.. وتظهر للملأ فيها المهمات العاجلة والمرحلية والاستراتيجية التي يجب ان يضطلع بها المجلس بكفاءة واقتدار.. وان على مجلس النواب لكي يكون ممثلا حقيقيا لشعبه وبصورة خاصة لناخبيه الاضطلاع بمهماته على صعيد الرقابة والتشريع.. اي ان عليه منع اي سلطة تنفيذية قادمة من محاولة التغول على سلطته التشريعية او على السلطة القضائية او على ما يسمى السلطة الرابعة(الصحافة والاعلام ) كما فعلت المجالس النيابية السابقة.
ان ابناء شعبنا يتطلعون الى قيام مجلس النواب الجديد بالعمل على اختيار حكومة كفؤة وقادرة على القيام بمهماتها ومسؤولياتها بالصورة التي تعيد نسج الثقة بينها وبين شعبها، وعلى مجلس النواب الجديد العمل على مساءلة الفاسدين والمفسدين واستعادة اموال الدولة بارادة قوية وبعزيمة.
ان على مجلس النواب وضع حد لاشكال التدخل الخارجي بشؤونه الداخلية.. لا سيما وانه يتعرض الى تدخل من قوى اجنبية كبرى واقليمية تسعى لزجه في صراعات اقليمية ليست في مصلحته.. لقد اتخذ الاردن موقفا شبه حيادي من الازمة السورية وامتنع عن التدخل عسكريا فيها.. وقام بدور انساني في استقبال اللاجئين السوريين رغم ما يتحمله من اعباء ثقيلة.. لذلك فان على مجلس النواب الجديد منع محاولات توريط الاردن عسكريا في هذه الازمة الخطيرة مهما كانت المبررات والذرائع..
المهم ان يجهد المجلس النيابي الجديد لكي ينسينا سلبيات المجالس السابقة..
الرأي