الحاشي أو المحوشي هي المرأة أو الفتاة التي تدخل حلبة رقصة الدحية . دون أن يتعرف عليها احد، ويكون بيدها عصا او سيف. وكانت فتيات العشيرة تشارك الرجال(المحوشاه) وتكون مشاركتها قاصرة على أداء رقصة الحاشي فتنزل الميدان بين الصفين ويكون جسمها مغطى تماماً ولا يرى منه شيئاً حتى عيناها ولا يعرف من هي.. أهي شابة.. أم عجوز وهل هي جميلة أم لا؟
وأثناء الرقص يحاول الرجال أمساك الفتاه المحوشي" بمد يده عليها فتقوم بضربه بالسيف أو العصي .و تتبادل النساء الرقص في الدحية بأن تخرج أحداهن إلى بيت الشعر وتأتي الأخرى وهكذا وأحيانا يتم أسر الحاشي بتجليسه على مقعد أمام الصف وينتظر فك أسره ببيت من الشعر.
ترى هل كان الباشا نذير الرشيد يلعب دور الحاشي في السياسية الأردنية منذ تشكيل الضباط الأحرار وحتى خروجه من الأعيان وتأليفه كتاب ((حساب السرايا وحساب القرايا)) الذي اثار ضجة بعدم تداوله .
ويبدو أن الباشا الذي كان من أهل القرايا صار من أهل السرايا فهو يقول إن حياتنا، مواطنين ومسؤولين، تدور على الدوام في الفجوة الشاسعة بين الواقع والطموح، وبين ما يتحقق بالفعل من ناحية، وما نحلم بتحقيقه من ناحية أخرى... وسواء اعتبرنا أنفسنا، كما يقول المثل الشعبي، من أهل "القرايا"، أي الناس والمواطنين العاديين، أو "السرايا" الممثلة للحكم والسلطة، فإنّ هذا الإطار الثنائي يصلح أساساً للحكم على القضايا العامة من حيث المقدمات والنتائج".
وقد لفت انتباهي خلال استضافته من قبل برنامج زيارة خاصة في الجزيرة العشاء الفاخر في الذي أقامه في احد قصوره لفريق الجزيرة والباشا يعتمر قبعة غربية ويقدم المشاوي وكذلك منظر إسطبلات الخيول العربية غالية الثمن والشيء الذي أثار في فضول الأنثى منظر أرضية القصر ذات الرخام الإيطالي ومنظر التدفئة التي بثمن حطبها (يتعشا) عشرة فقراء .
وأتمنى لو كنت مقدم البرنامج لكنت سالت الباشا من أين لك هذا وأنت تدعي من أهل القرايا ؟ !!!
royaalbassam@yahoo.com