فرنسا لا ترى مؤشرا على قرب الإطاحة بالاسد
25-01-2013 04:33 AM
عمون - (رويترز) - قالت فرنسا اليوم الخميس إنه لا توجد مؤشرات على قرب الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وهو ما يتناقض مع توقعاتها خلال الشهور الماضية بأن نهاية الرئيس السوري باتت قريبة.
ودخلت الانتفاضة ضد حكم الاسد الآن شهرها الثاني والعشرين. ووفقا للامم المتحدة قتل أكثر من 60 الف سوري وفر 650 الفا اخرين الى الخارج.
وفرنسا إحدى أقوى الداعمين للمعارضين الذين يسعون للاطاحة بالاسد وكانت أول من اعترف بائتلاف المعارضة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في خطابه السنوي لوسائل الاعلام بمناسبة العام الجديد "الامور لا تتحرك والحل الذي كنا نأمل فيه .. أعني سقوط بشار ووصول ائتلاف (المعارضة) الى السلطة.. لم يحدث."
وكان فابيوس قال لراديو فرنسا الدولي في ديسمبر كانون الاول ان "نهاية (الاسد) تقترب." لكنه قال اليوم ان الوساطة الدولية والمحادثات بشأن الأزمة التي بدأت في مارس اذار 2011 لم تحرز أي تقدم.
واضاف "لا توجد مؤشرات ايجابية في الاونة الأخيرة."
وقال إن زعماء المعارضة السورية وممثلين لنحو 50 دولة ومنظمة سيجتمعون في باريس يوم 28 يناير كانون الثاني لبحث كيفية تنفيذ التعهدات السابقة. لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقاوم الأسد كل المحاولات لاجباره على التنحي وقاد حملة شرسة ضد من يصفهم بارهابيين مدعومين من الخارج. وعرض التلفزيون السوري لقطات لبشار الاسد في مسجد اثناء احتفال بمناسبة مولد النبي محمد.
وجلس الرئيس مع مسؤولين سوريين اخرين داخل المسجد وصافح أعضاء الحكومة وابتسم لكنه لم يلق كلمة.
وفي نفس الوقت قال ناشطون من المعارضة ان قوات الجيش السوري قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة بالمدفعية والطائرات واشتبك معارضون مع قوات من المشاة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان ستة مدنيين بينهم امرأة وطفلان قتلوا في حمص اليوم الخميس عندما قصفت طائرة منزلهم.
وقال سكان في دمشق إن المدفعية قصفت حي داريا الذي يسيطر عليه المعارضون على الأطراف الجنوبية الغربية من العاصمة.
وقال ساكن يقيم في وسط دمشق "كان هناك قصف مدو في الليلة الماضية من الجبل على داريا". واستخدم جيش الاسد جبل قاسيون الذي يقع الى الغرب من دمشق كمنطقة مرتفعة لقصف مناطق المعارضة.
وقال الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه "كان دوي الانفجارات مثل شاحنات ضخمة تسقط من السماء." وأضاف "شعرت أن النوافذ تهتز."
ويخوض الجيش ومسلحون معارك لم تحسم منذ عدة اسابيع لكن المعارضين تمكنوا من السيطرة على بعض القواعد العسكرية.
وسيطر المعارضون هذا الاسبوع على قاعدة صاروخية في شمال البلاد وفقا للقطات فيديو نشرتها المعارضة فيما يحتمل أنه قد أتاح لهم الوصول إلى أسلحة قوية بعيدة المدى.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الانترنت امس الاربعاء صهاريج وقود و17 شاحنة على الاقل.
وقال صوت لم يظهر صاحبه في الصورة ان قاعدة الكتيبة 599 التي تقع على بعد 20 كيلومترا جنوبي حلب تم اجتياحها يوم الثلاثاء. وأضاف أن المعارضين سيطروا على صهاريج الوقود والصواريخ والكتيبة بأكملها.
لكن الجيش عزز مواقعه في العاصمة وفي القواعد العسكرية الرئيسية ومن النادر ان يحقق أي من الجانبين تقدما مهما.
وبينما استبعدت فرنسا إرسال اسلحة للمعارضين فقد سعت لدى الاتحاد الاوروبي لكي يعيد النظر في حظر الاسلحة الذي يفرضه.
وفشلت باريس وغيرها من الحلفاء الغربيين حتى الآن في إقناع روسيا والصين اللتين تواصلان منع أي تحرك قوي بالأمم المتحدة ضد الأسد لتغيير موقفهما. وواصل البلدان عرقلة صدور أي قرار قوي في الامم المتحدة ضد الاسد.
وقال فابيوس "فرنسا تواصل مثل آخرين محاولة البحث عن حل حتى يمكن تغيير الأسد وتقوم سوريا موحدة تحترم كل الطوائف. غير أننا مازلنا بعيدين عن ذلك."