لست بناقدة فنية ، ولم اكن يوما خبيرة وباحثة في عالم الفن التشكيلي والنحت
هو تذوق لهذا الجانب الراقي من الكتابة بالفرشاة ومزج الروح بالمشاعر ليعانق
البصر الجمال المنساب في تدفق الإحساس بالراحة ..رأيتها
تتنقل بين اللوحات (فراشة ) متألقة ، تزيد الألوان اشراقا ، توهجا ، تغمس
الفرشاة بألوان زيتيه ، تراقصها على قطعة قماش أبيض ، تمنحها الحياة ،طموح
الشباب
ولقب ابداع مبكر ..
في ربيع يوبيلها الفضي ، صغيرة السن ، كبيرة الأحلام فيها رقة وجمال
السوريات ، ارادة وثقافة الأردنيات ، هادئة ، خجولة ، تجيب بصوت هامس
وتعبر عن رأيها بمزج الألوان ..!!
لا تتوقف عند الطبيعة الخضراء ، الجدران الرمادية ، الشوارع الضبابية ، الأدراج
المتمايلة ، الوجوه النابضة ، بخليط من قوس قزح ، رمل الصحراء ، أشعة
الشمس ، وتراب الارض ..
تخلق عالم بأكمله من خيالها الخصب وأفكارها المستقبلية فتخرج اللوحة من
المرسم ، تحكي بأصابع واعدة ، تنبض دفئا ومشاعر ..تدعو العين للتأمل ...
درست ( ميس بشارات ) في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك الأردنية
وتخرجت بمعرض يضم لوحاتها افتتحه امين عمان في شارع الثقافة ، احتشد فيه
جمهور كبير وبيعت معظم اللوحات .
تبعته بثان والثالث كان مشتركا مع بعض الزملاء في مركز قاع المدينة وتحت
رعاية امين عمان ، وجاء يحمل امضاء فنانة تسير على درب الرسم التشكيلي
المنوع بجهد واحساس وثقة ..
تحضر اليوم لمعرض جديد يتناول جوانب اخرى من الحياة المتفائلة وتحلم
كأي فنان بعرض انتاجها في بلاد عربية واجنبية ، وان تجد لها اسما
مميزا بين الأسماء المرموقة( لا يكون دالي او بيكاسو)..!!
لأنها منذ الطفولة كانت الفرشاة دميتها والألوان
ثيابها ، قوس قزح رفيقها ، وهمس الطبيعة لحنها المفضل ..
ميس بشارات قدوة لجيل تخرج معها يتمنى ان تتاح له فرصة العبور نحو
درب الألوان المزهر لتخدم بلدها بوجه حضاري ، وجه يليق بالأردن
وبهذه الصبية الواعدة ..
,....
الرسم من لوحة معرض فتاة اردنية واعدة