عمون - خاص - برزت خلال الفترة الماضية في الحملات الانتخابية ظاهرة لجوء بعض المرشحين لاستئجار باصات محملة بشباب؛ لتعبئة الكراسي في مقار انتخابية، خصوصاً اثناء حفل الافتتاح.

ويقول محمد نعيم، بصفته شاهد عيان، ان مرشحاً لخوض الانتخابات اتصل بشخص ما وطلب منه احضار نحو مائة شاب الى مقره الانتخابي في يوم الافتتاح مقابل اجرهم، وهو ما دفع بذلك الشخص الذي لعب دور السمسار احضار شباب في باصات، مقابل مبلغ 3 آلاف دينار.

ووفقاً للراوي فإن المرشح تفاجأ عقب حفل الافتتاح بأنه قام بتسليم المبلغ للسمسار امام بعض الذين احضرهم اليه، وهو الامر الذي لم ينصله من مطالبة الحضور بأجرهم معتبرين ان لا علاقة لهم في المبلغ الذي تقاضاه السمسار، الامر الذي اضطره لدفع اجرهم مرة اخرى بعد تهديدات وجهت اليه من قبلهم.

ويؤكد أحد المراقبين للمشهد الانتخابي بروز ظاهرة الكومبارس في حفلات افتتاح مقار انتخابية واعتماد مرشحين على اعداد من الجماهير المدفوعة الاجر، لابراز اكبر عدد ممكن من الحضور.

في وقت اكد ان ذلك لا يعكس المشهد الانتخابي بشكل كامل، خصوصا وان مرشحين يحضون بتأييد جماهير كبيرة، وهو ما يعود الى قاعدتهم الانتخابية.

ويرى أن المتابع للمشهد الانتخابي يلاحظ بروز هذه الملاحظة، لدى مرشحين دون غيرهم، من خلال افتقاد هذه المقار للمؤازرين في الايام التي تعقب حفل الافتتاح.