انتخب ولا تجامل أحدا من أجل مستقبل الوطن؟
22-01-2013 01:19 PM
الثالث والعشرون من الشهر الحالي موعدنا مع امتحان لضمائرنا وامتحان لانتمائنا للاردن الوطن والتراب والمستقبل ..
امتحان إن نجحنا فيه سيكون رافعة من روافع الوطن والشعب، حيث ان الواجب يدعونا جميعا في أن لا نجامل أحدا في اعطاء الشهادة الصادقة النزيهة لمستحقيها من أجل أردن قوي في كل الميادين لنسهم في اختيار نواب أقوياء أمناء على مستقبلنا ومستقبل الاجيال ليكونوا عونا للوطن لا عبئا عليه أو حمولة زائدة تضر ولا تنفع.
في هذا اليوم مطلوب منا أن نضع مصلحة الاردن ومستفبل الاجيال مترفعين عن الترسبات الذهنية الخاطئة ومتسامين فوق كل التجارب التي شابتها الأخطاء بسبب سوء الاختيار.
علينا أن نقول كلمتنا بوضوح أننا للوطن ومع الوطن ومع جلالة مليكنا من أجل تصويب الأخطاء ووضع الأمور في نصابها الصحيح في إنتخاب الأقدر والأكفأ والأكثر صدقا وأمانة وعطاء متجاوزين النظرات الضيقة نحو آفاق أرحب سعة ووعيا.
إننا نتطلع أن يكون الاختيار اختيارا مبنيا على الوعي بدراسة السيرة الذاتية للمرشحين وتصحيح أوراق مسيرتهم بدقة متناهية دون مجاملة لأحد وإختيار الذي يعمل ويعمل لأجندة أردنية وطنية صادقة حيث انه الأحق في حمل أسم الاردن... وهو الأحق بالوصول الى قبة البرلمان. أما الذي يسعى لتحقيق مآرب أخرى شخصية كانت أم غير ذلك فمن العبث اعطاؤه الفرصة ليمثل الوطن لكي لا تتكرر الأخطاء والتجارب السابقة التي شدتنا جميعا الى الوراء.
ان الضمير الوطني يدعونا:
1) ان لا ننتخب الذي يشد الوطن الى الوراء بممارسته للنفاق والكذب والخداع ويكذب أهله وعشيرته ووطنه ولا يمتلك حسا وطنيا صادقا.
2) ان لا ننتخب الذي يرتبط بأجندة خارجية، ويمارس قوى الشد العكسي سرا وعلانية ضد أجندتنا الاردنية الوطنية الصادقة التي تريد الخير لابنائه وترابه.
3) ان لا ننتخب الذي يفرّق ولا يوحّد ويسمح للقيل والقال ويسمح بإضاعة مال الوطن ومقدراته.
4) ان لا ننتخب من هو أناني وإنتهازي أو وصولي أو مزايد، يرقص طربا لكل شيء يتفق مع مصالحه.
5)ان لا ننتخب من كان متعجرفا أو مختالا فخورا لا على شيء فيكون وبالا على الوطن يشد عجلة الوطن الى الوراء بعجرفته وخيلائه.
6)ان لا ننتخب السطحي في ثقافته وعلمه والبعيد عن القيم التربوية والتعليمية فلا يحمل برنامجا اقتصاديا سيما وأن يلدنا يمر بوضع اقتصادي صعب وتواجهه تحديات كبيرة في ظل اقليم مضطرب.
7)ان لا ننتخب من هو خيالي في تبني الشعارات غير الواقعية التي يرفعها وليس بمقدور الدولة الاردنية الوفاء بها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. متجاهلا ذكاء الاردنببن الذين ملوا الكذب والنفاق وعدم المصداقية.
8)ان لا ننتخب من تدور حوله شبهة فساد ويكون ممن ساهم في الفساد الذي فتك بمقدرات الوطن.
9)ان لا ننتخب من يتصف بضيق الافق ويرى الأخطاء ويغمض عينيه عنها ولا يشير الى مواطن الخلل و الاختلالات أنىّ وجدت.
10)ان لا ننتخب الذي يسيء الى منظومتنا التربوية والاخلاقية ولا يسعى الى مراجعة مدخلات ومخرجات التعليم بدءا من الروضة وانتهاء بالتعليم الجامعي.
11)ان لا ننتخب من يتبنى الشلليلية والمحسوبية والجهوية على حساب الوطن.
12)ان لا ننتخب من لا يسهم في الحفاظ على نسيجنا الوطني والاجتماعي ليبقى متماسكا سيما حيث أخذت مظاهر العنف المجتمعي تغزو مجتمعنا بشكل يندى له الجبين، حيث نجد ابناءنا الشباب قد ضلت بهم السبل ولم يعودوا قادرين على توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح.
وبعد، فهل سينجح الشعب الأردني في امتحان يوم الاربعاء الثالث والعشرين من كانون الثاني الحالي باختيار النائب القوي المنتمي والقادر، وهل سنقول كلمتنا نعم للوطن ونعم للذي يعمل للوطن في إنتخاب ليكون التمثيل صادقا ونزيها ومتساميا يسهم في رفع اسوار الوطن بالقلوب النقية والضمائر الحيّة والايدي المخلصة التي تؤثر الوطن على المصالح الضيقة ودمتم ودام الوطن بخير ودام جلالة الملك قائداً وسيداً.