20 مليون دولار أمريكية اضافية للمملكة
21-01-2013 09:28 PM
عمون - ماجد الدباس- قدمت الحكومة الأمريكية 20 مليون دينار كمنحة إضافية للأردن لمساعدته في التخفيف من الضغط الناتج على بنيته التحتية وخصوصا المياه جراء توافد اللاجئين السوريين على اقليم الشمال .
وأثنى السفير الأمريكي ستيورات جونز جونز خلال مؤتمر صحفي عقده في جمعية "حرثا" الخيرية في محافظة أربد بحضور أمين عام وزارة المياه باسم طلفاح ورئيس الجمعية محمد عبيدات ، على تضحيات الشعب الأردني والاعباء التي تحملها نتيجة الأزمة السورية .
وفي رده على استفسار لـ"عمون" عن قال جونز أن أميركا تقدم المساعدات في المياه ، بالاضافة الى ما قدمته المانيا لقطاع المياه في الزعتري ، مؤكدا على ان هذا المنحة لا علافة لها بباقي المنح التي تقدمها الـ "usaid" .
وأوضح جونز ان هذه المنحة كان ورائها طلب وزير التخطيط الدكتور جعفر حسان من الدول المانحة دعم الأردن لمواجه زيادة التدفق للاجئين السوريين ، ذاكرا بأن هذه المنحة جائت عبر "صندوق الازمات" الذي يتيح للحكومة الامريكية وسفاراتها تقديم المساعدات للدول التي يحدث بها أزمات عاجلة .
وفي معرض رده على سؤال "عمون" حول كيفية صرف هذه المنحة قال طلفاح انها لن تكون موجهة للموازنة بشكل مباشر وانما ستوجه لقطاع المياه الذي يكلف الحكومة دعمه مبالغ كبيرة ، شددا على ان هذا الدعم ناجم عن زيادة الضغط على البنية التحتية في الأردن نتيجة تدفق اللاجئين للأردن .
وقال جونز بان "الولايات المتحدة تقف مع الشعب الأردني لمساعدته على تلبية احتياجاته من المياه نظرا لازدياد الضغط على ألنظام المائي نتيجة استمرار المجتمعات الأردنية استضافة اللاجئين السوريين.
وستساعد الأموال على ضمان توفر مصادر المياه الضرورية لسكان المحافظات الشمالية." وأكد الأمين العام المهندس باسم طلفاح على "ضرورة الاستغلال الأمثل لجميع مصادر المياه في الأردن و الذي يعاني من شح في مصادره المائية. وستساعدنا هذه المنحة على تحقيق هذا الهدف ،وفقا لجونز.
يذكر بأن أهم مكونات هذا المشروع المشاركة النشطة لمنظمات المجتمع المحلي. وقد تجول السفير وأمين عام وزارة المياه في قرية حرثا، والتي تقع على الحدود مع سوريا، حيث اضطلعوا على عمل جمعية حرثا الخيرية التي تمكنت، من خلال صندوق مشروع إدارة الطلب على المياه، من التأثير على حياة المئات من الأسر المحلية. كما شاهدوا الخزانات المبنية التي تستخدم لتجميع مياه الأمطار والتي تجمع من الأسطح لاستعمالها خلال أشهر الصيف الحارة. كما شاهدوا كيف مكنت منحة أحد المدارس من تركيب نظام خزانات لإعادة استخدام المياه الناتجة عن المغسل والمشارب لري الحديقة وأشجار الزيتون في المدرسة. وأضاف السيد محمود عبيدات (أبو طارق)، رئيس جمعية حرثا الخيرية، "نحن فخورون جدا بعمل إدارة المياه المهم الذي نقوم به هنا، ونؤمن بقوة بأن الطبيعة الدوارة للقروض التي نديرها بأنفسنا تعني استفادة عدد أكبر من الناس من هذا العمل لمدة طويلة".